[علي كريم الربيعي]

فعلى ثرى كوفان نهرُ أحمرُ – الأربعين
===============

عادت تشاطرُ حُزنها بذويها = مفجوعةً ، تبكي على أهليها
مثكولة ًوالركب ُ ينعي حولَها = كلّ َ الحماة ِ بعبرة ٍ تُبكيها
وكأنها مشغولة ُ في شجوها = لاشئ يُسعدها ولا يُسليها
نزلت ْ عليها الفاجعات ُ تواتراً = أحداثها السودُ التي تضنيها
قدْ صوّبت قلبَ الثكولِ بأسهمٍ = كادت ْ إلى تحت الثرى تُرديها
يادهر ُ قف ْ وارحمْ ثكولاً ساعةً = يادهر ُ لا تَبطش ْ ولا تدميها
غابَ الأحبة ُ عن عقيلة ِ هاشمٍ = لمْ يبق َ غير َ عليلِها يحميها
كمْ ليلةٍ مرّت عليها في الأسى = أن لاترى غير الأسى يطويها
وإذا بدت ْ تلك النجومُ أمامها = بالنوحِ أقبلَ قلبُها يُحصيها
لاشئ صبّرها على أحزانها = غير الصلاة ِ بدمعها تحييها
عاشت ْ تبثُّ شجونها لكفيلها = تبكي عليه ِ وساعة ً يبكيها
كمْ هزّها فقدَ الكماة ِ تفجّعا = رحلوا وكان خيالهم ْ يأتيها
عاشت تصوغ ُ لواعجاً مِن قلبها = لاتنتهي وبنعّيها ترويها
لو تسمعوا نوحَ العقيلة ِ في الدُنا = لبكى عليها جمعُكم يُرثيها
ولخرّ مِن مُهج ِ القلوب ِ فريدُها = ولكان مِن أصنافه ِ غاليها
تروي المُصاب َ على الزمان بلوعةٍ = وزمانُها يَبكي على راويها
ليت الجبال َ تناثرت ْ فوق الثرى = لمّا رأت ْ مِن نوحها يُشجيها
سارت ْ لأسرٍ، والحماة ُ على الثرى = وعيونُها ترنو إلى واليها
ثكلى تنوح ُ على الكماةِوحولُها = سربُ اليتامى بالبكا يؤذيها
هذا ينوح ُ على أبيهِ بحرقةٍ = أو تلك تندبُ عمّها وأخيها
أو تلك تنظرُ للسنانِ ومالها = غير السنان ِ ورأسِه حاديها
أو تلك قاومتِ السياط بصبرها = محبوسة َ الزفرات لاتبديها
لاتعجبوا في السبيّ مِن ظلمِ العدا = فأصولها لاخيرَ في ماضيها
ورثوا الدناءة عن دنيّ سافلٍ = إلاّ ويجحدُ نعمةً يُعطيها
لاتكرمنّ مِن اللئام ِ كبيرهم = فصغيرهمْ أفعى فمن يؤويها
كأمية ٍ ، نادى النبيّ ُ تفرقوا = فاليوم نعتقها كما نعفيها
لمّا أتى نفسُ النبيّ بجمعهم = يوم الفتوحِ ببأسهِ يُخزيها
قالوا الأمان ، وللأمان ِسجيةٌ = عُرفت ْ لديكم ْ فاز مَن يُحييها
فأتاهمو قولُ الرسول بعفوه = عن زمرة ٍ حقدت ْ على مُنجيها
فنَزَتْ على تلك المنابر ِ غيلة ً = وتسابقت لقتال ِ مَن ْ ينبيها
وتعاهدت ْ قتل الوصيّ وآله = لادينَ يردعها ولا يرضيها
فعلى ثرى كوفان نهرُ أحمرُ = وعلى المطايا عترة يسبيها
وعلى الأسنةِ للكماةِ معالمُ = طابت ْ ، وخابت ْ عُصبة ُ تثنيها
فذكرت ُ نائحة ً تلوذ ُ بأختها = وذكرت ُ ثكلى ليتني أفديها
وذكرتُ مربوط َ الحبالِ بجيده = لايُستطاع ُ لعبرة ٍ يذريها
للهِ مفجوعُ الفؤادِ وحاله ُ = هدّ الجبال َ فلا ترى ماضيها
يبكي الجميعُ على الحسين ورحله = فاذرف ْ دموعك َ مُعولاً واسيها
وأبدأ حزيناً فالظعون ُ تتابعتْ = وبها العقيلة مُذ بدا حاديها
ترنو إلى أرض الكرامِ وقلبُها = بالحزنِ أقبل َ ناعياً مَن ْ فيها
فبكيت ُ حتى ما أظنُّ لدمعتي = جفّت ْ ، وتبقى مهجتي تعطيها
روّى المحبُّ بدمعهِ أحزانهُ = أمّا النفوس فعترة ُ تسقيها
17 صفر 1429- 18/2/2008 دبي – علي كريم الربيعي

[موالية صاحب البيعة]

السلام على عقيلة بني هاشم

السلام على أم المصائب

السلام عليك يا مولاتي يا زينب

كنت أقرأ هذه الأبيات بصوت مسموع ولم ألتفت بأن والدتي جالسة خلفي إلا حين سمعت بكائها وهي تستمع لهذه الأبيات المباركة وكأني أقرأ عليها مجلس عزاء ...

الاخ الفاضل علي كريم الربيعي سلمت هذه اليد الولائية وسلمت كل يد كتبت وتكتب حرفا في حق العترة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم .

حفظك الله وأدامك خادما لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليه أجمعين

[صفوان بيضون]

السلام عليكم أخي الحبيب الأستاذ علي الربيعي ورحمة الله وبركاته .
ولا حرمنا هذا النفس الولائي الطاهر .
أمدك الله بمدد مواليك الطيبين الطاهرين .
أخوكم : صفوان .

[عمار جبار خضير]

كمْ هزّها فقدَ الكماة ِ تفجّعا = رحلوا وكان خيالهم ْ يأتيها
الله يطيل في عمرك استاذي العزيز واجرك على زينب عقيلة الطالبيين

[ابومحسد]

بسم الله الرحمن الرحيم
اجاد اجاد يا ابا حسين طبت وطاب معدنك
لافض فوك ورحم الله والديك
شفعت لك عقيلة الطالبين ان شاء الله
اخوك ابو محسد

[علي كريم الربيعي]

الأخت الفاضلة موالية صاحبة العترة
الإخوان الأفاضل الأعزاء

الأديب الحسيني == عمار جبار خضير
الأديب الكبير == صفوان بيضةن
الأديب الرائع الحسيني == أبو محسد

لاحرمنا الله منكم جميعا وشكرا لتواجدكم