موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي العاطفة الحسينيَّة وتجسيد القيم‏
قديم بتاريخ : 20-Nov-2010 الساعة : 04:01 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .



العاطفة الحسينيَّة وتجسيد القيم‏
لآية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله)

وشخص كالإمام الحسين حيث شكَّل تجسيداً لكل القيم الإلهية والإنسانية ينهض بالثورة حتى يقف بوجه استشراء الانحطاط الذي أخذ يتفشى في أوصال المجتمع وأوشك أن يأتي على كل شي‏ء فيه. بلغ الانحطاط أن لو شاء الناس العيش حياة إسلامية كريمة، فانهم يجدون أيديهم خالية من كل شي‏ء. وفي ظرف كهذا يثبت الإمام الحسين ويقف بكل وجوده أمام ذلك الخواء والفساد المتصاعد، ويضحّي من أجل القِيم الإلهية بنفسه وبأحبائه وبابنيه: علي الأصغر وعلي الأكبر، وبأخيه العباس.. ثم يصل إلى النتيجة المطلوبة.



أحيا الإمام الحسين بثورته خط ونهج جده رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، وهو معنى قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم: (حسينٌ منِّي وأنا من حسين). هذا هو الوجه الاخر للقضية. فواقعة كربلاء الزاخرة بالحماسة، وهذه الملحمة الخالدة لا يمكن إدراك كنهها إلاَّ بمنطق العشق وبمنظار الحب. فهي واقعة لا يتيسر النظر إليها إلاَّ بعين العشق ليفهم ما الذي صنعه الحسين بن علي من بطولة ومجد خلال يوم وليلة، أي منذ عصر يوم التاسع من المحرَّم وحتى عصر العاشر منه.. بحيث خلَّده في هذه الدنيا وسيخلّده إلى الأبد، ولهذا أخفقت جميع الجهود التي بُذلت لمحو حادثة الطف من الأذهان وطيّها في أدراج النسيان، وهذا ما تقدّمه بعض الصور الحيَّة من واقعة الطف.



في كتاب المقتل المعروف باللهوف لابن طاووس.. بعض تلك المشاهد العظيمة لذكر مصيبة الحسين . وكتاب المقتل هذا، كتابٌ معتبر جداً، ومؤلّفه السيد علي بن طاووس عالم فقيه وعارف كبير، وصدوق موثّق، وموضع احترام لدى الجميع، وأستاذ فقهاء كبار، وكان أديباً وشاعراً وذا شخصية بارزة، كتب أول مقتل مُعتبر وموجز. وقبل كتاب اللهوف كتب الكثير في مقتل الحسين ، وحتى أستاذه ابن نما له كتاب في المقتل، والشيخ الطوسي أيضاً له كتاب في المقتل، وغيرهما. إلاَّ أنه حينما كتب (اللهوف) غطَّى على جميع الكتب الأُخرى في المقتل، لأنه كتاب قيّم اختيرت عباراته بدقَّة وإيجاز.



من جملة المشاهد التي يصورها في كتابه هذا هو بروز القاسم بن الحسن إلى الميدان، وكان فتى لم يبلغ الحلم. ليلة عاشوراء حيث أعلم الحسين أصحابه بأن المعركة ستقع وأنهم سيُقتلون جميعاً، فأحلَّهم وأذن لهم بالانصراف، فأبوا إلاَّ أن يكونوا إلى جنبه. وفي تلك الليلة سأل هذا الفتى عمَّه الإمام الحسين ، هل سيُقتل هو أيضاً في ساحة المعركة؟ فأراد الإمام الحسين اختباره على حد تعبيرنا فقال له: كيف ترى الموت؟ قال: أحلى من العسل.




لاحظوا، هذا مؤشر على طبيعة القِيم التي كان يحملها أهل بيت الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ومن تربَّى في حجور أهل البيت. فقد ترعرع هذا الفتى منذ نعومة أظفاره في حجر الإمام الحسين . فكان عمره حين شهادة أبيه ثلاث أو أربع سنوات. فتكفَّل الإمام الحسين تربيته. وفي يوم عاشوراء وقف هذا الفتى إلى جانب عمّه.



وجاء في هذا المقتل ذكر هذه الواقعة على النحو التالي: (قال الراوي: وخرج غلام كأن وجهه شقّة القمر وجعل يقاتل). لقد دوَّن الرواة كل أحداث ووقائع عاشوراء بتفاصيلها؛ فذكروا اسم الضارب والمضروب ومَن ضرب أولاً، واسم أول من رمى، ومن سلب، ومن سرق. فالشخص الذي سرق قطيفة أبي عبد اللَّه ذكروا اسمه، وكان يُطلق عليه في ما بعد لقب: (سارق القطيفة).

ومن الواضح أن أهل البيت‏ ومحبيهم لم يتركوا هذه الحادثة تضيع في مجاهل التاريخ.

(فضربه ابن فضيل الأزدي على رأسه ففلقه، فوقع الغلام لوجهه وصاح: يا عمَّاه. فجلى الحسين كما يجلي الصقر، وشدَّ شدَّة ليث أغضب، فضرب ابن فضيل بالسيف فاتقاها بساعده فأطنَّها من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعه أهل المعسكر، فحمل أهل الكوفة لينقذوه، فوطأته الخيل حتى هلك).

دارت معركة عند مصرع القاسم.. هزمهم الحسين بعد أن قاتلهم.



قال الراوي: (وانجلت الغبرة، فرأيت الحسين قائماً على رأس الغلام وهو يفحص برجله، والحسين يقول: بُعداً لقوم قَتلوك). يا له من مشهد مؤثّر يعكس رقَّة الحسين وحبّه لهذا الفتى، من جهة، وصلابته إذ أن له في القتال والتضحية من جهة أُخرى. كما ويدلّ أيضاً على ما لهذا الفتى من عظمة روحية، وما يتَّصف به الأعداء من قسوة تجعلهم يتصرفون مع هذا الفتى بمثل هذا السلوك.




ويصوّر كتاب اللهوف مشهداً اخر من مشاهد تلك الواقعة وهو بروز علي الأكبر للقتال، وكان مشهداً مثيراً حقَّاً من جميع أبعاده وجوانبه. فهو مثير من جهة الإمام الحسين، ومثير من جهة هذا الشاب علي الأكبر ومثير من جهة النساء وخاصة عمّته زينب الكبرى. وذكروا أن عليَّاً الأكبر كان بين الثامنة عشر إلى الخامسة والعشرين سنة من عمره، أي أنه كان في الثامنة عشر من عمره على أقل التقدير أو ما بينها وبين الخامسة والعشرين أو في الخامسة والعشرين على أعلى التقدير.




قال الراوي: (خرج علي بن الحسين، وكان أصبح الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً، فاستأذن أباه في القتال فأذن له).

لما جاءه القاسم بن الحسن واستأذنه، لم يأذن له في بداية الأمر، وبعد أن ألحّ‏َ الغلام أذن له. أما بالنسبة لعلي بن الحسين، فبما أنه ابنه، فما أن استأذن حتى أذن له. (ثم نظر إليه نظرة ايسٍ منه وأرخى‏ عينيه وبكى).

هذه هي إحدى الخصائص العاطفية التي يتميز بها المسلمون، وهي البكاء عند المواقف والأحداث المثيرة للعواطف. فأنتم تلاحظون أنه‏ بكى في مواقف متعددة، وليس بكاؤه عن جزع ولكنه لشدّة العاطفة. والإسلام ينمّي هذه العاطفة لدى الفرد المسلم.



ثم قال: (اللَّهم اشهد فقد برز إليهم غلامٌ أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك).

أريد أن أبيّن لكم هنا مسألة وهي أن فترة الطفولة التي عاشها الحسين إلى جنب جدّه، كان النبي يحبه كثيراً، وكان هو بدوره أيضاً شديد الحب لرسول اللَّه. وكان تقريباً في السادسة أو السابعة من عمره عند وفاة الرسول وبقيت صورته عالقة في ذهنه، وحب الرسول متجذّر في أعماق قلبه.. ثم رزقه اللَّه في ما بعد ولداً، هو علي الأكبر.. مضت الأيَّام وشبّ هذا الفتى وإذا به يشبه في خلقته رسول اللَّه تمام الشبه، فترسَّخ حبّه في قلب الحسين كحبّه للنبي، فكان هذا الفتى يشبه النبي في شكله وشمائله وفي صوته وكلامه وفي أخلاقه، ويحمل نفس ذلك الكرم والشرف المحتد.


ثم قال : (وكُنَّا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إليه). ثم صاح الحسين : (يا ابن سعد قطع اللَّه رحمك كما قطعت رحمي).

فتقدم علي الأكبر نحو القوم فقاتل قتالاً شديداً وقتل جمعاً كثيراً، ثم رجع إلى أبيه وقال: (يا أبت العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماءٍ من سبيل)؟

فقال له الحسين: (قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك محمداًصلى الله عليه و آله و سلم فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها). فرجع إلى موقف النزال وقاتل أعظم القتال، وبعد أن ضُرب نادى: (يا أبتاه عليك السلام، هذا جدي يُقرؤك السلام ويقول لك عجّل القدوم علينا).

هذه مشاهد مروّعة من تلك الواقعة الخالدة، ولم تكن واقعة الطفولة هذه استنقاذاً لحياة شعب أو حياة أمّة فحسب، وإنما كانت استنقاذاً لتأريخ بأكمله. فالإمام الحسين ، وأخته زينب ، وأصحابه وأهل بيته أنقذوا التاريخ بموقفهم البطولي ذاك.


النبراس
عضو مجتهد

رقم العضوية : 10439
الإنتساب : Nov 2010
المشاركات : 49
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 175
المستوى : النبراس is on a distinguished road

النبراس غير متواجد حالياً عرض البوم صور النبراس



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Dec-2010 الساعة : 07:01 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسينين
وعلى أصحاب الحسين


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc