اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بإسم رب الحسين....
عن مأمون الرقي قال: كنت عندي سيدي الصادق اذ دخل سهل ابن الحسن الخراساني فسلم عليه ثم جلس فقال له: يا ابن رسول الله لكم الرأفة والرحمة وأنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه؟!
وأنت تجد من شيعتك مائة الف يضربون بين يديك بالسيف؟!!
فقال له : إجلس يا خراساني رعى الله حقك ثم قال: يا حنيفة أسجري التنور..فسجرته حتى صار كالجمرة وابيّض علوّه ثم قال:
يا خراساني...قم و اجلس في التنور..
فقال الخراساني: يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار , أقلني أقالك الله...قال: أقلتك..فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي, ونعله في سبابته فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله فقال له الصادق : ألق النعل من يدك, وأجلس في التنور..قال: فألقى النعل من سبّابته ثم جلس في التنور وأقبل الإمام : يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها..ثم قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور
قال: فقمت اليه فرأيته متربعا فخرج الينا وسلّم علينا فقال له الإمام كم تجد بخراسان مثل هذا؟؟ فقال: والله ولا واحدا..
فقال الإمام : " لا والله و لا واحدا فقال: أما إنا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا..نحن أعلم بالوقت""** بحار الأنوار ص 123