[موالية صاحب البيعة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ اللهُمَّ الْعَنْهم جميعا

طيردبا بلدة في جنوب لبنان ، هذه البلدة التي ما زالت تعيش على حبها الفطري لسيد الشهداء سيدنا ومولانا الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ، كيف لا تكون كذلك وقد تخرج منها عماد الإستشهاديين " الحاج عماد مغنية " والعديد من الشهداء الذين قضوا نصرة للدين ولأبي عبد الله الحسين .

سمعت هذه القصة مباشرة من سيدة جليلة من بلدة طيردبا ...

هذه السيدة الزينبية ولا أبالغ في وصفها ولن أتطرق لحياتها الشخصية وحبها وعشقها الشديد لأئمتنا المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم

تقول عندي على ظاهر يدي " درنة " وذهبت الى الطبيب وأخبرني بأن لا بد لي من إجراء عملية لإستئصالها ، وهو يخبرني تبسمت وأومئت برأسي بالموافقة وانا على يقين بأنني لن أستطيع ان أجري هذه العملية لظروفي المادية التي أمر بها ، وهناك من هو أولى مني بالاهتمام به وهو زوجي المريض الذي يحتاج الى الدواء ايضا ، فضلت ان أنتظر الى أن يأتيني الفرج من عند الذي لا ينام الليل ، كنت أداوم الحضور الى المجالس الحسينية حسب ما تسمح لي ظروفي وفي خلال المجلس كنت متأثرة جدا بكل تلك المصائب التي حصلت في كربلاء ودموعي تجري ، أخذت أمسح الدمع عن وجهي وافرك به مكان الـ " الدرنة " واصلي على محمد وآل محمد وأسلم على سيدي ومولاي الحسين صلوات الله وسلامه عليه وكان ما قمت به بنية الشفاء وأخذت هذه " الدرنة " تذوب الى ان اختفت نهائيا بعد أيام قليلة ...

هنا أجهشت هذه السيدة بالبكاء وأخذت تسلم على الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه

إخوتي أحببت أن تشاركوني بسماع هذه القصة ولم أشأ أن أستأثر بسماعها لوحدي حتى تعم علينا بركة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه