[موالية صاحب البيعة]

آل خليفة يهيئون لنزاع طائفي باستخدام البلطجية والميليشيات

بيروت(العالم)-06/03/2011- اتهم ناشط بحريني السلطات في بلاده بمحاولة العزف على وتر الطائفية واستخدام الميليشيات والبلطجية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي تمثل كافة اطياف الشعب البحريني، معتبرا ان السلسلة البشرية التي شكلها البحارنة السبت تسحب البساط من تحت اقدام السلطات وتفشل محاولاتها المرتبكة.

وقال السياسي والاعلامي البحريني حسين يوسف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان سقف مطالبات الاحتجاجات ارتفع حيث باتت تطلب مملكة دستورية وحكومة منتخبة تعتبر عن اطياف الشعب جميعا، كما ان هناك مطالب تعبر عنها فرق ومجموعات سياسية اخرى.

واضاف يوسف ان السلطة واجهت الاحتجاجات باسلوب الاغراء اولا ثم القمع والقتل وسفك الدماء، مشيرا الى انها تحاول تأجيج النعرات الطائفية في هذه المرحلة بعد فشل محاولاتها السابقة.

واعتبر ان ما تقوم به الحركة الاحتجاجية من تأكيد للوحدة الوطنية ونبذ الطائفية يسحب البساط تماما من تحت اقدام السلطة ومحاولاتها، حيث تواجدت جميع فئات الشعب البحريني بسنته وشيعته في سلسلة بشرية بين منطقة الفاتح ودوار اللؤلؤة متكاتفين ويدا بيد مطالبين باصلاحات دستورية.

وتوقع يوسف ان تلجأ السلطات الى اسلوب استخدام البلطجية والميليشيات والارهاب تجاه المتظاهرين المسالمين، معتبرا ان المتظاهرين يريدون التحدث مع النظام من خلال مبادئ حوارية واضحة وممنهجة.

واكد وجود خلاف بين رئيس الوزراء الذي يحكم منذ 40 عاما ويمثل تنحيه احد ابرز مطالب المحتجين وبين ولي العهد الذي يؤمن باسلوب جديد حول ادارة البلد، داعيا ولي العهد الى تحقيق ذلك من خلال حكومة منتخبة يحاسبها برلمان حقيقي كامل الصلاحيات بما يمكن من تحقيق مملكة دستورية.

وطالب يوسف العائلة الحاكمة بان تتعامل مع مطالب الجماهير بواقعية لانها ستريحها من الكثير من المسؤولية والعتب، مشددا على ان المعارضة اثبتت وطنيتها وجديتها وحرصها على امن الوطن وتقدمها اقتصاديا واستراتيجيا، وقدمت كل التطمينات بانها تريد دولة مدنية ولا تريد الاستفراد بالحكم.

واعتبر السياسي والاعلامي البحريني حسين يوسف ان هناك ارتباكا في تعامل العائلة الحاكمة مع هذه الازمة وتدعو الى حوار بلا ضمانات وتطالب بتخلي المحتجين عن مطالبهم، ونوه الى انه لا ثقة لدى المعارضة والجماهير بمثل هذه الدعوات، مشيرا الى ان ملفات الفساد افقدت الثقة بالحكومة خاصة رئيسها الذي اشترى اهم قطعة ارض في البحرين وهي المرفأ المالي بدينار واحد فقط.
العالم