اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لغة أهل الجنة :
اللغة التي يتكلم بها أهل الجنة [1] هي اللغة العربية ، فقد جاء في تفسير مجمع البيان للعلامة الطبرسي ( رحمه الله )
أنه روى إبنُ عباس عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : " أُحبُّ العرب لثلاث : لأني عربي ، و القرآن عربي ، و كلام أهل الجنة عربي " [2] .
خصائص اللغة العربية :
إن من خصائص اللغة العربية التي جعلتها لغة القرآن الكريم قابلياتها الحيوية و مرونة تعبيراتها و سعتها و ما إليها من مميزات من حيث الاشتقاق الصرفي ،
و الايجاز ، و الخصائص الصوتية ، و إمكانية تعريب الألفاظ الواردة .
هذا من جانب ، و من جانب آخر فأن اللغة العربية مضافاً للخصائص التي أشرنا إليها ـ و كما جاء في الأحاديث ـ
فهي لغة عدد من الأنبياء العظام السابقين ( ) ، و قد كانوا يتكلمون بها ، و لقد جاء في بعض
الروايات أن خَمْسَة أنبياء مِنَ الْعَرَبِ : هُودٌ وَ صَالِحٌ وَ شُعَيْبٌ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ مُحَمَّدٌ ( ) ،
و أن لغة النبي آدم ( عليه السَّلام ) حينما كان في الجنة كانت العربية ، حيث أنها لغة أهل الجنة [3] .
_ [1] الجَنة بالفتح : البستان من النخل و الشجر ، و أصلها من الستر كأنها لتكاثفها و التفاف أغصانها سميت بالجنة التي هي المرة من جَنَّهُ إذا ستره
( مجمع البحرين : 6 / 227 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ،
و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران . ) . [2] مجمع البيان : 5 و 6 : 316 ، عند تفسير الآية الثانية من سورة يوسف . [3] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( ) ) : 11 / 56 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ،
المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .