اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نسب سلمان
عن أبي جعفر الباقر () : قال : كان سلمان جالسا مع نفر من قريش في المسجد فأقبلوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتى بلغوا سلمان، فقال له عمر ابن الخطاب : أخبرني من أنت ومن أبوك وما أصلك ؟ فقال : أنا سلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله عز وجل بمحمد () وكنت عائلاً فأغناني الله بمحمد () وكنت مملوكاً فأعتقني الله بمحمد () هذا نسبي وهذا حسبي، قال : فخرج رسول الله () وسلمان رضي الله عنه يكلمهم ، فقال له سلمان : يا رسول الله ما لقيت من هؤلاء جلست معهم فأخذوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتى إذا بلغوا إلي قال عمر ابن الخطاب : من أنت وما أصلك وما حسبك ؟ فقال النبي () : فما قلت له يا سلمان ؟ قال : قلت له : أنا سلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله عز ذكره بمحمد () و كنت عائلا فأغناني الله عز ذكره بمحمد () وكنت مملوكا فأعتقني الله عز ذكره بمحمد () هذا نسبي وهذا حسبي ، فقال رسول الله () : يا معشر قريش إن حسب الرجل دينه ومروءته خلقه وأصله عقله وقال الله عز وجل : «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»(الحجرات:13)».
ثم قال النبي () لسلمان : ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عز وجل وإن كان التقوى لك عليهم فأنت أفضل.
المصدر: كتاب الكافي الجزء 8 صفحة 182.
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 30-Oct-2010 الساعة 03:44 AM.