زيارة القبور يوم العيد - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: ميزان أنوار السلوك :. ميزان الأدعية والمناجات والأذكار

إضافة رد
كاتب الموضوع موالية صاحب البيعة مشاركات 1 الزيارات 10861 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي زيارة القبور يوم العيد
قديم بتاريخ : 29-Mar-2011 الساعة : 10:07 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


زيارة القبور يوم العيد



إن من الأمور المعلومة والواضحة لدى كلّ من له اطّلاع على الأحكام الشرعية في الإسلام، أنّ للأعراف نحوَ تدخُّلٍ في تنقيحها وحركتها الّتي قد تختلف بين مجتمع وآخر.‏

كما أن من المعلوم أيضاً، أن ليس كل عرف يؤثر في ترتب الأحكام، وإنّما شرط العرف أن لا يكون متصادماً مع الأوّليات القانونية للتشريعات الإسلاميّة، ولهذا يمكن أن يتَّصف العرف بالأحكام التكليفية الخمسة، الّتي لا يخلو أي فعل من أفعال المكلفين منها.‏

* زيارة القبور‏
لا شبهة في أن زيارة القبور أمرٌ حسنٌ في نفسه، ومَرْضيٌّ من قبل الشريعة المقدّسة، لما فيه من تذكُّرٍ لمصير الإنسان، واعتبارٍ في هذه الحياة، وصلةٍ للآباء والأرحام، الأمر الذي يهدِّئ المشاعر والاحساس. وقد ورد الكثير من الأحاديث الشريفة عن النبي الأعظم وأئمّة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين، الدالة على مطلوبية ذلك ومحبوبيته في نفسه، وأنهم كانوا يقومون بذلك ويحثّون عليه.‏

فقد ورد أن النبيّ زار قبر أمّه في عمرة الحديبيّة وأصلح قبرها وبكى عندها (1).‏

ورواه جمع من محدثي أهل السنة، كمسلم في صحيحه، وابن ماجة وأبي داود، والنسائي في سننهم، عن أبي هريرة قال: «زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله» (2).‏

وعن صفوان الجمَّال قال: «سمعت أبا عبد الله يقول: كان رسول الله يخرج في ملأ من الناس من أصحابه كل عشية خميس إلى بقيع المدنيين، فيقول: السلام عليكم يا أهل الديار ـ ثلاثاً ـ، رحمكم الله ـ ثلاثاً»(3).

وعن داود الرقي قال: «قلت لأبي عبد الله : يقوم الرجل على قبر أبيه وقريبه وغير قريبه هل ينفعه ذلك؟ قال: نعم، إن ذلك يدخل عليه كما يدخل على أحدكم الهدية يفرح بها» (4).‏

وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبور الشهداء كل غداة سبت، فتأتي قبر حمزة فتترحم عليه وتستغفر له (5).‏

وعلى كل حال فالروايات الدالة على مطلوبية زيارة القبور ومحبوبيتها في نفسها الواردة عن النبي والأئمة كثيرة من طرق الشيعة والسُنَّة.‏

* الزيارة يوم العيد‏
ولمّا كان العيد عبارة عن الاحتفال وإعلان الفرح والسُّرور، فقد جرت عادة الناس أن يتذكروا موتاهم في مثل هذا اليوم، الذي قد يشير إلى افتقادهم وعدم نسيانهم فيه، فإن الإنسان مهما عاش الفرح وسيطرت عليه مشاعر السرور، فإنه يبقى يشعر بفقدان الأحبة والشوق إليهم.‏

من ناحية أخرى، تشكّل زيارة القبور هديَّة يقدِّمها الزَّائر إلى ميِّته؛ ليدخل السُّرور على قلبه من خلالها. ولما كانت هدايا الأموات لا تمتُّ إلى عالم المادة بصلة، بل تتَّسم بالبعد المعنويّ وإرسال الرّحمة إليه، الأمر الذي يعني مشاركة الميّت السُّرور والفرح في يوم العيد، فإنه وإن لم يرد نصٌّ خاصٌّ بزيارة القبور في يوم العيد، إلا أنَّ هذا المعنى يمكن أن يستفاد من الحديث الوارد عن داود الرقي عن الإمام أبي عبد الله المتقدِّم.‏

وقد ورد عنه أيضاً أنه قال: «إذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا وأجابوكم، وإذا زرتموهم بعد طلوع الشمس سمعوا ولم يجيبوكم» (6).‏

وعن محمد بن مسلم قال: «قلت لأبي عبد الله : نزور الموتى؟ قال: نعم، قلت: فيعلمون بنا إذا أتيناهم؟ قال: إي والله، ليعلمون بكم، ويفرحون بكم، ويستأنسون إليكم إلخ.. الحديث» (7).‏

وأي يوم أحق بالزيارة وإدخال السرور على قلب الميّت من يوم العيد، الذي شأن الناس أن ينشغلوا به عن كلّ ما عداهم، فإذا تذكَّر المرء موتاه في ذلك اليوم واعتبر، وتذكر الآخرة، وما حلّ بمن سبقوه إليها، وما سيحل به من بعدهم، ووصلهم بشيء من كتاب الله تعالى وأهداه إليهم، وترحَّم عليهم، ودعا لهم، فقد يكونون بأمسِّ الحاجة لذلك.‏

وهذه الزّيارة كما تنعكس على الميِّت فائدةً ورحمة، فقد ورد أن النبي قال: «ما من أحد يقول عند قبر ميت ثلاث مرات: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن لا تعذِّب هذا الميت إلا رفع الله عنه العذاب يوم القيامة» (8)، فإنها تنعكس على الحي فائدةً ومنفعةً في الدنيا، لما فيها من اعتبارٍ وبرٍّ وصلةٍ وموعظة، كما تنعكس عليه منفعة في الآخرة كذلك، فقد ورد عن الإمام الرضا أنه قال: «من أتى قبر أخيه ثم وضع يده على القبر وقرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أَمِن يوم الفزع الأكبر...» (9).‏

* خلاصة واستنتاج‏
إن موقف الشريعة الإسلامية المقدسة من الأعراف والتقاليد الاجتماعية ليس واحداً، بل يختلف باختلافها، حيث إن منها ما يكون مبايناً للتشريعات الإسلامية ومنافراً لها، كالتقاليد الجارية في بعض البلاد والقاضية بضرورة وجود الخمر على الموائد، فإن مثل هذه العادات محرمة وممنوعة في الإسلام. ومنها ما ظل الإسلام حيادياً تجاهه، فلم يتخذ منه موقفاً إيجابياً أو سلبياً، وهي العادات الواقعة في دائرة المباحات الشرعية، ومنها ما يقع في دائرة المحبوبية والمطلوبية في نفسه لما فيه من انعكاس إيجابي على حياة الفرد والجماعة سواء في بعدها الدنيوي والأخروي.‏

ومن هذه المسائل مسألة زيارة القبور في يوم العيد، فإنها وإن لم تقع ضمن دائرة المطلوبية بهذا العنوان في الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، إلا أنّ ذلك لا يعني عدم مطلوبيتها وحسنها، نظراً للحث على زيارة القبور من ناحية، وعلى إدخال السرور على قلوب المؤمنين من ناحية أخرى، ومن أبرز مصاديق إدخال السرور من انقطع عملهم ولم يبق لهم إلا انتظار الهدايا والحسنات من القادرين عليها وهم الأموات كما لا يخفى.‏

(1) مستدرك سفينة البحار، الشيخ علي النمازي، ج 8، ص 370، مادّة قبر.‏
(2) صحيح مسلم، مسلم النيسابوري، ج 3، ص 65. وسنن ابن ماجة، محمد بن يزيد القزويني، ج 1، ص 501.‏
(3) وسائل الشيعة (آل البيت)، الحرّ العاملي، ج 3، ص 244، ح 3.‏
(4) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 99، ص 296، ح 6.‏
(5) مستدرك سفينة البحار، م. س، ج 8، ص 371، مادة قبر.‏
(6) م. ن، ص 37.‏
(7) جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي، ج 3، ص 530، ح 13.‏
(8) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 2، ص 373، ح 6.‏
(9) الكافي، الشيخ الكليني، ج 3، ص 229، ح 9.‏
مجلة بقية الله




bank_2015
عضو
رقم العضوية : 11666
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 19
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : bank_2015 is on a distinguished road

bank_2015 غير متواجد حالياً عرض البوم صور bank_2015



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-May-2011 الساعة : 09:28 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مشكور على الطرح الرائع

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc