اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لا حد يعترض من اليوم ورايح
مسقط تحتجز رجل دين رفض صلاة العيد وانتقد السعودية
تحتجز السلطات العمانية رجل دين بارز لرفضه هو وأنصاره إقامة صلاة عيد الأضحى والاعتراف بالموعد الذي كانت سلطنة عمان قد قررته وتزامن مع إعلان السعودية عن أول أيام العيد، وهو ما يعني اعتبار شهر ذو القعدة ثمانية وعشرين يوماً.
وقال في تصريحات سبقت اعتقاله " إنني أفخر بأني لن اصلي صلاة العيد يوم الثلاثاء" مبرراً موقفه " بإن الأمة الإسلامية قد أجمعت على أن الشهر الهجري إما أن يكون 29 يوماً أو 30 يوماً. إما أن يكون 28 يوماً فهذا ما لم يقل به العقلاء ولا المجانين".
وانتقد عبدالله العيسري، وهو ناشط ديني بارز ومستشار لوزير الشؤون الدينية في سلطنة عمان، حكومة بلاده لاتباعها التقويم الهجري للسعودية قائلاً " إن المملكة العربية السعودية متخرصة في إثبات الأهلة بنسبة 88%" واستشهد بآراء لخبراء سعوديين نشرت في جريدة الوطن السعودية.
وفي تصريح عبر الهاتف لجدار قال ناشط ديني عماني "بأن الشيخ العيسري قد تجاوز خطاً أحمر خصوصاً مع صفته الرسمية ونشاطه العام المؤثر فهو قد تحدى الحكومة برفضه إقامة صلاة العيد وهو ما يعتبر خروجاً على طاعة ولي الأمر، ومن جهة أخرى شكك في نزاهة الإعلان الحكومي واعتبره مهادنة سياسية للسعودية ولتحقيق أغراض غير دينية، كما أنه قد وصف الأداء السعودي في إثبات الأهلة بأنه عبارة عن تخرصات".
وكانت جدار قد نشرت خبر اعتقال العيسري في حينه، مع مجموعة من أنصاره تم الإفراج عنهم لاحقاً. وأكد نشطاء دينيون بأن دعاة سلفيين بارزين في سلطنة عمان لم يصلوا العيد حتى اليوم التالي للإعلان الرسمي عن العيد مع مجموعات من أنصارهم.
العيسري المحتجز منذ ما يزيد عن الأسبوع يخضع للحجز الانفرادي وللعزل عن العالم الخارجي، ولم تتمكن عائلته من الاتصال به إلا أنها كما ورد لـ جدار قد علمت مكان احتجازه وهو "القسم الخاص" في القيادة العامة للشرطة بمسقط.