اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين .محمد المبعوث الامين. وعلى آله الغر الميامين . صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا اتسائل عن ســــــــــــورة التوبة تلك السورة العجيبة . التي وبخت من اسموا انفسهم ( مؤمنين ) . وفضحتهم آنذاك عند اصحاب العقول النيرة . وليس كما يدعي البعض على انهــــــــــــا
او بين اياتها مدح وذكر لاشخاص ستجعلهم بعد ذكرهم فيها مقدسين . وهذا موضوع البحث.
كلنا نعلم ان الرسول الاكرم ( ) عندما هاجر من مكة الى المدينة المنورة مع من اخذهم معه . كانت قريش - او بالاحرى مشركي قريش - يطلبوه للقتل وبشده . فجيشوا الجيوش وركبوا
الصحراء على اثره وقد قادهم من قادهم حتى وصلوا الى باب الغار الذي ارشده الله اليه وهو غار حراء
ومن المعروف لدينا ايضا . ان الله قد كفاه شر هؤلاء الشياطين خارج الغار فجعل الحمامة قد وضعت بيوضها والعنكبوت قد اقام بيته فرجعوا خائبين مذلولين وهذه المعركة الاولى . لكن مامذكور في السورة
هو التالي قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم( الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ) صدق الله العلي العظيم
- الاية (40) من سورة التوبة . لو تحدثنا قليلا مع انفسنا وقلنا ذكرت الاية الكريمة جنود لم تروها اي
جنود مخفيين من قبل الله سبحانه فالذي رأى الحمامة وبيت العنكبوت غير معني بهؤلاء الجنود اقتنعوا بالشيء الذي رأوه في ام اعينهم فذهبوا ولكن الجنود المخفيين انما نزلوا لمحاربة من كان يريد ان
ان يعبث بمشيئة الله من دون دراية او تفكر داخل الغار . لانها رسالة عالمية ابدية وليست كما كان الذي اراد ان يجعل مايجعل ... ولااطيل لانني سأترك الباقي للقارىء الذكي ليضيف مايشاء ...
اللهم تقبل مني عملا بالمعروف ونهيا عن المنكر . واللــــــــــــــه من وراء قصدي.
خادمكم : حسن علوان
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 19-May-2011 الساعة 04:30 AM.
سبب آخر: تصحيح كلمة في العنوان..
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل لدي ملاحظة لو سمحتم
(قد ثبت بالمستفيض المتكاثر من الأخبار أن الغار كان غار ثور لا غار حراء)
في الدر المنثور، أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن الزهري: في قوله: «إذ هما في الغار» قال: الغار الذي في الجبل الذي يسمى ثورا.
يقول الطباطبائي : و قد استفاضت الروايات بكون الغار المذكور في القرآن الكريم هو غار جبل ثور، و هو على أربعة فراسخ من مكة تقريبا.
المصدر : الميزان في تفسير القرآن للطباطبائي في البحث الروائي الخاص بتفسير هذه الاية الكريمة
تقبل مروري