رَأْسُ الْعِبَادَةِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع fadak مشاركات 0 الزيارات 1668 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي رَأْسُ الْعِبَادَةِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ
قديم بتاريخ : 06-Feb-2011 الساعة : 12:16 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



معنى حُسن الظن بالله عَزَّ و جَلَّ هو إعتماد الإنسان المؤمن على ربِّه في أموره كلها ، و يقينه الكامل و ثقته التامة بوعد الله و وعيده ، و إطمئنانه بما عند الله ، و عدم الإتكال المُطلق على تدبير نفسه و ما يقوم به من أعمال .
و الأحاديث التي تؤكد هذا المعنى كثيرة منها ما رواه الشيخ الكُليني عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) يَقُولُ : " حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ : أَنْ لَا تَرْجُوَ إِلَّا اللَّهَ وَ لَا تَخَافَ إِلَّا ذَنْبَكَ "
و رَوى الشيخ الكُليني أيضاً عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ( عليه السَّلام ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) : " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : لَا يَتَّكِلِ الْعَامِلُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا لِثَوَابِي ، فَإِنَّهُمْ لَوِ اجْتَهَدُوا وَ أَتْعَبُوا أَنْفُسَهُمْ أَعْمَارَهُمْ فِي عِبَادَتِي كَانُوا مُقَصِّرِينَ غَيْرَ بَالِغِينَ فِي عِبَادَتِهِمْ كُنْهَ عِبَادَتِي فِيمَا يَطْلُبُونَ عِنْدِي مِنْ كَرَامَتِي وَ النَّعِيمِ فِي جَنَّاتِي وَ رَفِيعِ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي جِوَارِي ، وَ لَكِنْ بِرَحْمَتِي فَلْيَثِقُوا ، وَ فَضْلِي فَلْيَرْجُوا ، وَ إِلَى حُسْنِ الظَّنِّ بِي فَلْيَطْمَئِنُّوا ، فَإِنَّ رَحْمَتِي عِنْدَ ذَلِكَ تُدْرِكُهُمْ ، وَ مَنِّي يُبَلِّغُهُمْ رِضْوَانِي ، وَ مَغْفِرَتِي تُلْبِسُهُمْ عَفْوِي ، فَإِنِّي أَنَا اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، وَ بِذَلِكَ تَسَمَّيْتُ "
و هنا لا بُدَّ من الإشارة إلى أن الإنسان لا يتمكن من بلوغ مرتبة حُسن الظن بالله إلا من خلال معرفته بربه ، و من الواضح أن لِحُسن الظن بالله و معرفته درجات و مراتب ، فكلما زادت معرفة الانسان بالله إزداد حُسن ظنه به .
هذا و إن حُسن الظن بالله المصحوب بالعمل الصالح هو السبب القوي و الركن الوثيق الذي يجب على الإنسان أن يتوجَّه إليه و يجعله وسيلةً للحصول على خير الدنيا و الآخرة .
فقد رَوى الشيخ الكُليني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) قَالَ : وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) قَالَ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ :
" وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ رَجَائِهِ لَهُ وَ حُسْنِ خُلُقِهِ وَ الْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ مُؤْمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ تَقْصِيرِهِ مِنْ رَجَائِهِ وَ سُوءِ خُلُقِهِ وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يَحْسُنُ ظَنُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ بِاللَّهِ إِلَّا كَانَ اللَّهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ ، لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ بِيَدِهِ الْخَيْرَاتُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ قَدْ أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ ثُمَّ يُخْلِفَ ظَنَّهُ وَ رَجَاءَهُ ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ "
ثم إن حُسن الظن بالله هو رأس العبادة : فقد رُويَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " ... وَ رَأْسُ الْعِبَادَةِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ هذا و إن منشأ الخيرات هو حُسن الظن بالله ، كما و أن سوء الظن بالله هو منشأ الشرور ، فقد جاء في كتاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الذي كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر : " ... فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc