اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ولمّا وصل الركب إلى كربلاء وقف فرس الإمام فنزل وركب فرساً أخرى فلم تتحرك، فسأل الإمام عن اسم الأرض، فقيل له: ارض الغاضرية.
فقال : "فهل لها اسم آخر؟ "
فأجابوه: تسمى نينوى.
فقال : "هل لها اسم غير هذا؟ "
قالوا: شاطئ الفرات.
قال : "هل لها اسم آخر؟ "
قالوا: تسمى كربلاء.. فتنفس الصعداء، ثم قال :
"انزلوا، ها هنا مناخ ركابنا، هاهنا تسفك دماؤنا، ها هنا والله تهتك حريمنا، هاهنا والله قتل رجالنا، هاهنا والله تذبح أطفالنا، هاهنا والله تزار قبورنا، وبهذه التربة وعدني جدي رسول الله ولا خلف لقوله.. "
وكان يوم وصول الإمام إلى كربلاء في الثاني من شهر محرم الحرام لعام إحدى وستين هجرياً وكان على أغلب الروايات يوم الخميس..
وقد نصبت خيام الركب الحسيني في البقعة الطاهرة التي لا تزال آثارها باقية إلى اليوم في كربلاء في بقعة بعيدة عن الماء تحيط بها سلسلة ممدودة من تلال و ربوات، وقد ضربت خيمة الإمام وأهل بيته ثم خيام عشيرته حوله ثم خيام بقية الأنصار.
وأحاط الجيش الأموي بمعسكر الإمام حتى أنه لما أطلق ابن سعد السهم الذي أنذر به بداية القتال وأطلق الرماة من جيشه سهامهم لم يبقَ أحد من معسكر الإمام إلا أصابه سهم.
لا تنسونا من صالح دعائكم
يــــــ زهراء ــــــا مــــــــدد
توقيع عبـد الرضا
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !