اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اسمها ونسبها
السيّدة رقية بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ()
ولادتها
ولدت السيّدة رقية ( ) بالمدينة المنوّرة عام 57 هـ أو 58 هـ
والدتها
السيّدة أُم إسحاق بن طلحة
هي الطفلة ذات السنوات الخمس
والتي شهدت مع والدها الحسين والعترة الطاهرة تلك الملحمة العظيمة
ثم تلك القسوة في التعامل معهن كسبايا لا يذكر لها من أخبارها الكثير
سوى قليل يمكن منه الاستشفاف عظمة تلك الطفلة رغم سنينها الخمس
سبيها الى الشام
أثناء مسير قافلة السبايا بعد أن غابت الشمس , توقفت القافلة قليلاً , وحين أرادوا اكمال المسير
وجدوا الرمح الذي كان عليه رأس الإمام الحسين () ثابتا في الأرض لا يتحرك
رغم محاولات حامله أن يحركه أو ينتزعه فلم يستطع .. فاستعان بمن كان معه فلم يفلحوا
فلجأوا للإمام السجاد () سائلين فأمرعمته السيدة زينب () بتفقد الأطفال, وتتأكد من عدم فقدان أحدهم
فأخذت السيدة زينب تتفقدهم واحداً واحداً فاكتشفت فقدان الطفلة ( رقية )
فأخبرت الإمام زين العابدين علي السجاد () بذلك , فأخبر الإمام السجاد () الجنود أن الرأس
لن يتحرك قبل العثور على الطفلة .. وحين بحثوا عنها ولم يجدوها ..أشار عليهم الإمام أن يبحثوا
في الجهة التي ينظر إليها الرأس الشريف ,, وحين توجهوا وجدوا الطفلة نائمة تحت فيء نخلة بعد أن أتعبها السير المتواصل , فجاءها أحد الجنود و أيقظها برفسةٍ من رجله ثم ضربها بسوطه , وبعد أن عاد بها احتضنتها السيدة زينب () ومسحت دموعها , وعند ذلك تحرك الرمح من مكانه
ثم قصة شهادتها .. وهي الأشهر عنها .. وقد كانت خلال ملحمة كربلاء تعالج من المرض
دون علم بما جرى لأبيها الحسين ()
وفي الشام حين شفيت .. قامت بما هي معتادة عليه من إعداد السجادة لوالدها () وقت الصلاة وانتظرته كثيراً دون جدوى
فظلت تسأل عنه وهي تبكي .. و نساء أهل البيت في حيرة بما يخبرنها
وحين سمع نداءها يزيد لعنه الله .. سأل عما تطلبه
فأجيب بأنها تطلب والدها الحسين ()
وهنا أرسل لها الرأس على طبق وهو مغطى .. فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل فوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه فقالت: ما هذا الرأس؟
قالوا: إنه رأس أبيك، فرفعته من الطّشت حاضنة له وهي تقول:
يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك؟
يا أبتاه من الذي قطع وريدك؟
يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني؟
يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه؟
يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر؟
ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها .. وهنا قال الإمام السجاد () لعمته زينب : يا عمة ارفعي رقية عن رأس أبي فقد فارقت الحياة
فلما رأى أهل البيت () ما جرى عليها أعلوا بالبكاء واستجدوا العزاء وكل من حضر من أهل دمشق، فلم ير ذلك اليوم إلا باك وباكية
مما جدد البكاء والحزن على قافلة أهل البيت ()
فقد بذلك تجديد للأحزان و الآلام
ودفنت في مكان وفاتها بالشام .. وقبرها معروف ومشهور ويقصده الآلاف
ولم يعرف في التاريخ سابقة لتعلق ابنة بوالدها إلا جدتها فاطمة الزهراء () وتعلقها بأبيها رسول الله (صل الله عليه واله)
وذلك لما تميز به الإمام الحسين () من رحمة وحنو .. على الجميع
وخصوصاً أطفاله .. ونساءه
نرفع العـزاء لمولانا المنتظر عجل الله فرجه الشريف
ولمراجعنا وعلمائنا الكرام المدافعين عن الصديقة الشهيدة (ع)
ولأعضاء ورواد منتديات الميزان ولكل موالِ لآل محمد صلوات الله عليهم بشهادة مولاتنا رقية
لا تنسونا من صالح دعائكم
يـــــ زهراء ـــــا مـــــــدد
توقيع عبـد الرضا
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !