اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القصة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
مبارك عليكم جميعا شهر رجب الأصم الأصب
س: من هو راوي حديث صلاة الراغائب . وهل هي صحيحة أم لا
رحم الله والديكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الكريمة (القصة) دمتم بخير وعافية..
الراوي لهذه الرواية كما جاء في كتاب (وسائل الشيعة) ج8 ص98 باب استحباب (صلاة الرغائب) أن الراوي هو: الحسن بن يوسف المطهر العلامة في إجازته لبني زهرة...
وقد صرح بعض النقاد بأن الحديث المروي في (صلاة الرغائب) موضوع وأنها حدثت في آخر القرن الخامس في بيت المقدس.
ومن قال بوضع هذه الصلاة هم بعض العلماء من أهل السنة، وقالوا أن هذه الصلاة المسماة بـ (صلاة الرغائب) هي بدعة ويجب النهي عنها، ومنهم من ألف الكتب في النهي عنها، ومنها كتاب (نهاية الراغب في نهي عن صلاة الرغائب)، وقيل حسب زعمهم أن واضعها هو: علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم أبو الحسن الهمذاني مؤلف كتاب "بهجة الأسرار" المتوفى سنة 414 هـ .
وقال ابن خيرون: قيل: إنه يكذب، وقال غيره.
وقد اتهموه بوضع الحديث، وقال ابن الجوزي: قد ذكروا أنه كان كذاباً ويقال: إنه وضع صلاة الرغائب.
أما بالنسبة لنهج علماء المذهب عندنا ـ أي المذهب الشيعي الأثنى عشري ـ قد تعاملوا مع مثل هذه الروايات على قاعدة: التسامح في أدلة السنن، وبما أن فعلها أو عدمه لا يتوقف عليه واجب أو مندوب، فإنهم لم يتوقفوا عندها، وتركوا الخيار للمكلف للقيام بها أو لا.
أضف إلى ذلك: أتى البحث في نصوص هذه الأحاديث وفي متونها وعن إمكانية صدورها من المعصوم، من هذا الباب فإنهم أفتوا بالعمل بها من باب التسامح بأدلة السنن كما أسلفنا..
وإذا أردت أن تقدم على (صلاة الرغائب) يمكن أن تنوي بأنها (رجاء للمطلوبية) فبهذا تخرج من الإشكال، وتردد بصحتها أو لا.. فإن هذه القاعدة يعمل بها لو كان الحال غير أكيد بالنسبة لأحدى السنن التي لم تثبت صحتها من خلال سندها..
ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..