اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
خواص سورة يوسف
سورة يوسف سورة مكية ،عدد آياتها 111 ، وكلمتها 1736 .
روي عن الإمام الصادق قوله :
(( من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله تعالى يوم القيامة وجماله مثل جمال يوسف ، ولا يصيبه فزع في يوم القيامة ، وكان من خيار عباد الله الصالحين ))
وقال : (( إنها كانت في توراة مكتوبة )) .
وقد أوصى رسول الله بعدم جلوس النساء في المعابر وعدم تعليمهن سورة يوسف ، وتعليمهن الحياكة وسورة النور .
لنيل المرتبة لدى الحاكم :
اكتب سورة يوسف واتركها في بيتك ثلاثة أيام متتالية ، ثم أخرجها من البيت وادفنها في حائط البيت تنل حظوة لدى السلطان .
لتسهيل الرزق :
اكتب سورة يوسف ، واغسلها واشرب ماءها يسهل رزقك .
وغرض من سورة يوسف :
غرض السورة بيان ولاية الله لعبده الذي أخلص إيمانه له تعالى إخلاصا و امتلأ بمحبته تعالى لا يبتغي له بدلا و لم يلو إلى غيره تعالى من شيء، و أن الله تعالى يتولى هو أمره فيربيه أحسن تربية فيورده مورد القرب و يسقيه فيرويه من مشرعه الزلفى فيخلصه لنفسه و يحييه حياة إلهية و إن كانت الأسباب الظاهرة أجمعت على هلاكه، و يرفعه و إن توفرت الحوادث على ضعته، و يعزه و إن دعت النوائب و رزايا الدهر إلى ذلته و حط قدره.
و قد بين تعالى ذلك بسرد قصة يوسف الصديق ().
و لم يرد في سور القرآن الكريم تفصيل قصة من القصص باستقصائها من أولها إلى آخرها غير قصته ()، و قد خصت السورة بها من غير شركة ما من غيرها.
فقد كان () عبدا مخلصا في عبوديته فأخلصه الله لنفسه و أعزه بعزته و قد تجمعت الأسباب على إذلاله و ضعته فكلما ألقته في إحدى المهالك أحياه الله تعالى من نفس السبيل التي كانت تسوقه إلى الهلاكة:
حسده إخوته فألقوه في غيابة الجب ثم شروه بثمن بخس دراهم معدودة فذهب به ذلك إلى مصر و أدخله في بيت الملك و العزة، راودته التي هو في بيتها عن نفسه و اتهمته عند العزيز و لم تلبث دون أن اعترفت عند النسوة ببراءته ثم اتهمته و أدخلته السجن فكان ذلك سبب قربه عند الملك، و كان قميصه الملطخ بالدم الذي جاءوا به إلى أبيه يعقوب أول يوم هو السبب الوحيد في ذهاب بصره فصار قميصه بعينه و قد أرسله بيد إخوته من مصر إلى أبيه آخر يوم هو السبب في عود بصره إليه، و على هذا القياس.
و بالجملة كلما نازعه شيء من الأسباب المخالفة أو اعترضه في طريق كماله جعل الله تعالى ذلك هو السبب في رشد أمره و نجاح طلبته، و لم يزل سبحانه يحوله من حال إلى حال حتى آتاه الحكم و الملك و اجتباه و علمه من تأويل الأحاديث و أتم نعمته عليه كما وعده أبوه.
و قد بدأ الله سبحانه قصته بذكر رؤيا رآها في بادىء الأمر و هو صبي في حجر أبيه و الرؤيا من المبشرات ثم حقق بشارته و أتم كلمته فيه بما خصه به من التربية الإلهية، و هذا هو شأنه تعالى في أوليائه كما قال تعالى: «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون الذين آمنوا و كانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم»: يونس: 64.
و في قوله تعالى بعد ذكر رؤيا يوسف و تعبير أبيه () لها: «لقد كان في يوسف و إخوته آيات للسائلين» إشعار بأنه كان هناك قوم سألوا النبي ( وسلم) عما يرجع إلى هذه القصة، و هو يؤيد ما ورد أن قوما من اليهود بعثوا مشركي مكة أن يسألوا النبي ( وسلم) عن سبب انتقال بني إسرائيل إلى مصر و قد كان يعقوب () ساكنا في أرض الشام فنزلت السورة.
و على هذا فالغرض بيان قصته () و قصة آل يعقوب، و قد استخرج تعالى ببيانه ما هو الغرض العالي منها و هو طور ولاية الله لعباده المخلصين كما هو اللائح من مفتتح السورة و مختتمها، و السورة مكية على ما يدل عليه سياق آياتها، و ما ورد في بعض الروايات عن ابن عباس أن أربعا من آياتها مدنية، و هي الآيات الثلاث التي في أولها، و قوله «لقد كان في يوسف و إخوته آيات للسائلين» مدفوع بما تشتمل عليه من السياق الواحد.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
و لم يرد في سور القرآن الكريم تفصيل قصة من القصص باستقصائها من أولها إلى آخرها غير قصته ()، و قد خصت السورة بها من غير شركة ما من غيرها.
فقد كان () عبدا مخلصا في عبوديته فأخلصه الله لنفسه و أعزه بعزته و قد تجمعت الأسباب على إذلاله و ضعته فكلما ألقته في إحدى المهالك أحياه الله تعالى من نفس السبيل التي كانت تسوقه إلى الهلاكة:
حسده إخوته فألقوه في غيابة الجب ثم شروه بثمن بخس دراهم معدودة فذهب به ذلك إلى مصر و أدخله في بيت الملك و العزة،==جزاك الله خيرا