عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
معلومات مفصلة عن سيف ذو الفقار سيف الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
بتاريخ : 02-Feb-2011 الساعة : 08:39 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
معلومات مفصلة عن سيف ذو الفقار سيف الامام علي بن ابي طالب
قال أبو العباس:سمي سيف النبي (ص) ذا الفقار لأنه كانت فيه حفر صغار حسان وقد سئل الإمام الصادق (ع) لِمَ سمي ذو الفقار؟ فقال (ع) : (سمي ذو الفقار لأنه ما ضرب به أمير المؤمنين أحداً إلا افتقر في الدنيا من الحياة وفي الآخرة من الجنة).واختلفت الآثار المروية في مصدره وأسباب نزوله من السماء وتاريخ نزوله ففي بعض الروايات أن جبريل أنزله يوم معركة بدر أو معركة أحد,وفي بعضها الآخر أن الله أنزله مع أبينا آدم (ع) من الجنة وكان آدم يحارب أعداءه من الجن والشياطين,وكان مكتوباً عليه (لا يزال أنبيائي يحاربون به نبي بعد نبي وصديق بعد صديق حتى يرثه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فيحارب به عن النبي الأمي).فقد ورد في تفسير السدي عن ابن عباس في قوله تعالى: [ وأنزلنا الحديد ] قال
أنزل الله آدم من الجنة ومعه سيف ذي الفقار ). وقيل: غنمه أمير المؤمنين (ع) بعد قتل العاص بن منبه السهمي وأخذه منه, وقيل: غنمه من منبه بن الحجاج السهمي في غزوة بني المصطلق بعد أن قتله, وقيل: كان من هدايا بلقيس ملكة سبأ إلى نبينا سليمان بن داود (ع) ، وقيل: إن الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله (ص) سيفه ذا الفقار ثم صار إلى أمير المؤمنين علي (ع) كما ذكر الزبيدي في تاج العروس,وقيل:إنّه مصنوع من صنم حديد في اليمن بعد كسره واتخاذه لسيف ذي الفقار بأمر جبرائيل إلى نبينا محمد (ص) .أما ما ورد عن أهل بيت النبوة فإنّ مصدر سيف ذي الفقار هو نزوله من السماء كما روي عن الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) قال:سألته عن ذي الفقار سيف رسول الله (ص) من أين هو؟ قال: (هبط به جبرئيل (ع) من السماء وكانت حليته من فضه وهو عندي).وأما كيفية نزوله من السماء فهو كما ورد في رواية الإمام الصادق (ع) : (إن الله تبارك وتعالى أنزل على محمد سيفاً من السماء في غير غمد,وقال له:فقاتل في سبيل الله). ونزوله بلا غمد تحريض على الجهاد, وإشارة إلى أن سيفه ينبغي أن لا يغمد.
وأما وصفه فقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (سمي سيف أمير المؤمنين (ع) ذا الفقار لأنه كان في وسطه خط في طوله فشبه بفقار الظهر,إلى أن قال وكانت حلقته فضة). وفي بحار الأنوار (كان سيف ذا الفقار ذا شعبتين). وفي رواية عبد الله بن عباس قال: (كان لرسول الله (ص) سيف محلى قائمه من فضة ونعله من فضة وفيه حلق من فضة وكان يسمى ذو الفقار, وكانت له قوس نبع تسمى السداد,وكانت له كنانة تسمى جمع,وكانت له درع وشجة بالنحاس يسمى ذات الفضول,وكانت له حربة تسمى البيضاء,وكانت له مجن يسمى الوافر,وكان له فرس أدهم يسمى السكب,وكانت له بغلة شهباء تسمى دلدل,وكانت له ناقة تسمى العضباء وكان له حمار يعفور,وكان له فسطاط يسمى التركي, وكان له عنز يسمى اليمن وكانت له ركوة تسمى الصادر,وكانت له مرآة تسمى المدلة,وكانت له مقراض تسمى الجامع,وكانت له قضيب شوحط يسمى الممشوق).وكان الفرسان عادة ما تكتب على سيوفهم فقد وجد مكتوباً على ذؤابة سيف ذي الفقار: (إن أعتى الناس على الله من ضرب غير ضاربه وقتل غير قاتله).
وقد ورد في الأثر عن الإمام الصادق (ع) :إن الناس انهزموا عن رسول الله(ص) يوم أحد,فغضب الرسول غضباً شديداً وكان إذا غضب انحدر عن جبينه مثل اللؤلؤ من العرق,فنظر فإذا علي (ع) إلى جنبه,فقال: الحق ببني أبيك مع من انهزم,فقال علي (ع) : يا رسول الله لي بك اسوة,فقال الرسول (ص) :فاكفني هؤلاء وكان علي قد انكسر سيفه ، فقال يا رسول الله : إن الرجل يقاتل بالسلاح وقد انقطع سيفي,فدفع رسول الله (ص) سيفه ذا الفقار إلى الإمام علي (ع) فقال:قاتل بهذا,ولم يكن يحمل على رسول الله (ص) أحد إلا استقبله أمير المؤمنين (ع ) فإذا رأوه رجعوا,فانحاز رسول الله (ص) إلى ناحية أحد فوقف وكان القتال من وجه واحد,فلم يزل أمير المؤمنين (ع) يقاتل الكفار حتى أصابه في وجهه ورأسه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحة فتحاموه وسمعوا مناديا من السماء:
لا سيف إلا ذو الفقار
ولا فتى إلا علي
فنزل جبرائيل على رسول الله (ص) فقال: يا محمد هذه والله المواساة. وفي رواية ابن مسعود أن ملائكة السماء تعجبت من ثبات الإمام علي (ع) في معركة أحد,وسمع جبرائيل حين يعرج إلى السماء يقول:
لا سيف إلا ذو الفقار
لا فتى إلا علي
وروي عن عكرمة عن علي (ع) قال النبي (ص) :إن ملكا اسمه رضوان كان ينادي في السماء بذلك.
وقد نظم الشعراء هذه المنقبة للإمام علي (ع) فمن ذلك:
وله بلاء يوم أحد صالح
إذ جاء جبريل فنادى معلنا
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى
والمشرفية تأخذ الأدبار
في المسلمين وأسمع الأبرارا
إلا علي إن عددت فخارا
وقول الشاعر:
ومن ينادي جبرئيل معلنا
لا سيف إلا ذو الفقار فاعلموا
والحرب قد قامت على ساق الورى
ولا فتى إلا علي في الوغى
وقتل الإمام علي (ع) عدو الله مرحبا في واقعة خيبر بذي الفقار كما ذكر في نظم الشاعر بقوله:
خذ الراية الصفراء أنت أميرها
وأنت غدا في الحشر لا شك حامل
فصادفه في شر البرية مرحب
فجدله في ضربة مع جواده
ومر أمين الله في الجو قائلاً
ولا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى
وأنت لكشف الكرب في الحرب تذخر
لوائي وكل الخلق نحوك تنظر
على فرس عالي من الخيل أشقر
وأهوى ذباب السيف في الأرض يحفر
وقد أظهر التسبيح وهو مكبر
لمعركة إلا علي الغضنفر
وقد ورد في شرح نهج البلاغة إن ذا الفقار كان بيد أمير المؤمنين (ع) اليمنى فغاص في عسكر الجمل في وقعة الجمل ودخل وسطهم وضربهم بالسيف قدماً قدماً,والرجال تفر بين يديه وتنحاز عنه يمنة ويسرة حتى خضب الأرض بدماء القتلى. كما إن علياً (ع) كان متقلداً ذا الفقار في يوم واقعة صفين كما جاء في كتاب التوحيد. وتقلده الإمام علي (ع) يوم خلافته ومبايعة الناس له وجلس على منبر رسول الله(ص) وكان متعمماً بعمامة رسول الله (ص) ومتنعلاً نعله.
وأما فضيلة سيف ذي الفقار فقد روى الصدوق عن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) :إن سيف (ذو الفقار) من علامات الإمام بعدما عدد علامات الإمام وصفاته فقال (ع) : (ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) وسيفه ذو الفقار), وذكرت الأخبار أن الرسول الأكرم ألبس أمير المؤمنين (ع) درعه ذات الفضول وأعطاه سيفه ذا الفقار وعممه عمامته السحاب).
كما ورد في المأثور بأن منزلة ذي الفقار لنبينا (ص) كمنزلة العصا لنبينا موسى(ع) .وإن الإمام علي بن أبي طالب (ع) ذا خرج إلى أعدائه بسيف ذي الفقار أحسوا بالخطر فيتراجعون وقد وصفت ضربات علي (ع) بذي الفقار أنه إذا اعتلى فيه قد, وإذا اعترض قَطّ, والقد قطع الشيء طولاً,والقط قطعه عرضاً, وإنّ صناعته كانت من السماء,وما كانت صناعته من السماء ما يبغى به على أحد, وظاهر بعض الأخبار الواردة عن نبينا المختار (ص) عن طريق حبر الأمة عبد الله بن عباس أن الإمام علي(ع) يقف على الصراط مع رسول الله (ص) وبيده سيف ذي الفقار فمن لم ينجُ من المرور على الصراط ضرب عنقه فيهوي إلى النار,وذكر ابن شهر آشوب في مناقبه أن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) تقلّده أيام ولايته, وأشارت النصوص أنّ ذا الفقار وصل إلى الإمام المهدي الحجة بن الحسن عجل الله فرجه,وإن من علامات الفرج وخروج الإمام أرواحنا له الفداء,وهو نطق سيف ذي الفقار وخروجه من غمده,وكلامه بلسان عربي مبين (قم يا ولي الله على اسم الله فاقتل بي أعداء الله) فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.
نسألكم الدعاء
|