[عبـد الرضا]

كانت هناك طفلة صغيرة بعمر الزهور ووالداها من السُنّة وكانت تلك الطفلة
مريضة جداً ولم يعرف الأطباء لها علاج فقرر أبواها علاجها بالخارج ولكن
أطباء الغرب أيضاً لم يكونوا يفقهوا لحالها ولم يدروا مابها
فلقد تعجب الاطباء من حالها!

ولكن ماذا يفعل ذلك الاب وهي إبنته الوحيدة؟؟؟

كان يريد إنقاذ فلذة كبده بأي طريقة
وبعد سنين من العناء أتت تلك الطفلة لأبيها والبراءة تعلو ملامحها وهي
تنظر إليه مبتسمة وهي تقول:أبي إن علاجي في ايران ولن تجدوه سواه في ذاك
المكان !!

تعجب الأب من كلام إبنته بالبداية لكنه لم يعرها أي إهتمام.

بعد فتر’ قصّ الاب لزوجته ما قالته الابنة ثم نظرت الوالدة لزوجها وعلامات
اليأس بادية في عينيها :ولم لا تدعنا نذهب الى إيران وما أدراك بالغيب ربما
إبنتنا على صواب لم ندع مكان إلا وذهبنا إليه ولم يجدي نفعاً

ردّ الأب بإستغراب: ماذا تقولين إنها بلاد الشيعة وانا لا اطيقهم ولا اريد الذهاب حيث
هم ثم إن إيران بلد فقير بالتأكيد ليس هناك علاجا لإبنتنا !!!!!

ثم قرّروا بعد اليأس الذهاب لإيران وقد ذهبوا الى أفضل المستشفيات بإيران ووجدوا
كيف ان علاجهم بسيط ولما عرف احد الاطباء بحالة الطفله قال لهم : ان لنا
طبيب كبير يشفي القلوب وفي هذه الحالات نذهب له ليحل لنا المصاعب الجسام

قال الأب بلهفه: أين هو دلّنا عليه فو الله سأذهب له حيث كان

قال له الدكتور : إنه علي بن موسى الرضا (ع) وهو احد أولاد علي بن ابي طالب ومن سلالة الرسول (ص)

يقول الأب وهو يحكي قصته: عندما دخلنا لضريح الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
شعرت بالذنب يتآكلني وانا أقول بنفسي لماذا أنا هنا؟ لابد انني جننت!!
وبما أننا ليس عندنا مكان نقصده بقينا بالحرم طوال اليوم وأنا متعجب من
بكائهم ودعائهم وأنا أراقب إبنتي تلعب هنا وهناك وزوجتي بجانبي
في هذه الأثناء تقدّم مني شيخ يضع عمامة سوداء فعرفت انه من سلالة الرسول فقال لي: هل الأخ غريب عن هنا؟

قلت له: نعم ياشيخنا

فقال: وهل لك حاجة؟

فقلت: نعم

وحكيت له حكاية إبنتي كامله ثم قال تعال معي ومشينا حتى إقتربنا من ضريح
الامام وقال لي خذ هذا الخيط وعلّقه على الضريح وتمنى شفاء ابنتك من كل
سوء بحق صاحب الضريح ففعلت طبعاً, ثم رجعنا لبلادنا وكانت لإبنتي موعد
بمستشفى في أمريكا ولما ذهبنا لهناك بانت الدهشة على وجوههم عندما نظروا
للفحوصات!!

سألتهم عن السبب فقالوا لي وكانها ليست إبنتك ليس فيها أثر من
المرض الذي كان فيها

سألوني عن السبب فحكيت لهم حكاية طبيب القلوب الذي في
إيران ومنذ ذاك الحين وانا ملتزم بمذهب أهل البيت حتى آخر
قطره من دمي والكل يلومني ويحاول إقناعي بالعدول عن ذلك
ولكني لا آبه لهم فاولاد الرسول (ص) صاروا بدمي.


لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــ زهراء ــــــا مــــــــدد