مقتل 5 اسرائيليين في عملية للمقاومة في مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية المحتلة
بتاريخ : 12-Mar-2011 الساعة : 02:39 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مقتل 5 اسرائيليين في عملية للمقاومة في مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية المحتلة
قتل 5 مستوطنين صهاينة فجر اليوم السبت في مستوطنة "إيتمار" القريبة من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة في عملية بطولية وجريئة للمقاومة الفلسطينية نفذها مقاوم فلسطيني بالسكاكين.
وادعت ناطقة بلسان جيش الاحتلال أن "فلسطينيا تسلل إلى المستوطنة بين الساعات 21:30-23:00، وقتل 5 مستوطنين من عائلة واحدة وهم نيام". ووصلت إلى المكان قوات كبيرة من جيش الاحتلال والشرطة، بينهم رئيس هيئة أركان الجيش بيني غينتس، وقائد ما يسمى بـ"منطقة المركز" آفي مزراحي.
وبدأت قوات الاحتلال بعمليات تمشيط للمنطقة، في حين طلب من كافة المستوطنين البقاء في منازلهم في المستوطنة. وتقوم قوات الاحتلال بفحص ما إذا كانت العملية قد نفذت بواسطة شخص واحد منفرد أو اثنين. كما تجري تحقيقات بشأن طريقة الدخول إلى المستوطنة المحاطة بسياج أمني. ووصل رئيس مجلس المستوطنات داني ديان الى مستوطنة ايتمار حيث صرح بان هذا الهجوم هو من اخطر الهجمات التي نفذت خلال السنوات القليلة الماضية. وزعم ديان ان من يوهم نفسه بالتفكير ان الفلسطينيين تخلوا عن ما أسماها بـ "عمليات القتل" يرى انهم يستغلون جميع الوسائل والاساليب ويسعون الى قتل الاسرائيليين ولو الأصغر سنا- حسب تعبيره.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت إن فلسطينيين تمكنا من دخول المستوطنة، وتنفيذ العملية. كما أشارت إلى أن "3 من أبناء العائلة كانوا خارج المنزل وظلوا على قيد الحياة" . ولفتت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى وجود عدد من خلايا المقاومة الفلسطينية الناشطة في الضفة الغربية المحتلة، بشكل مواز لتحسن التعاون الأمني بين قوات الاحتلال وبين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
كما أشارت إلى أن هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ كانون الثاني/ ديسمبر 2009، حيثل قتل حينها المستوطن الراف مئير حاي من مستوطنة "شفي شومرون". يذكر أن عملية مماثلة حصلت في حزيران/ يونيو 2002 حيث قتل 5 مستوطنين بعد إطلاق النار عليهم في مستوطنة "إيتمار" نفسها. هذا وكان المستوطنون الصهاينة قد اعلنوا قبل ايام عن يوم الغضب واعتدوا على المواطنين الفلسطينيين، وممتلكاتهم في نابلس والخليل ومدن فلسطينية أخرى.
هذا وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد عماد مغنية مسؤوليتها عن العملية التي إستهدفت مستوطنة "إيتمار" والتي أسفرت عن قتل خمسة مستوطنين طعنا بالسكين. وأكدت الكتائب في بيان أن "العملية تمت في الساعة 1:15 فجراً حيث تسلل مجموعة من المقاومين إلى مستوطنة إيتمار, وإستطاعوا دخول احد المنازل المجاورة وقاموا بقتل من بداخله". واعتبرت الكتائب أن العملية جاءت رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي سياق ردود الفعل على العملية, قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان الهجوم الذي قتل فيه خمسة اسرائيليين في مستوطنة في الضفة الغربية "رد طبيعي" على "العدوان" الاسرائيلي ضد الفلسطينيين بدون ان تتبنى العملية. وقال ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس انه "من حق المقاومة الطبيعي الرد على الجرائم والاعتداءات الصهيونية". ودعا ابو احمد المجاهدين والمقاتلين في فصائل المقاومة الاخرى الى "اغتنام اي فرصة لضرب العدو الصهيوني ومصالحه في اي مكان في الضفة الغربية او مناطق 1948 للرد على الاعتداءات المتاوصلة ضد شعبنا في الضفة والقطاع".
من جهته دان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض العملية. وقال للصحافيين "لا ينبغي ان يكون هناك شك بشان موقفنا فيما يتعلق بالعنف. نرفضه بشكل قاطع ولطالما ادناه سابقا". واضاف "نعم اقول هذا على خلفية ما حصل ليلة امس في مستوطنة ايتامار". وقال فياض "ندين الارهاب بالضبط مثلما قلنا مرارا ازاء ما يتعرض له الفلسطينيون ونرفض العنف وندينه", مؤكدا ان "العنف لا يبرر العنف. مهما كانت الاسباب او المنفذون او الضحايا".