إن الله عزوجل يباهي بعلي بن أبى طالب كل يوم الملائكة المقربين
بتاريخ : 04-Jan-2011 الساعة : 01:32 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إرشاد القلوب : عن أبي ذر الغفاري قال : سمعت رسول الله وسلم يقول : افتخر إسرافيل على جبرئيل فقال : أنا خير منك ، قال : ولم أنت خير مني ؟ قال : لانى صاحب الثمانية حملة العرش ، وأنا صاحب النفخة في الصور ، وأنا أقرب الملائكة إلى الله تعالى .
قال جبرئيل : أنا خير منك ، فقال : بما أنت خير مني ؟ قال : لاني أمين الله على وحيه ، وأنا رسوله إلى الانبياء والمرسلين ، وأنا صاحب الخسوف والقذوف وما أهلك الله أمة من الامم إلا على يدي .
فاختصما إلى الله تعالى فأوحى إليهما : اسكتا ، فوعزتي وجلالي لقد خلقت من هو خير منكما ، قالا : يارب أو تخلق خيرا منا ونحن خلقنا من نور ؟ قال الله تعالى : نعم ، وأوحى إلى حجب القدرة : انكشفي ، فانكشفت فاذا على ساق العرش الايمن مكتوب : " لا إله إلا الله ، محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين
فقال جبرئيل : يارب فإني أسألك بحقهم عليك إلا جعلتني خادمهم ، قال الله تعالى : قد جعلت ، فجبرائيل من أهل البيت وإنه لخادمنا .
- إرشاد القلوب : بإسناده إلى محمد بن زياد قال : سأل ابن مهران عبدالله بن العباس عن تفسير قوله تعالى : " إنا لنحن الصافون * وإنالنحن المسبحون قال : كنا عند رسول الله وسلم فأقبل علي بن أبي طالب فلما رآه النبي تبسم في وجهه وقال : مرحبا بمن خلقه الله قبل أبيه آدم بأربعين ألف عام .
فقلت : يا رسول الله أكان الابن قبل الاب ؟ فقال : نعم إن الله تعالى خلقني وخلق عليا قبل أن يخلق آدم بهذه المدة ، خلق نورا قسمه نصفين فخلقني من نصفه وخلق عليا من النصف الآخر قبل الاشياء ، فنورها من نوري ونور علي .
ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة فسبحنا وسبحت الملائكة فهللنا فهللت الملائكة وكبرنا فكبرت الملائكة ، وكان ذلك من تعليمي وتعليم علي ، وكان ذلك في علم الله السابق أن الملائكة تتعلم منا التسبيح والتهليل ، وكل شئ يسبح لله ويكبره ويهلله بتعليمي ، وتعليم علي ، وكان في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي ولعلي ، وكذا كان في علمه أن لايدخل الجنة مبغض لي ولعلي .
ألا وإن الله تعالى خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوة من ماء الجنة من الفردوس ، فما أحد من شيعة علي إلا وهو طاهر الوالدين تقي نقي أمن مؤمن بالله فاذا أراد بواحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق الجنة فقطر من ذلك الماء في إنائه الذي يشرب به فيشرب هو ذلك الماء وينبت الايمان في قلبه كما ينبت الزرع ، فهم على بينة من ربهم ومن نبيهم ومن وصيي : علي ، ومن ابنتي فاطمة الزهراء ثم الحسن ثم الحسين والائمة من ولد الحسين .
قلت : يا رسول الله ومن هم ؟ قال : أحد عشر مني ، أبوهم علي بن أبي طالب ، ثم قال النبي وسلم الحمد لله الذي جعل محبة علي والايمان سببين.
روى الصدوق باسناده عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا عند رسول الله وسلم إذ أقبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزوجل لابليس : " استكبرت أم كنت من العالين " من هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة المقربين ؟ فقال رسول الله وسلم : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، كنا في سرادق العرش نسبح الله فسبحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزوجل آدم بألفي عام .
فلما خلق الله عزوجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا ولم يؤمروا بالسجود
إلا لاجلنا ، فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى له : يا إبليس ما منعك أن يسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين " أي من هؤلآء الخمسة المكتوبة أسمآؤهم في سرادق العرش ، فنحن باب الله الذي يؤتى منه وبنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبنا أحبه الله ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبنا إلا من طاب مولده
المستدرك من الفردوس باسناده عن جابر قال : قال رسول الله وسلم : إن الله عزوجل يباهي بعلي بن أبى طالب كل يوم الملائكة المقربين حتى تقول : بخ بخ هنيئا لك يا علي