[موالية صاحب البيعة]

كل عام وانتم بخير؟!

كل عام وانتم بخير ايها العمال؟! قد يحمل مجرد التهنئة تناقضا ترسمه كلمات هذه الجملة.. فهل العمال بخير ومتى كانوا وسيصبحون بخير؟؟ واذا حددنا مقصدنا بالعمال اللبنانيين فمتى انصفهم الوطن والدولة في حقوقهم الاجتماعية والمعيشية وفي مردود ساعات عملهم وفي الضمان الاجتماعي وفي تخفيف الغلاء وفي تحسين اقتصاديات البلد وفي وفي... لكي يكونوا بخير في وضعهم ولقمة عيشهم وفي امسهم ويومهم ومستقبلهم والاحلام؟..

مع ان كل صاحب مهنة يسمى عاملاً بالمفهوم المطلق للكلمة سواء كان نجارا او فلاحا او طبيبا او مهندسا او سائقا او معلما .... لكن هذا المفهوم لا يزال يستحوذ مسماه على جماعات الكادحين الذين يعملون اكثر مما يكسبون.. بل اكثر بكثير.. وفي لبنان وفي ظل حيف الدولة العميم والمعمم الواقع على رأس العامل يصبح العمال هم الفئة الاعم الاغلب من اصحاب المهن.. فالطبقة المتوسطة تكاد تزول والفقر تمتد ذراعه الاخطبوطية الى حيث تستطع ان تطال وتطول..

تحية للعمال في عيدهم في هذا اليوم وأملٌ لهم بتحقيق كفاف حياتهم ولا نقول بالعيش الرغيد لأنها اصبحت عبارة مثالية جدا.. وامل بأن ينال العمال الذين ثاروا في الدول العربية -ضمن الفئات الاجتماعية المختلفة الثائرة- لتحسين اوضاعهم المعيشية من ضمن الاهداف المتعددة الأوجه للثورات، أن ينالوا ما يصبون اليه وما تحركوا لأجله.. في هذا اليوم الذي يحتفل فيه بعيد العمال والذي يقال ان فكرته بدأت في أستراليا عام 1856، ثم مع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، تم اختيار الأول من أيار/ مايو ليصبح ذكرى للاحتفال، في هذا اليوم لا يحتفل اغلب العمال بالعيد.. ففي العيد عطلة واجازة ولكن اذا اخذ العامل اجازة قد يفقد "رزقة" يومه واغلب العمال يعملون "كل يوم بيومه".. وفي الاجازة احتفال او نزهة وهل اغلب العمال قادرون على الذهاب بنزهات فيها التكاليف او حتى الاحتفال في المنزل وشراء الحلويات والمكسرات؟؟ فعلا قد لا يستطيعون ذلك!

عيد عمال لبناني.. واضرابات

في عيد العمال في لبنان امل من العمال ان تعمل النقابات -التي تحمل اسمهم- بجدية اكثر لايصال اصواتهم الى المسؤول المتعامي والاصم.. وقد رافق عيد العمال دعوات من الاتحاد العمالي العام للاضراب. وقال رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان قيادة الاتحاد "في صدد التحضير لاضراب عام وشامل في كل المناطق، بغية تحقيق المطالب العمالية الاساسية"، بعدما ذكر بـ"مؤشر دراسة اصدرها برنامج الامم المتحدة الانمائي عن الاوضاع المعيشية في لبنان عام 2008".

واوضح "ان عدد الذين لا يستطيعون توفير غذائهم يقدر بـ 300 الف شخص اي 8 في المئة من نحو 4 ملايين، فيما بلغت البطالة 20 في المئة في سوق العمل"، لافتا الى ان محافظة الشمال هي اكثر المناطق تهميشا، "اذ ترتفع فيها البطالة بنسبة كبيرة، تليها البقاع فجبل لبنان والجنوب".وسأل كيف يستطيع العمال تحمل كل هذه الاعباء الاقتصادية في ظل غياب حكومة فاعلة، في حين يتقاتل الاطراف السياسيون على الحقائب الوزارية السيادية والخدماتية؟

ودعا الاتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان، لمناسبة عيد العمّال العالمي إلى جعل الأول من أيار منطلقا لوحدة الطبقة العاملة وإصلاح حركتها النقابية.

ولمناسبة عيد العمال العالمي أصدرت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله بيانا هنأت فيه عمال لبنان والعالم العربي والاسلامي وعمال العالم الاحرار بعيدهم الذي كان وسيبقى للانسانية عيد الامل الدائم والعيد الدافع بقيمه المثلى للعمل الجاد نحو مستقبل أفضل خال من الظلم وتعلوه العدالة . ورأى البيان أن عيد العمال يشكل مناسبة هامة للتأكيد على حق العامل وعائلته بالحياة الكريمة واللائقة في لبنان كما ان العامل هو الركن الاساس في حركة الانتاج والنمو واستقرار الاقتصاد الامر الذي على الحكومة ان تضعه في اولوياتها سياساتها . وأكدت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله انه آن الاوان لاستعادة حقيقية للدور النقابي العمالي في الحياة اللبنانية بما يتيح للعامل اللبناني في مختلف الميادين من القيام بدوره النقابي الرقابي والمطلبي الجاد.

المنار

[خادم الجوادين]

شكرا للنقل الموفق

[موالية صاحب البيعة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل خادم الجوادين الشكر لك على تفضلك بزيارة هذه الصفحة وبقراءة ما نقلت وبوضع بصمتك هنا ، ونأمل ونرجوا من الله العلي القدير أن يفرجها على الجميع بظهور الحجة المنتظر صلوات الله وسلامه عليه ولن يكون الفرج الا به ...