موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 225
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي حديث عن زيارة مولانا الحسين (ع)
قديم بتاريخ : 29-Dec-2010 الساعة : 05:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حديث عن زيارة مولانا الحسين (ع)
حدّثني أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن محمد بن هلال الطائي البصري ، قال : حدّثني أبو عثمان سعيد بن محمد ، قال : حدّثنا محمد بن سلام بن يسار الكوفي ، قال : حدّثني نوح بن دُرَّاج ، قال : حدّثني قُدامة بن زائدة عن أبيه ، قال : قال علي بن الحسين : ( بلغني يا زائدة أنّك تزور قبر أبي عبد الله الحسين (ع) أحياناً .
فقلتُ : إنّ ذلك لَكَمَا بلغك .
فقال لي : ولماذا تفعل ذلك ولك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحداً على محبّتنا وتفضيلنا وذِكْر فضائلنا والواجب على هذه الأُمّة مِن حقّنا ؟
فقلتُ : والله ، ما أريد بذلك إلاّ الله ورسوله ، ولا أحفل بسخط من سخط ، ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه .
فقال : والله ، إنّ ذلك لكذلك .
فقلتُ : والله ، إنّ ذلك لَكذلك ، يقولها ثلاثا وأقولها ثلاثاً .
فقال : أبشِر ثمّ أبشِر ثمّ أبشِر ، فلأُخبرنّك بخبر كان عندي في النخب المخزون ، فإنّه لمّا أصابنا في الطفّ ما أصابنا وقُتل أبي وقُتل مَن كان معه مِن وُلْده وإخوته وسائر أهله وحُمِلَتْ حَرَمُهُ ونساؤه على الأقتاب يُراد بنا الكوفة ، فجعلتُ أنظر إليهم صرعى ولم يوارَوا ، فعظم ذلك في صدري واشتدّ ـ لِمَا أرى منهم ـ قلقي ، فكادت نفسي تخرج ، وتبيّنتْ ذلك منّي عمّتي زينب الكبرى بنت علي (ع) . فقالتْ : ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي ؟ فقلتُ : وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيدي وإخوتي وعمومتي ووُلْد عمّي مضرّجين بدمائهم مرمّلين بالعراء مسلّبين ، لا يُكفَّنون ولا يُوارون ، ولا يعرج عليهم أحد ولا يَقرُبُهم بشرٌ كأنّهم أهل بيت من الديلم والخزر . فقالتْ : لا يجزعنّك ما ترى ، فوالله ، إنّ ذلك لَعهد من رسول الله (ص) إلى جدّك وأبيك وعمّك ، ولقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأُمّة لا تعرفهم ، فراعنة هذه الأُمّة ، وهم معروفون من أهل السماوات ، أنّهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرّقة فيوارونها وهذه الجسوم المضرّجة ، ويَنصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء ، لا يُدْرَس أثرُه ولا يعفو رسمُه على كرور الليالي والأيّام ، وليجهدنّ أئمّة الكفر وأشياع الضلالة في مَحْوه وتطميسه ، فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره إلاّ علوّاً . فقلتُ : وما هذا العهد وما هذا الخبر ؟ فقالتْ : نعم ، حدّثتْني أُمّ أَيمن أنّ رسول الله (ص) زار منزل فاطمة (ع) في يوم من الأيّام ، فعملتْ له حريرة وأتاه عليٌّ بطبق فيه تمر ، ثمّ قالتْ أُمّ أَيمن : فأتَيْتُهم بعُسّ فيه لبن وزبد ، فأكل رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين من تلك الحريرة ، وشرب رسول الله (ص) وشربوا من ذلك اللبن ، ثمّ أكلوا وأكل من ذلك التمر والزبد ، ثمّ غسل رسول الله ( ص ) يده وعلي (ع) يصبّ عليه الماء ، فلمّا فرغ من غَسْل يده مسح وجهه ثمّ نظر إلى علي (ع) وفاطمة والحسن والحسين نظراً عرفنا به السرور في وجهه ، وتوجّه نحو القبلة وبسط يديه ودعا ، ثمّ خرّ ساجداً وهو ينشج وجرتْ دموعُه ، ثمّ رفع رأسه وأطرق إلى الأرض ودموعه تقطر كأنّها صوب المطر ، فحزنتْ فاطمة (ع) وعلي والحسن والحسين (ع) وحزنتُ معهم لِمَا رأينا رسول الله (ص) ، وهبنا أنْ نسأله ، حتى إذا طال ذلك قال له علي (ع) وقالتْ له فاطمة (ع) : ما يُبكيك يا رسول الله ؟ لا أبكى الله عينَيك ، فقد أقرح قلوبنا ما نرى من حالك . فقال (ص) : يا أخي سررتُ بكم .
وقال مزاحم بن عبد الوارث في حديثه هنا :
فقال : يا حبيبي سررتُ بكم سروراً ما سررتُ مثله قَط ، وإنّي لأنظر إليكم وأحمد الله على نعمته عَلَيّ فيكم ، إذْ هبط عَلَيّ جبرائيل فقال : يا محمد ، إنّ الله تبارك وتعالى أطلع على ما في نفسك وعرف سرورك بأخيك وابنتك وسبطيك ، فأكْمَلَ لك النعمة وهنّاك العطيّة بأنْ جعلهم وذرّيّاتهم ومحبّيهم وشيعتهم معك في الجنّة ، لا يُفرّق بينك وبينهم ، يُحبَّون كما تُحَب ويُعطَون كما تُعطي حتى ترضى ، وفوق الرضا على بلوى كثيرة تنالهم في الدنيا ومكاره تصيبهم بأيدي أناس ينتحلون ملّتك ، ويزعمون أنّهم من أُمّتك ، براء من الله ومنك خبطاً خبطاً وقتلاً قتلاً ، شتّى مصارعهم ، نائية قبورهم ، خيرة من الله لهم ولك فيهم ، فاحمد الله عزّ وجل على خيرته وارْضَ بقضائه ، فحمدتُ الله ورضيتُ بقضائه بما اختاره لكم .
ثمّ قال لي جبرائيل : يا محمد ، إنّ أخاك مضطهَد بعدك ، مغلوب على أُمّتك ، معتوب من أعدائك ، ثمّ مقتول بعدك ، يقتله أشرّ الخليقة وأشقى البريّة ، يكون نظير عاقِر الناقة ببلدٍ تكون إليه هجرتُه وهو مغرَس شيعته وشيعة وُلْده ، وفيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم ، وإنّ سبطك هذا وأََوْمَأَ بيده إلى الحسين (ع) مقتول في عصابة من ذرّيتك وأهل بيتك وأخيار من أُمّتك بضفّة الفرات بأرضٍ يُقال لها كربلاء ، مِن أجلها يَكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذرّيتك في اليوم الذي لا ينقضي كَرْبه ولا تفنى حسرتُه ، وهي أطيب بقاع الأرض وأعظمها حرمة ، يُقتَل فيها سبطك وأهله ، وإنّها من بطحاء الجنّة ، فإذا كان اليوم الذي يُقتَل فيه سبطك وأهله ، وأحاطت به كتائب أهل الكفر واللعنة ، تزعزعتْ الأرض من أقطارها ، ومادتْ الجبال وكثر اضطرابها ، واصطفقتْ البحار بأمواجها ، وماجتْ السماوات بأهلها غضباً لك يا محمد ولذرّيتك ، واستهضاماً لِمَا يُنْتَهك من حرمتك ولِشَرّ ما تُكافئ به في ذرّيتك وعترتك ، ولا يبقى شيء من ذلك إلاّ استأذن الله عزّ وجل في نصرة أهلك المستضعفين المظلومين الذين هم حجّة الله على خلقه بعدك ، فيُوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار ومَن فيهنّ :
إنّي أنا الله الملك القادر الذي لا يفوته هارب ، ولا يعجزه ممتنع ، وأنا أقدر فيه على الانتصار والانتقام ، وعزّتي وجلالي لأُعَذِّبَنّ مَن وتر رسولي وصفِّيي وانتهك حرمته وقتل عترته ونبذ عهده وظلم أهل بيته عذاباً لا أُعذّب به أحداً من العالمين ، فعند ذلك يضجّ كل شيء في السماوات والأرضين بِلَعْنِ مَن ظلم عترتك واستحلّ حرمتك .
فإذا برزتْ تلك العصابة إلى مضاجعها تولّى الله عزّ وجل قَبْض أرواحها بيده ، وهبط إلى الأرض ملائكةٌ من السماء السابعة ، معهم آنية من الياقوت والزمرّد ، مملوءة من ماء الحياة وحُلل مِن حُلل الجنّة وطيب من طيب الجنّة ، فغسّلوا جثثهم بذلك الماء وألبسوها الحُلل وحنّطوها بذلك الطيب ، وصلّتْ الملائكة صفّاً صفّاً عليهم ، ثمّ يبعث الله قوماً مِن أُمّتك لا يعرفهم الكفّار لم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نيّة ، فيوارون أجسادهم ويقيمون رسماً لقبر سيّد الشهداء بتلك البطحاء يكون عَلَمَاً لأهل الحقّ وسبباً للمؤمنين إلى الفوز ، وتحفّه ملائكة من كلّ سماء مئة ألف ملك في كل يوم وليلة ، ويصلّون عليه ، ويطوفون حوله ، ويسبّحون عنده ، ويستغفرون الله لِمَن زاره ، ويكتبون أسماء زائريه مِن أُمّتك ، متقرّبين إلى الله تعالى وإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ، ويوسَمون في وجوههم بمَيْسَم نور عرش الله : هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء ، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم مِن أثر ذلك المَيْسم نور تغشى منه الأبصار يدلّ عليهم فيعرفونهم ، وكأنّي بك يا محمّد ، بيني وبين ميكائيل وعليٌّ أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يُحصى عددهم ونحن نلتقط ذلك الموسوم في وجهه من بين الخلائق حتى ينجيهم الله مِن هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لِمَنْ زار قبرك يا محمد ، أو قبر أخيك ، أو قبر سبطيك ، لا يريد به غير الله عزّ وجل ، ويجتهد أناس ممّن حقّتْ إليهم اللعنة من الله والسخط أنْ يعفو رَسْم ذلك القبر ويمحوا أثره ، فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيلاً . ثمّ قال رسول الله (ص) : فهذا أبكاني وأحزنني ) .
قالت زينب (ع) :
فلمّا ضرب ابنُ ملجم لعنه الله أبي (ع) ورأيتُ عليه أثر الموت ، دنوتُ منه وقلتُ له : يا أبتِ حدّثتْني أُمّ أيمن بكذا وكذا وقد أحببت أنْ أَسْمَعَه منك .
فقال : يا بنيّة ، الحديث كما حدّثتْكِ أُمّ أيمن ، وكأنّي بكِ وبنساء أهلك سبايا بهذا البلد ، أذلاّء خاشعين ، تخافون أنْ يتخطّفكم الناس ، فصبراً صبراً فو الذي فَلَقَ الحبّة وَبَرَأَ النَسْمَة ، ما لله على ظهْر الأرض يومئذٍ وَلِيّ غير مُحبّيكم وشيعتكم ، ولقد قال لنا رسول الله (ص) حين أخبرنا بهذا الخبر : إنّ إبليس لعنه الله في ذلك اليوم يطير فرحاً ، فيجول الأرض كلّها بشياطينه وعفاريته ، فيقول : يا معاشر الشياطين ، قد أدركنا من ذرّيّة آدم الطَلِبَة ، وبلغنا في هلاكهم الغاية ، وأورثناهم النار إلاّ مَن اعتصم بهذه العصابة ، فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم وحَمْلهم على عداوتهم وإغرائهم وأوليائهم ، حتّى تستحكموا ضلالة الخَلْق وكفرهم ، ولا ينجوا منهم ناجٍ ، ولقد صدق عليهم إبليس ظنّه وهو كذوب أنّه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح ، ولا يضرّ مع محبّتكم وموالاتكم ذنباً غير الكبائر .
قال زائدة :
ثمّ قال علي بن الحسين بعد أنْ حدّثني بهذا الحديث : ( خذْه إليك ما لو ضربتَ في طَلَبِه آباط الإبل حَوْلاً لكان قليلاً ).


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc