اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عيد الغدير (حتّى الطيور
لا أعلمُ كيف انتقلت في الرؤيا نقلةً نحو سنينٍ ماضياتٍ فاسمعوا ما تشتهوا
وإذا بروحي تعبد بدعائها وصلاتها فتبارك بيت الإله الأعظم وجلالهُ
ينتابني حدسٌ بذكر حيدرٍ في مكّة وأنا به أتشرّف مذ أن ذكرت حالهُ
حلّق طيرٌ إلى الحرم يناجي ربّه وأنا رأيت مقبلاً متسائلاً ما بالهُ
قد خّيّرَ بين المكوث والذهاب حينما دمعاته هطلت وأنا رمقتُ دمعهُ
هرول بعجالةٍ ليقابل سرباً له أنّا به قد أفرط فيما يراه حقّهُ
هل فكّر قبل الرحيل فيما سيفقد بعده ما خطبه زهد بشيءٍ طالما قد راده
كانت ملاذاً كعبةُ البيت له في ليله جنبٌ بها سموه حيط المستجار دارهُ
فسمعت صوتاً محزناً من جرحه يتنهد إنّي بقربه في الجوار لا أباعد نورهُ
ينعى احمرار الشمس لاح أفقها في مغربٍ
فالليل كم يعيه في النظر لوجهٍ طابهُ
قد كان في أيّامه بجناحه جرحٌ غدا بعد التماسٍ حفّه بالبيت ولّى داؤهُ
وإذا به غاب لساعاتٍ وعاد مقبلاً فهوى إلى محبوبه متعانقاً ورداؤهّ
فدنوت منه أسأل عن سره عن خطبه فلقد أثار دهشتي شوقي لأسمع حالهُ
فسألت عن ما أشغل فكري فعقلي هائمُ يا طيرُ خبّرني عن السر وماذا حولهُ
فتلا عليَّ قصةَ الجرح الذي قد عابه وبأنه قد بثّ شكوى للجليل ربّهُ
قال أنا شيعيُّ عند الخطب مالي غيره
رجواي والمولى الذي من دونه لا تفلحوا
فشُفيتُ ممّا عابني ألمٌ أُعاني واختفى مذ أن ذكرت المرتضى لا يٌستهانُ سرَّهُ
وعَجِبْتَ من ما قد فعلتُ حينما صادفتني طرتُ إلى بلدٍ بعيدٍ ما دريتَ أين هوُ
اليوم تعيين الإمام الأوحدِ بعد النبي واليوم يوم المؤمنين الأكبرَ فتحضرّوا
فسمعت أمراً من إله العالمين لأحمدٍ بلّغ بما قد أُنزل من ربّك كي يشهدوا
ناداهمُ يا خلق هل تدرون أنّي منذرٌ قالوا بلى والله فاتلوا ما أردت سردَهُ
فأشار في يدهِ إلى كرارهم وشجاعهم من كان نفسُهُ والأمينُ صِهْرَهُ وحبيبُهُ
والوحيُ أيّدَهُ بلطفٍ ناطقاً متجاهراً من كنت مولاهُ أنا فعليُّ ذا مولىَ لهُ
هذا بسيط سريّ المعهود من قبل الورى قبل مجيءِ آدم والأنبيا قد أخبروا
فالمصطفى نورٌ زها مثل أخيه الأجمل
هذا عليٌ في الورى مولى لهم فليسمعو