|
مشرف سابق
|
|
|
|
الدولة : جوار عقيلة بني هاشم (ع)
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
العباس عليه السلام قمة الخصال
بتاريخ : 01-Nov-2010 الساعة : 01:23 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
العباس قمة الخصال
)كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة ،صلب الايمان ،جاهد مع أبي عبد الله ،وابلي بلاء حسنا ، ومضى شهيدا (.
هكذا يصف الامام الصادق العباس بن علي بنفاذ البصيرة وهذا يعني أنه لميقاتل مع أخيه الحسين من أجل القرابة أو العصبية لأخيه بل كان يعرف أن دين اللهمتمثل في الحسين وهو إمام زمانه وعمود إسلامه فلذا يصفه الامام السجاد في زيارته (أشهد أنك مضيت على بصيرة من أمرك ) فهو يعرف أن الزمان يطوى بسرعة ،والحياةلم تبقىللامم الماضية ولن تبقى للامم اللاحقه فهي لاتبقى لإحد والدنيا دار فناء لادار بقاء،وإن الابدان خلقت للموت ،فلم البخل عن الشهادة وهي اعظم وسام .
ولقدأنفتحت بصيرة العباس منذ عرف نفسه على حقيقة التوحيد ولذلك تجده عندما يجلسه والدهإمام الموحدين أمير المؤمنين في حجره المقدس وهو صبي فيقول له :قل وأحد ، فيقولواحد . فقال له :قل اثنين ، فيمتنع قائلا: إني أستحي أن أقول اثنين بلسان قلت بهواحدا .
حقا انه بنفاذ بصيرته أرعب جيش بن سعد وهزمهم نفسيا كما هزمهم فيساحة الوغى ، وبنفاذ بصيرته وأساء أخاه الحسين في أيام محنته الكبرى بأن فداه بنفسهبعد أن امتزجت نفسه بنفس أخيه الحسين ،وتفاعلت روحه مع روحه، حتى أصبحتا شيء واحدفي جسمين.
ولايتصف بنفاذ البصيرة الا من سمة ذاته وصفة نيته وخلصت سريرته،فلذلك أصبح سديد الرأي وأصيل الفكر وهذه قمة وذروة القيم والمبادى الحقة ، ونتج منذلك صلابة في إيمانه حتى خرج الى ساحة المعركة بين يدي سيده الحسين مبتغيا بذلكالثواب والأجر عند الله ومن ما يدل على قوة أيمانة حيث قال في زجرة :
واللهإن قطعتم يميني إني أحامي أبدا عن ديني
وعن أمام صادق اليقين
وبصلابة الإيمان أصبح العباس جامعة للفضائل وكلية للكمالات كما قال الشاعر :وفي العباس من كرم السجايا كثير ليس يحصى في مقال
وفاء نجدة زهد وعلموإيثار وصدق في المقال
عفاف ظاهر حلم وجود وبأس صادق عند النزال
فصلب الايمان يعني قويا في دينه ومتحكما في إيمانه لاتزلزله العواصفولاتزعزعه الدنيا وبها رجها ، فلذلك ضرب لنا المثل في الإيثار والفداء والاخوةالصادقة ،وما ذلك الا نتيجة إيمانه العميق.
إن نفاذ البصيرة وصدق اليقينوصلابة الايمان جعلا العباس لايأبه بالحياة وإنما جعلها مطيته الى الجنة ،فحينماجاء اليه شمر بن ذى الجوشن في اليوم التاسع من شهر محرم في تلك السنة بأمان من عندابن زياد ، وأراد أن يفرق بينه وبين أخيه ،وكانت بين شمر وبين أبي الفضل العباسعلاقة الخوئلة ،لأن ام البنين كانت من تلك القبيلة التي ينتمي اليها الشمر بن ذيالجوشن ، فجاء شمر حاملا الأمان ودعى أبا الفضل وأخوته قائلا : أين بنوا أختنا؟ سكتأخوة العباس احتراما لاخيهم الأكبر ، وسكت العباس احتراما لامامه، وحجة الله عليهمالحسين ، وكرر شمر النداء وبقي أبو تالفضل ساكتا لايجيبه ، فقال الحسين لهم: (اجيبوه ولو كان فاسقا). قالوا لشمر :ماشأنك وما تريد؟ قال: يابني اختي انتمآمنون،لاتقتلوا أنفسكم مع الحسين، وألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد. فقال له العباس :لعنك الله ،ولعن أمانك .تؤمننا وابن رسول الله لاأمان له ، وتامرنا أن ندخل فيطاعة اللعناء وأولاد اللعناء؟ فرجع شمر مغضبا.
هذاهويقين العباس ..وهكذا منيكون نافذ البصيرة صلب الايمان مجاهدا في ذات الله يكون البلاء أسرع اليه من المطرالى قرار الأرض، وقد أبلي العباس بلاء حسنا في عاشوراء لم يُشاهد مثله في دنياالابتلاء، فمن رفضه لأمان ابن زياد والى تقديم أخوته للقتل، وانتهاء برمي الماءموسأة للحسين وأهله، ومن ثم الى التضحية بيديه وعينه وجمجمة رأسه لكي لا يضحي بدينهوضميره ...فاي ابتلاء و امتحان أعظم من هذا؟
|
توقيع خادم الزهراء ع |
لوسألوني في يوم الحساب بم أفنيت عمرك في الشباب بدون تردد هذا جـــــوابي أنا وجميع من فوق التراب فداء تراب نعل أبي تراب يااااااااا علي
|
|
|
|
|