[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم ورحمة الله

أرجوكم لا تنسوا 7 ايار والموقف ينتظر ايام فقط .
أنيس النقاش: لوازم الخطط وعدتّها وعديدها وأمكنتها جاهزة كما الشباب.

اكدّ منسّق شبكة الأمان للدراسات الإستراتجية أنيس النقاش عدم وجود أيّ فضل لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه السياسي في صمود المقاومة سياسياً ودبلوماسياً أثناء حرب تموز في العام 2006، لأنّ الخير كان يتمنى خسارة المقاومة. وقال النقاش في حديث لمحطة الـ"nbn" "إستطاعت المقاومة في لبنان رغم وجود أسوأ الظروف حكومياً وشعبياً وعربياً ودولياً تحقيق أهمّ فوز تاريخي منذ نشوء الكيان الصهيوني".

وإعتبر انّ "ما يهمنّا إقرار قادة اسرائيل بفوز المقاومة لأنّ معركتنا المقبلة معه وليس مع غيره، وليسجّل التاريخ أنّه في عزّ وجود إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش وإدارة المحافظين الجدد وتواجد 250 ألف جندي أميركي في العراق والقرار الأخضر في الهجوم على لبنان لتدمير حزب الله ومحاولاتهم احتلال بنت جبيل بأعظم قدراتهم العسكرية (مظليين ولواء غولاني...) ووجود فريق أكثري في لبنان ينتظر نتائج الحرب لتحسين مواقعه لم يستطيعوا تحقيق فوزهم على حزب الله".

يضيف النقاش: "طلّ علينا اليوم وزير الخارجية مصر أحمد أبو الغيط بمطالعته التهويلية عن المحكمة الدولية... نحن نعلم أنّ المجتمع الدولي ليس لديه أسنان، ما يملك هو الإحتيال... نعرف التاريخ جيداً، إدارة الرئيس الأسبف رونالد ريغن من أكثر الرؤساء عنفاً من بين الرؤساء... ورغم مجيء قوات المارينز الى لبنان بعد الإجتياح الإسرائيلي، هربت القوات الأطلسية من لبنان".

النقاش نقل عن أحد الضباط ما جرى مع القوات الإيطالية المشاركة في حلف شمال الأطلسي وقتذاك قائلاً: "هربت القوات الإيطالية وتركت فصيلاً كاملاً على الأراضي اللبنانية ما إضطرّه (الضابط) للتدخل لمساعدة هروبهم. لبنان رغم ديمغرافيته الصغيرة مفعوله الإستراتيجي كبير جداً، ونحن اللبنانيون بهذه المقاومة فشّلنا مشاريع كثيرة وكبيرة".

وردّ النقاش على وزير خارجية مصر أبو الغيط بالقول: انت ذليل للمشروع الأميركي – الصهيوني ونحن لسنا أذلاء. ولو تآمر العالم كلّه علينا لن تنكسر المقاومة في لبنان. والتحدّي المراد جميل أن نعيشه "لأنّه قد يجلب لنا الإنتصار الكبير، وكلّ السيناريوهات لن تأتي الاّ بالإنتصار الكبير".

سئل النقاش عن السيناريوهات أجاب: "ليس تهرباً من الإجابة لكنّ سرّ السيناريوهات عظمة مفاجآتها. هناك سيناريوهات متعددّة والعدّة والأدوات واللوازم كافة تمّت والشباب مستعدّة لتنفيذها، وبحسب الظروف سيكون هناك خطّة رقم 1 أو 2 أو 3 أو 4".

وكشف النقاش أنّ نسبة المنخرطين في العمل النضالي اليومي لا تتعدّى نسبتهم 4,7 % وفق دراسة مجمل المقاومات في القارات الخمس. أمّا نسبة المتعاملين مع المحتّل تكون فهي عادة أكبر من نسبة المقاومين (لا نتحدّث عن التأييد الشعبي) لأنّ خيار الحرب خياراً أقلوياً وصعباً وفيه كثير من التحديات، فالناس التي تجلّ القوة تسخّر المنطق لتبرير تخاذلها "رجال الجنرال الفرنسي بيتان ورجاله كانوا يحبطون من عزيمة المقاومة الفرنسية بالتساؤل "هل بامكانكم إيقاف دبابة الـ"بانزر؟". ويكمل حديثه: شأن بيتان كبعض اللبنانيين عندنا بأقوالهم هم كالمتعاملين الجزائريين أيام إحتلال فرنسا للجزائر، الإنقسام اللبناني والعربي مفهوم جداً ومفسّر جيداً من قبلنا خصوصاً أنّ معظم الأنظمة العربية صنيعة بريطانيا وأميركيا، الإستثناء وجود الملك فيصل في السعودية وليس العكس... هذا المنطق نعرفه وليس بجديد، وشجرة الصبّار لن تنتج برتقالاً. أمّا في وطننا فلدينا تاريخ نضالي ومقاومتنا هي زبدة هذا النضال".

يتابع النقاش حديثه: "نحن على أبواب نصر كبير. في حال إتخذت الأمور المسار الإيجابي لنصبح امام معادلة جديدة إسمها "ساست" بدل القديمة (س – س) أي سوريا وايران والسعودية وتركيا... المعروض على المملكة العربية السعودية ليس الملف اللبناني فقط وقضية شهود الزور التافهة على أهميتها المحلية، بل نظرة استراتجية متكاملة تبدأ بالعراق وتنتهي في لبنان سيما وأن التغييرات في المنطقة متسارعة وتراجع أميركا أكيد. "المجتمعات في المنطقة مترابطة ومصالحها الإقتصادية متشابكة وهي مستهدفة بمجملها من المشروع الصهيوني".

وعن ترجمة التقارب السعودي السوري يعتبر النقاش أنّ هناك سباق مع الوقت لسحب فتيل المتفجرة لأنّ المحكمة الدولية وقرارها الظنّي أشبع بعبوة لا يمكن أن تنفجر دون وجود صاعق وفتيل لبناني، فاذا سحب الحريري صاعق تفجير القرار الظنّي المُراد للبنان تُحلّ المشكلة. اليوم مطلوبٌ موقفاً واضحاً من المملكة العربية السعودية وهو سحب فتيل الصاعق بموقف واضح لسعد الحريري ورفضه إتهّام المقاومة".

ورأى النقاش أنّ الرئيس سعد الحريري لا يملك قراراً حراً لأنّه لو كان يملك قراراً ذاتياً لفعل مثل والده رفق الحريري عندما قال لجيفري فيلتمن "لن انفّذ قرار 1559"...

وحول الموقف الفرنسي الجديد قال: "الموقف الأميركي يأخذ موقفاً متطرفاً ويهددّ من يأخذ موقفاً وسطياً في لبنان. أمّا فرنسا فموقفها أكثر ليونة وواقعية ومستعدّة لمحاورة الجميع".

وبخصوص موقف رئيس الجمهورية من قضية شهود الزور رأى النقاش أنّ الرئيس سليمان لا يمكنه الحسم قبل أن تحسم المعارضة... دوره الوفاقي يجب أن يستمرّ به لآخر لحظة. قرار الحسم ينتهي خلال أيام. "الأمور تحتمل أياماً لا أسابيع، ومع إنتهاء تلك الأيام قد يكون مطلوباً من الرئيس إتخاذ موقف واضح لأنّ القرار الظني لا يتجاوز صدوره اسابيع. وفي حينها ستتخّذ المقاومة والمعارضة موقفاً حريصاً للبنان وهي تعرف جيداً التناقضات الرئيسية في لبنان كما الثانوية وتعلم أين ستكون الضربة موجعة لأعدائها وكافة السيناريوهات لن تأتي الاّ بالفوز الأكيد والكبير للبنان، والمفاعيل لن تكون فقط لإبطال مفعول القرار الظنّي بل أكبر بكثير".

وتمنّى النقاش على اللبنانيين سيما الذين يرون بـ7 ايار أمراً سيئاً ألاّ ينسوه أبداً لأنّه "من الضروري الاّ ينسى الشعب اللبناني تاريخه".

التيار