اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم
* حبابة الوالبية *
حبابة الوالبية هي من بني اسد من اليمن، وهي من المعمرات.
قال الشيخ الطوسي انها كانت من العالمات الفاضلات
وقد ادركت ثمان من الائمة من امير المؤمنين
حتى الامام الرضا
وقد كفنها الامام الرضا بثيابه.
*حدثنا علي بن أحمد الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب قال :
حدثنا علي بن محمد ، عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أحمد ابن قاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف ببرد ، عن محمد بن خداهي
عن عبد الله بن أيوب ، عن عبد الله بن هشام ، عن عبد الكريم بن عمر الخثعمي
عن حبابة الوالبية قالت : رأيت أمير المؤمنين في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بها يباع الجري والمار ما هي والزمار والطافي
ويقول لهم : يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان
فقام إليه فرات بن الاحنف فقال له :
يا أمير المؤمنين فماجند بني مروان ؟
قالت : فقال له : أقوام حلقوا اللحاء وفتلوا الشوارب ، فلم أرنا ناطقا أحسن نطقا منه ثم أتبعته فلم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد
فقلت له : يا أمير المؤمنين ما دلالة الامامة رحمك الله ؟
فقال لي : ايتيني بتلك الحصاة ـ وأشار بيده إلى حصاة ـ فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه
ثم قال لي : يا حبابة إذا ادعى مدع الامامة فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة ، والامام لا يعزب عنه شيء يريده .
قالت : ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين فجئت إلى الحسن عليه السلام وهو في مجلس أمير المؤمنين والناس يسألونه ، فقال لي : يا حبابة الوالبية ! فقلت : نعم يا مولاي : فقال : هاتي ما معك ، قلت : فأعطيته الحصاة
فطبع لي فيها كما طبع أمير المؤمنين .
قالت : ثم أتيت الحسين وهو في مسجد الرسول صل الله عليه وآله
فقرب ورحب بي ثم قال لي :
إن في الدلالة دليلا على ما تريدين ، أفتريدين دلالة الامامة ؟
فقلت : نعم يا سيدي ، فقال : هاتي ما معك ، فناولته الحصاة ، فطبع لي فيها
قالت : ثم أتيت علي بن الحسين عليهما السلام وقد بلغ بي الكبر إلى أن أعييت
وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة ، فيئست من الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي
قالت : فقلت : يا سيدي كم مضى من الدنيا وكم بقي ؟
قال : أما ما مضى فنعم ، وأما ما بقي فلا ، قالت : ثم قال لي : هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا جعفر فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا عبد الله ـ فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فطبع لي فيها
ثم أتيت الرضا فطبع لي فيها ثم عاشت حبابة الوالبية بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبد الله بن هشام .
*حدثنا محمد بن محمد بن قال :
حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثنا علي بن محمد قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال :
حدثني أبي ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي : أن حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسين فرد الله عليها شبابها فأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها ، ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة .
عن كتاب كمال الدين وتمام النعمة
ص ( 536 )( 537 )
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم
* حمدويه عن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران،
عن إسحاق بن سويد الفراء
عن إسحاق بن عمار، عن صالح بن ميثم قال:
دخلت أنا و عباية الأسدي على حبابة الوالبية فقال لها:
هذا ابن أخيك ميثم قالت:
ابن أخي و الله حقا الاحدثكم بحديث عن
الحسين بن علي ؟
فقلنا: بلى قالت:
دخلت عليه و سلمت فرد السلام و رحب ثم قال:
ما أبطأك عن زيارتنا و التسليم علينا يا حبابة؟
قلت: ما أبطأني عنك إلا علة عرضت
قال و ما هي؟ قالت:
فكشفت خماري عن برص قالت فوضع يده على البرص و دعا فلم
يزل يدعو حتى رفع يده و قد كشف الله ذلك البرص.
ثم قال:
يا حبابةإنه ليس أحد على ملة إبراهيم في هذه الأمة غيرنا
و غير شيعتنا و من سواهم منها برآء.
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم
*و روي مرفوعا إلى رشيد الهجري قال
كنت و أبو عبد الله سلمان و أبو عبد الرحمن قيس بن ورقاء
و أبو القاسم مالك بن التيهان و سهل بن حنيف
بين يدي أمير المؤمنين
بالمدينة إذ دخلت عليه حبابة الوالبية و على رأسها مجمرة شبه المنسف
و عليها أثمار سابغة و هي متقلدة المصحف و بين أناملها سبحة من حصى و
نوى و سلمت و بكت كثيرا و قالت:
يا أمير المؤمنين آه من فقدك وا أسفاه على غيبتك و
وا حسرتاه على ما يفوت من الغنيمة منك لا نلهو و لا نرغب عنك
و إنني من أمري لعلى يقين و بيان و حقيقة
و إني لقيتك و أنت تعلم ما أريده فمد يده اليمنى إليها و أخذ منها حصاة بيضاء تلمع من صفائها و أخذ خاتمه من يده فطبع به الحصاة و قال لها :
يا حبابة هذا كان مرادك مني؟
فقالت :
إي و الله يا أمير المؤمنين هذا أريده لما سمعت من تفرق شيعتك و اختلافهم من بعدك
فأردت هذا البرهان ليكون معي إن عمرت بعدك لا عمرت
و يا ليتني و قومي و أهلي لك الفداء فإذا وقعت الإشارة
أو شكت الشيعة إلى من يقوم مقامك أتيته بهذه الحصاة
فلو فعل بها ما فعلت علمت أنه الخلف من بعدك
و أرجو أن لا أؤجل لذلك فقال لها:
بلى و الله يا حبابة لتلقين بهذه الحصاة ابني الحسن و الحسين
و علي بن الحسين ومحمد بن علي
وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر و
علي بن موسى الرضا
و كل إذ أتيته استدعى الحصاة منك فطبعها بهذا الخاتم لك
فعند علي بن موسى الرضا ترين في نفسك برهانا عظيما منه
و تختارين الموت فتموتين و يتولى أمرك و يقوم على حفرتك و يصلي عليك
و أنا مبشرك
بأنك مع المكرورات من المؤمنات مع المهدي من ذريتي إذ أظهر الله أمره
فبكت حبابة و قالت :
يا أمير المؤمنين من أين هذا لأمتك الضعيفة اليقين القليلة العمل
لو لا فضل الله و فضل رسوله و فضلك
يا أميرالمؤمنين حقا لا سواك
فادع لي يا أمير المؤمنين بالثبات على ما هدانا الله إليه لا أسلبه
و لا أفتن فيه و لا أضل عنه
فدعا لها أمير المؤمنين و أصحبها خيرا
قالت حبابة :
فلما قبض أمير المؤمنين بضربة عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله في مسجد الكوفة
أتيت مولاي الحسن فقال :
أهلا و سهلا يا حبابة هاتي الحصاة و طبعها
أمير المؤمنين عليهالسلام و أخرج الخاتم بعينه
فلما مضى الحسن بالسم أتيت الحسين
فلما رآني قال :
مرحبا يا حبابة هاتي الحصاة فأخذها و ختمها بذلك الخاتم
فلما استشهد مضيت إلى علي بن الحسين
و قد شك الناس فيه و مالت شيعة الحجاز إلى محمد بن الحنفية
فصار إلي من كبارهم جمع و قالوا :
يا حبابة الله الله فينا اقصدي علي بن الحسين بالحصاة حتى يتبين الحق فصرت إليه فلما رآني رحب بي و قربني و مد يده و قال : هاتي الحصاة فأخذها و طبعها بذلك الخاتم ثم صرت بعده إلى محمد بن علي و إلى
جعفر بن محمد و إلى موسى بن جعفر و إلى
علي بن موسى الرضا فكل يفعل مثل
أمير المؤمنين و الحسن و
الحسين صلوات الله عليهم أجمعين ثم علت سني و رق جلدي و دق عظمي و حال سواد شعري
و كنت بكثرة نظري إليهم صحيحة البصر و العقل و الفهم و السمع فلما صرت بحال استولى الكبر فيه قلت
لمولاي علي بن موسى الرضا :
لا تغفل عني تحضر جنازتي و تصلي علي
كما وعدني جدك أمير المؤمنين فقال :
التزمي فإنك معنا فكان من أمرها أنها ذات يوم نائمة على فراشها
إذ نزل الحمام المحتوم فأيقظوها فإذا هي قد سلمت
فلما كان من الغد و إذا برسول علي بن موسى الرضا عندهم
و عنده كفن و حنوط ثم قاموا في جهازها
فصلى عليها الرضا
و لقنها ثم قام على قبرها يبكي ثم قال أبلغي
آبائي مني السلام .
إرشادالقلوب 2 288
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول