الغصن الهزيل - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1228 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي الغصن الهزيل
قديم بتاريخ : 20-Feb-2011 الساعة : 08:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الغصن الهزيل
خرجت من بيتها هائمة على وجهها, لا تعرف أين تذهب والى من تتجه, كعطشان قتله الظمأ بفقده جراب مائه، وظل طريقه بفقده دليله.
شعرت وهي في وضعها المزري ذاك، كأنها وسط غابة كثيفة مخيفة متشابكة الأغصان لا يمكن للضوء الوصول إليها أو النفوذ منها. والسماء فوق رأسها متجهمة عبوس قمطريرا، تحاول التخلص من جنينها لتقذفه حمما ونارا.
واصلت طريقها وسط الجموع المتجمهرة، والحشود الغاضبة، فازدادت غربتها وازدادت وحشتها. وجرفها التيار الثائر والسيل الهادر، فصمت أذنيها أصوات المتجمهرين وهتافات المعتصمين، ففقدت تركيزها وثقل سمعهما، كأنما سرقت منها أذنيها.
كبرت مصيبتها مع دخول الليل، وانتشار لحافه الشتوي الثقيل الممتد عبر الأفق. تتطلع لوجوه الناس حولها، وتنصت لأصواتهم بصعوبة، كمن يبحث عن ضالة قي كومة قش.
ضنها البعض دسيسة، فحاولوا ردعها وطردها. واستهجن أسلوبها آخرون، فحاولوا التهجم عليها والفتك بها، لتدخلها في شئونهم واقتحامها خصوصيتهم. لكن كبر سنها وبؤس حالها غفر لها عندهم، فتركوها في حالها تفعل ما تشاء.
كانت لا تتردد من إدخال رأسها حتى في خرم إبرة، بحثا عن شيء ما. وبقيت هكذا حتى تمكنت من رمي شباكها على لاقطة احد المذيعات، كعنكبوت جائعة تلتف على حشرة ضالة.
أخذت تسرد قصتها وهي تبكي بكاء مرا، وتقلب مواجعها جروحا وحروقا. أنا لا علم لي بما تقومون به هنا، ولا افقه مما يجري حولي شيئا. أنا عجوز عقيم أكل علي الزمان وشرب, شجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.
قطعت جذوري، فلا أب يرعاني ولا أم تحن علي. ومال جداري وقارب على السقوط، بعد موت بعلي وخفوت صوته. سقطت أوراقي وفقدت معظم غصوني، أما بموتهم في ظروف مختلفة، أو هجرتهم بحثا عن لقمة العيش.
لم يبقى لي إلا غصنا هزيلا صغيرا، أتطلع لمستقبل أفضل من خلاله، لكني فقدته مع انطلاق ثورتكم هذه.
يقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc