[عبـد الرضا]

اكتنفت السيّدةَ المعصومة عليها السّلام ـ ومعها آل أبي طالب ـ حالةٌ من القلق الشديد على مصير الإمام الرضا عليه السّلام منذ أن استقدمه المأمون إلى خراسان. لقد كانوا في خوف بعدما أخبرهم أخوها أبو الحسن الرضا عليه السّلام أنّه سيُستشهد في سفره هذا إلى طوس خاصّة وأنّ القلوب الكليمة ما تزال تَدمى لمصابهم بالكاظم عليه السّلام الذي استُقدم إلى عاصمة الحكم بغداد، فلم يخرج من سجونها وطواميرها إلاّ قتيلاً مسموماً. كلّ هذا يدلّنا على طرف ممّا كان يعتمل في قلب السيّدة المعصومة عليها السّلام، ممّا حدا بها ـ حسب رواية الحسن بن محمّد القمّي في تاريخ قم ـ إلى شدّ الرحال، لتتحسّس عن أخيها الإمام.

وهكذا رحلت تقتفي أثر أخيها الرضا عليه السّلام، والأمل يحدوها في لقائه حيّاً، لكنّ وعثاء السفر ومتاعبه اللذينِ لم تعهدهما كريمة أهل البيت أقعداها عن السير، فلزمت فراشها مريضة مُدنَفة، ثمّ سألت عن المسافة التي تفصلها عن قم ـ وكانت آنذاك قد نزلت في مدينة ساوة ـ فقيل لها إنّها تبعد عشرة فراسخ، فأمرت بإيصالها إلى مدينة قم، فحمُلت إليها على حالتها تلك، وحطّت رحالها في منزل موسى بن خزرج بن سعد الأشعريّ، حتّى توفيّت سلام الله عليها بعد سبعة عشر يوماً.

وفي أصحّ الروايات أن خبرها لمّا وصل إلى مدينة قم، استقبلها أشراف قم، وتقدّمهم موسى بن خزرج، فلمّا وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وقادها إلى منزله، وكانت في داره حتّى تُوفيّت...

ما يزال المحراب الذي كانت السيّدة فاطمة تصلّي فيه في دار موسى بن خزرج ماثلاً إلى الآن، يقصده الناس لزيارته والصلاة فيه. وقد جُدّدت عمارته خلال السنوات الأخيرة، وشُيّدت إلى جانبه مدرسة لطلبة العلوم الدينيّة تعرف بـ «المدرسة الستّيّة». يقع المحراب في الشارع المجاور للصحن الشريف، ويُعرف بشارع «چَهار مَرْدان» على يسار الذاهب من الروضة الفاطميّة، وهو مزدان بالقاشاني المعرّف، وعلى مدخله أبيات بالفارسيّة تعريبه:

لقد شُيِّد هذا البناء المُنير إجلالاً لبنت موسى بن جعفر، حيث مَثُل فيه محراب فاطمة المعصومة، فزادت به «قم» شرفاً على شرف.

لا تنسونا من صالح دعائكم


يـــــــــ زهراء ـــــــا مـــــــــدد

[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

الأخ الفاضل أبو صالح نشكرك جزيل الشكر فعلاً تعتبر الثورة العلمية والدينية في مدينة قم المقدسة ترجع إلى حلول السيدة المعصومة ومرورها بها أثناء رحلتها الى الإمام الرضا وقد بين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عندما ألح عليه أحد الموالين في معرفة مكان قبر الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء فأشار عليه بزيارة السيدة المعصومة ولبيان حقها وإظهاراً لمظلوميتها روحي فداها

بارك الله فيكم وسدد قلمكم لنصرة مولاتنا الزهراء
نسالكم الدعاء لنا لوالدينا

[عبـد الرضا]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليلة حيدرة الكرار السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين الأخ الفاضل أبو صالح نشكرك جزيل الشكر فعلاً تعتبر الثورة العلمية والدينية في مدينة قم المقدسة ترجع إلى حلول السيدة المعصومة ومرورها بها أثناء رحلتها الى الإمام الرضا وقد بين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عندما ألح عليه أحد الموالين في معرفة مكان قبر الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء فأشار عليه بزيارة السيدة المعصومة ولبيان حقها وإظهاراً لمظلوميتها روحي فداها بارك الله فيكم وسدد قلمكم لنصرة مولاتنا الزهراء نسالكم الدعاء لنا لوالدينا

روى الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه عن أبيه... عن سعد بن سعد قال: «سألت أبا الحسن الرضا سلام الله عليه عن زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر سلام الله عليهما بقم؟ فقال: من زارها فله الجنة»

مولاتي يا فاطمة إشفعي لنا في الجنّة

شكراً أختي سليلة لمرورك الولائي الذي أنار صفحتي بذكر الصدّيقة الشهيدة (ع) ورزقنا الله وإياكم أختي العزيزة زيارة السيدة المعصومة (ع) وأخيها الإمام السلطان الرضا (ع) وأبوها باب الحوائج الكاظم (ع)

لا تنسونا من صالح دعائكم


يـــــــــ زهراء ـــــــا مـــــــــدد