اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
عظم الله لك الأجر يا صاحب الزمان
في وفاة الإمام محمد الجواد
استدعاء المعتصم :
برحيل المأمون في 13 رجب سنة « 218 هـ » بويع لاَخيه أبي إسحاق المعتصم محمد بن هارون في شعبان من نفس ذلك العام . ويبدو أن الاَشهر الاَخيرة من تلك السنة كانت حافلة بحدث البيعة للخليفة الجديد ، حيث إنّه لم يكن يومها في بغداد عاصمة الخلافة ، إذ كان خرج مع جيش المأمون لحرب الروم وكان قائداً لاَحد فصائل الجيش .
ولما رجع إلى بغداد في رمضان شغلته الاَشهر الثلاثة الاَخيرة في ترتيب القواد والوزراء وعمّال الولايات ، وبعض الثورات والتحركات المضادة . وما أن استتب له أمر الملك وانقادت البلاد له شرقاً وغرباً ، حتى أخذ يتناهى إلى سمعه بروز نجم الاِمام الجواد ، واستقطابه لجماهير الاُمّة ، وأخذه بزمام المبادرة شيئاً فشيئاً . وتتسارع التقارير إلى الحاكم الجديد بتحرك الاِمام أبي جعفر وسط الاُمّة الاِسلامية .
عليه ، يقرر المعتصم العباسي وبمشورة مستشاريه ووزرائه ، ومنهم ابن أبي دؤاد الاِيادي ، قاضي القضاة المعروف حاله الشخصي ، المبغض لاَهل البيت النبوي الذي كان يسيطر على المعتصم وقراراته وسياسته ، يقرر
المعتصم بكتاب يبعثه إلى واليه على المدينة محمد بن عبدالملك الزيّات في عام « 912 هـ » بحمل الاِمام أبي جعفر الجواد وزوجته أم الفضل بكل إكرام وإجلال وعلى أحسن مركب إلى بغداد .
لم يكن بد من قبل الاِمام من الاستجابة لهذا الاستدعاء ، الذي يُشم منه الاِجبار والاِكراه ، وقد أحسّ الاِمام بأن رحلته هذه هي الاَخيرة التي لا عودة بعدها؛ لذلك فقد خلّف ابنه أبا الحسن الثالث في المدينة بعد أن اصطحبه معه إلى مكة لاَداء موسم الحجّ ، وأوصى له بوصاياه وسلّمه مواريث الاِمامة ، وأشهد أصحابه بأنه إمامهم من بعده .
وتستمر الاستعدادات لترحيل الاِمام إلى بغداد ، ويستمهلهم الاِمام لحين أداء الموسم ، وفعلاً يؤدي الاِمام الجواد الموسم ، ويترك مكّة فور أداء المناسك معرجاً على مدينة الرسول وسلم ليخلّف فيها ابنه الوصي الوريث ، ولكن يبدو أنه خرج من المدينة متجهاً إلى بغداد ولم يزر جده المصطفى وسلم ، وكأنه أراد بهذه العملية التعبير عن احتجاجه على هذا الاستدعاء ، وأن خروجه من مدينة جده إنّما هو مكره عليه .
ويواصل الاِمام رحلته إلى المصير المحتوم وقد أخبر أحد أصحابه بأنّه غير عائد من رحلته هذه مرة اُخرى . كما روى محمد بن القاسم ، عن أبيه ، وروى غيره أيضاً ، قال : لمّا خرج ـ الاِمام الجواد ـ من المدينة في المرة الاَخيرة ، قال : « ما أطيبك يا طيبة ! فلست بعائد إليك » ، وبُعيد هذا فقد أخبر الاِمام أصحابه في السنة التي توفي فيها بأنّه راحل عنهم هذا العام . فعن محمد بن الفرج الرخجي ، قال : ( كتب إليَّ أبو جعفر : « احملوا إليَّ الخمس فإنّي لست آخذه منكم سوى عامي هذا » . فقُبض في تلك السنة ) .
وأخيراً ينتهي به المسير إلى بغداد عاصمة الدولة العباسية ، مقرّه ومثواه الاَخير الاَبدي ، ويدخلها لليلتين بقيتا من المحرم من سنة « 220هـ » . وما أن وصل إليها وحطّ فيها رحاله حتى أخذ المعتصم يدبّر ويعمل الحيلة في قتل الاِمام بشكل سرّي؛ ولذلك فقد شكّل مثلثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلِّ هدوء . .
على الرغم من تعدد الروايات في كيفية شهادة الاِمام أبي جعفر الجواد ، فإنّ أغلبها يجمع على أن الاِمام اغتيل مسموماً ـ ولو أن البعض توقف في أن يشهد بذلك؛ لعدم ثبوت خبر لديه ـ
وأنّ مثلث الاغتيال قد تمثّل في زوجته أم الفضل زينب بنت المأمون ، وهي المباشر الاَول التي قدّمت للاِمام عنباً مسموماً ، ثم في أخيها جعفر ، يدبّرهم ويساعدهم على هذا الاَمر المعتصم بن هارون .
فقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرخين ومنهم المؤرخ الشهير المسعودي فقال : ( فلما انصرف أبو جعفر إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبّرون ويعملون الحيلة في قتله ، فقال جعفر لاُخته أم الفضل ـ وكانت لاُمّه وأبيه ـ في ذلك؛ لاَنّه وقف على انحرافها عنه وغيرتها عليه لتفضيله أُم أبي الحسن ابنه عليها ، مع شدّة محبتها له؛ ولاَنّها لم ترزق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً ) .
وقال غيره : ( ثم إنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه؛ لاَنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر وشدة غيرتها عليه؛ لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها؛ ولاَنّه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك ) .
أما ابن شهر آشوب فقد نقل في مناقبه أنّه : ( لما بويع المعتصم جعل يتفقد أحواله ، فكتب إلى عبدالملك الزيّات أن ينفذ إليه التقي وأم الفضل )
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
وحان موعد الرحيل
كما تضاربت الآراء واختلفت في تعيين تاريخ مولده ، كذلك وقع الاختلاف في تعيين يوم شهادته . ولا يمكن الترجيح على نحو الجزم بأحد تلك الاَقوال سواء في المولد أو الوفاة ، لكننا نستطيع أن نستقرب أحد التواريخ المنقولة في المصادر من خلال الاستئناس ببعض القرائن أو الدلائل التي تساعد على ذلك .
وبناءً على كون عمر الاِمام الجواد عند وفاته قد ضبط في بعض المصادر بخمس وعشرين سنة ، وشهرين ، وثمانية عشر يوماً ، ولو رجّح تاريخ مولده في 17 رمضان سنة ( 195 هـ ) ، فإنّ وفاته ستكون وفق ذلك البناء يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة ( 220 هـ ) .
ومما يعضد هذا الرأي وجود رواية في الكافي في باب الاِشارة والنصّ على أبي الحسن الثالث : « شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر أنّ أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أشهده أنه أوصى إلى عليّ ابنه بنفسه وأخواته . . إلى أن ينتهي من بعض وصاياه ويؤرخ الوصية بقوله : وذلك يوم الاَحد لثلاث ليالٍ خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومئتين . . » .
من هذا يتبيّن أن الاِمام حي يرزق في يوم الاَحد ، حيث كتب وصيته وأشهد عليها ثلاثة من أصحابه المقربين إليه : خادمه ، ومولاه ، وأحد أبناء عمومته ، ثم كانت بعد ذلك شهادته يوم الثلاثاء .
وقيل : يوم الثلاثاء لست ليالٍ خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين .
أما كيفية وفاته فإنّه اختُلف فيها أيضاً ، فمن قائل بشهادته مسموماً بعنب رازقي ، ومن قائل بمسموميته في منديل ، وهناك من قال إنّه سُمَّ بشراب ، أو من قال إنّ المعتصم أشار إلى أعوانه بدعوته إلى مأدبة فقُدِّم له طعام مسموم فأكل منه ، ومنهم من صرّح بعدم ثبوت خبر موته بالسم ، وسكت البعض الآخر عن كيفية موته واكتفى بكلمة ( قُبض ) .
ولعلَّ أقدم نصٍّ توفّرنا عليه الخبر الذي أورده العياشي المتوفّى سنة « 320 هـ » في تفسيره .
قال العياشي : ( . . . قال زرقان : إنّ ابن أبي دؤاد قال : صرت إلى المعتصم بعد ثلاثة ، فقلت : إنّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة ، وأنا أكلّمه بما أعلم أنّي أدخل به النار .
قال : وما هو ؟
قلت : إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماءهم لاَمر واقع من اُمور الدين ، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك ، وقد حضر المجلس أهل بيته وقوّاده ووزراؤه وكتّابه ، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه ، ثم يترك أقاويلهم كلّهم لقول رجل يقول شطر هذه الاُمّة بإمامته ، ويدّعون أنّه أولى منه بمقامه ، ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء !!
قال : فتغير لونه وانتبه لما نبّهته له ، وقال : جزاك الله عن نصيحتك خيراً ، قال : فأمر ( المعتصم ) يوم الرابع فلاناً من كتّاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله ، فدعاه .
فأبى أن يجيبه وقال : « قد علمت أني لا أحضر مجالسكم » . فقال : إنّي إنّما أدعوك إلى الطعام ، وأحب أن تطأ ثيابي وتدخل منزلي فأتبرك بذلك ، فقد أحب فلان بن فلان ( من وزراء الخليفة ) لقاءك .
فصار إليه ، فلما أُطعم منها أحسَّ السم ، فدعا بدابته ، فسأله ربّ المنزل أن يُقيم ، قال : « خروجي من دارك خير لك » .
فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفة حتى قُبض ) .
أما الشيخ المفيد رحمه الله فقد نقل في إرشاده بأنّه : ( قُبض ببغداد ، وكان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة ، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم من سنة عشرين ومئتين ، وتوفي بها في ذي القعدة من هذه السنة .
وقيل : إنّه مضى مسموماً ، ولم يثبت بذلك عندي خبر فأشهد به ) .
في حين نجد أن المؤرخ علي بن الحسين المسعودي المتوفّى سنة « 436 هـ » يقول : ( وقيل : إنّ أُم الفضل بنت المأمون لمّا قدمت معه من المدينة إلى المعتصم سمّته ) .
وفي موضع آخر ذكر أن مثلث الاغتيال ( المعتصم ـ جعفر ـ أم الفضل ) كانوا قد تشاوروا وتعاونوا على قتل الاِمام والتخلّص منه بعد قدومه إلى بغداد ، بل ما استدعي إلاّ للغرض ذاته . فقال : ( . . وجعلوا ـ المعتصم بن هارون وجعفر بن المأمون وأخته أم الفضل ـ سمّاً في شيء من عنب رازقي وكان يعجبه العنب الرازقي ، فلمّا أكل منه ندمت وجعلت تبكي . فقال لها : « ما بكاؤك ؟ والله ليضربنّك الله بفقر لا ينجبر ، وبلاء لا ينستر » ، فبليت بعلّة في أغمض المواضع من جوارحها صارت ناسوراً ينتقض عليها في كلِّ وقت . فأنفقت مالها وجميع ملكها على تلك العلّة حتى احتاجت إلى رفد الناس . وتردّى جعفر في بئر فأُخرج ميتاً ، وكان سكراناً . .
ولما حضرت الاِمام الوفاة نصّ على أبي الحسن وأوصى إليه ، وكان قد سلّم المواريث والسلاح إليه بالمدينة ) .
وأضاف ابن شهرآشوب السروي المازندراني ( ت | 588 هـ ) ، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري الاِمامي ( من أعلام القرن الخامس الهجري ) ، « إنّ امرأته أم الفضل بنت المأمون سمّته في فرجه بمنديل ، فلمّا أحس بذلك قال لها : « أبلاك الله بداء لا دواء له » ، فوقعت الاَكلة في فرجها ، وكانت تنصب للطبيب فينظرون إليها ويسرون ـ أو يشيرون ـ بالدواء عليها فلا ينفع ذلك حتى ماتت من علّتها )
.
وقال ابن شهرآشوب قبل ذلك أن الاِمام لمّا تجهّز ( وخرج إلى بغداد فأكرمه ـ أي المعتصم ـ وعظّمه ، وأنفذ أشناس بالتحف إليه وإلى أم
الفضل ، ثم أنفذ إليه شراب حُمّاض الاَُترُجّ تحت ختمه على يدي أشناس ، وقال : إنّ أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي دؤاد ، وسعد بن الخضيب وجماعة من المعروفين ، ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج ، وصُنع في الحال . فقال ـ أي الاِمام ـ : « أشربها بالليل » . قال : إنّها تنفع بارداً ، وقد ذاب الثلج ، وأصر على ذلك ، فشربها عالماً بفعلهم ) .
وبعد ، فهذا إجمال لما ورد في شأن وفاته وكيفيتها ، والذي يبدو راجحاً هو أن الاِمام قُضي عليه بالسم ، وأن المشاركين في عملية الاغتيال قد عرفتهم ، وعرفت تدبيرهم . مع العلم أن محاولات سبقت كانت تدّبر لاغتيال الاِمام؛ لكنّه كان يعلم بها ، وكان حذراً وقد أخذ بالاحتياط في التعامل سواء مع زوجته أو مع أعوان السلطان في مأكله ومشربه . ولقد كان متوقعاً هذا الاَمر قبل وقت غير قليل ، فيوم دخل عليه محمد بن علي الهاشمي صبيحة عرسه في بغداد كان يتوقع هذا أن يأتوا للاِمام بماء مسموم حين طلب ماءً للشرب .
كما أفلت من محاولة استهدفت سمّه في طعام قدّم له ، فقد نقل أبو جعفر المشهدي باسناده : ( عن محمد بن القاسم ، عن أبيه ، وعن غير واحد من أصحابنا أنّه قد سمع عمر بن الفرج أنّه قال : سمعتُ من أبي جعفر شيئاً لو رآه محمداً أخي لكفر .
فقلت : وما هو أصلحك الله ؟
قال : إني كنت معه يوماً بالمدينة إذ قرب الطعام ، فقال : « أمسكوا » .
فقلت : فداك أبي ، قد جاءكم الغيب !
فقال : « عليَّ بالخباز » . فجيء به ، فعاتبه وقال : « من أمرك أن تسمّني في هذا الطعام ؟ » . فقال له : جُعلت فداك ( فلان ) ، ثم أمر بالطعام فرُفع وأُتي بغيره ) .
وعلى أي حال فقد نجح مثلث الاغتيال في تدبيرهم الاَخير ، وأطفأوا نور الاِمام ، وحرموا أنفسهم والاُمّة من بركاته ، وما أطفأوا إلاّ نوراً من أنوار النبوّة ، لو كانوا رعوه حق رعايته لسُقوا ماءً غدقاً ، ولاَكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، ولكنّهم:
عجبتُ لقوم أضلّوا السبيـل * ولـم يبتغـوا اتّبـاع الهـدى
فما عرفوا الحق حين استنار * ولا أبصـروا الفجـر لمّا بدا
وسرعان ما يلتحق الاِمام إلى بارئه فينال هناك كأسه الاَوفى ، وهو لم يخسر الدنيا؛ لاَنّه لم يكن يملك منها شيئاً ، ولا رجا وأمّل يوماً من حطامها شيئاً ، لكنّ الاُمّة خسرته ابناً من أبناء الرسالة ، وعلماً من أعلام النبوّة ، وطوداً شامخاً كان يفيض على هذا الوجود كلّ أسباب العلم والمعرفة ، والتقى والصلاح ، ولو قدروه حقّ قدره؛ لاَكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم ، ولوجدوا به خيراً كثيراً .
وروي أن ابنه علي الهادي قام في جهازه وغسله وتحنيطه وتكفينه كما أمره وأوصاه ، فغسّله وحنّطه وأدرجه في أكفانه وصلّى عليه في جماعة من شيعته ومواليه .
وجاء في الاَخبار أن الواثق صلّى عليه بحضور جماهير غفيرة من الناس ، ثم حُمل جثمانه في موكب مهيب تشيعه عشرات الآلاف من الناس إلى مقابر قريش حيث مثوى جدّه الاِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام ، فأُقبر إلى جواره في ملحودة أصبحت اليوم عمارة شامخة تناطح السماء بمآذنها الذهبية ، وقبلة يؤمها آلاف المسلمين يومياً للتبرك بأعتابها ، وطلب الحوائج من ساكنيها . ولطالما انقلب الملمّون والمستغيثون إلى أهلهم فرحين بما وجدوا من إنجاز طلباتهم التي تعسّر حلّ مشكلها ، بل وإن البعض منها كان في حكم المحال حلّ معضله .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نتقدم باحر التعازي لمقام الرسول الاعظم
والى ائمة الهدى عليهم افضل واكمل الصلاة والسلام
ولا سيما صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه
وعلمائنا الاعلام ادام الله ظلهم
ونعزيكم ايها الأخوة والاخوات اعضائنا وكادر وزوار
منتديات الميزان
بذكرى استشهاد امامنا محمد الجواد ..
فعظم الله أجوركم بهذا المصاب