اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم و رحمة الله
مجرد بحث تاريخي نطلب من السيد الجليل أن يعيننا على فهمه و تحقيقه ،..
أما من يقول بأن ذاك ترف فكري فأرد عليه بأن من المخجل أن نقبل حقائق أياً كانت دون مناقشتها و تحليلها ..
هل ولدت في النجف ام في بيت لحم ؟؟ أم لن نستفيد من معرفة ذلك ؟
طلبت من أحد الاخوة المؤمنين الذي كان ينقل روايات عن علماء بأن يأتي بنص و مصدر الروايات ... فأضعها هنا و أأمل من السيد الجليل ان يدلنا على الصواب و الله الموفق
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 14 - ص 216 - 217
17 - قصص الأنبياء : الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن يحيى بن عبد الله قال : كنا بالحيرة فركبت مع أبي عبد الله فلما صرنا حيال قرية فوق الماصر قال : هي هي ، حين قرب من الشط و صار على شفير الفرات ، ثم نزل فصلى ركعتين ، ثم قال : أتدري أين ولد عيسى ؟ قلت : لا ، قال : في هذا الموضع الذي أنا فيه جالس ، ثم قال : أتدري أين كانت النخلة ؟ قلت : لا ، فمد يده خلفه فقال : في هذا المكان ، ثم قال : أتدري ما القرار وما الماء المعين ؟ قلت : لا ، قال : هذا هو الفرات ، ثم قال : أتدري ما الربوة ؟ قلت : لا ، فأشار بيده عن يمينه فقال : هذا هو الجبل إلى النجف ، ( 2 ) وقال : إن مريم ظهر حملها وكانت في واد فيه خمسمائة بكر يتعبدن ، وقال : حملته تسع ساعات ، فلما ضربها الطلق خرجت من المحراب إلى بيت دير لهم فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة فوضعته فحملته فذهبت به إلى قومها ، فلما رأوها فزعوا فاختلف فيه بنو إسرائيل فقال بعضهم : هو ابن الله ، وقال بعضهم : هو عبد الله و نبيه ، وقالت اليهود : بل هو ابن الهنة ، ويقال للنخلة التي أنزلت على مريم : العجوة .
بيان : المآصر بالمد جمع الماصر كمجلس أي المحبس ، ولعل المراد محابس الماء ، والماصر بغير مد : الحاجز بين الشيئين . والحد بين الأرضين . وابن الهنة كناية عن ولد الزنا ، بأن يكون المراد بالهنة الشر والقبيح كما تطلق عليه كثيرا ، وقد يكنى به عن كل جنس ، فالمعنى ابن رجل .
18 - قصص الأنبياء : بالاسناد إلى الصدوق بإسناده إلى ابن أورمة ، عن أحمد بن خالد ‹ صفحة 217 › الكرخي ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن سليمان الجعفري ، ( 1 ) عن أبي الحسن قال : أتدري بما حملت مريم ؟ ( 2 ) قلت : لا ، قال : من تمر صرفان ( 3 ) أتاها به جبرئيل . ( 4 ).
المحاسن : أبي وبكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري عنه مثله ، وفي آخره : نزل بها جبرئيل فأطعمها فحملت . ( 5 )
19 - بصائر الدرجات : علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن الحكم ، عن سليمان بن نهيك ، عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل : " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " قال : الربوة : نجف الكوفة ، والمعين : الفرات .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 216 ›
( 1 ) علل الشرائع : 38 .
( 2 ) في نسخة : أي النجف .
‹ هامش ص 217 ›
( 1 ) في نسخة : الجعفي وهو مصحف ، والرجل هو سليمان بن جعفر الجعفري .
( 2 ) في المحاسن : أتدري مما حملت مريم .
( 3 ) صرفان محركة : تمر رزين صلب المضاغ ، أو هو الصيحاني .
( 4 ) قصص الأنبياء مخطوط .
( 5 ) محاسن البرقي : 537 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قصص الأنبياء - الراوندي - ص 264 - 265
333 - وبإسناده عن الصفار ، عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن يحيى بن عبد الله قال : كنا بالحيرة . فركبت مع أبي عبد الله فلما صرنا حيال قرية فوق الماصر ( 3 ) قال : هي هي حين قرب من الشط وصار على شفير الفرات ، ثم نزل فصلى ركعتين ، ثم قال : أتدري أين ولد عيسى ؟ قلت : لا ، فقال : في هذا الموضع الذي انا جالس فيه ، ثم قال : أتدري أين كانت النخلة ؟ قلت : لا ، فمد يده خلفه ، فقال : في هذا المكان ، ثم قال ؟ : أتدري ما القرار ؟ وما الماء المعين ؟ قلت : لا ، قال : هذا هو الفرات . ثم قال : أتدري ما الربوة ؟ قلت : لا ، فأشار بيده عن يمينه ، فقال : هذا هو الجبل إلى النجف . وقال : ان مريم ظهر حملها ، وكانت في واد فيه خمسمائة بكر يعبدون ، و قال : حملته سبع ساعات ، فلما ضربها الطلق خرجت من المحراب إلى بيت دير لهم ، فأجاءها ‹ صفحة 265 › المخاض إلى جذع النخلة ، فوضعته ، فحملته ، فذهبت به إلى قومها ، فلما رأوها فزعوا ، فاختلف فيه بنو إسرائيل ، فقال بعضهم : هو ابن الله وقال بعضهم : هو عبد الله ونبيه ، و قالت اليهود : بل هو ابن الهنة ويقال للنخلة التي أنزلت على مريم : العجوة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
روضة الواعظين - الفتال النيسابوري - ص 408 - 409
بيت المقدس قال الله تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله - يعنى ببيت المقدس الذي باركنا حوله بالماء والثمار - لنريه من آياتنا ، عجبا بينا انه هو السميع البصير ) . اعلم أن لبيت المقدس أسماء مذكورة في القرآن ، وهي المسجد الأقصى والربوة ذات قرار ومعين . قال الله تعالى : ( وجعلنا ابن مريم وأمه آية ، وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) . وأكثر المفسرين على أنها بيت المقدس وهو المشهور . قال الصادق " " : الربوة نجف الكوفة ، والمعين الفرات .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 97 - ص 227
3 - معاني الأخبار : المظفر العلوي عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن الحسين بن أشكيب ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن أحمد بن الحسن ، عن صدقة بن صدقة بن حسان ، عن مهران ابن أبي نصر ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي سعيد الإسكاف ، عن أبي جعفر قال : قال أمير المؤمنين في قول الله عز وجل : " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " قال : الربوة الكوفة ، والقرار المسجد ، والعين الفرات ( 2 ) .
بيان : الضمير راجع إلى عيسى ومريم عليهما السلام ، وذهب المفسرون إلى أن الربوة ارض بيت المقدس فإنها مرتفعة أو دمشق أو رملة فلسطين أو مصر وقالوا : ذات قرار اي مستقر من الأرض منبسطة ، وقيل : ذات ثمار وزروع فان ساكنيها يستقرون فيها لأجلها . ويقال ماء معين ظاهر جار ، وما ورد في النص هو المعتمد .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 227 ›
( 1 ) علل الشرائع ص 585 .
( 2 ) معاني الأخبار ص 373 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 2 - ص 473 - 474
4535 - عن جعفر الصادق أنه سئل عن قوله تعالى : ( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) قال الربوة النجف ، والقرار المسجد والمعين الفرات ، ثم قال : إن نفقة في الكوفة بالدرهم الواحد تعدل بمائة درهم في غيرها والركعة بمائة ركعة ، ومن أحب أن يتوضأ بماء الجنة ويشرب من ماء الجنة ويغتسل بماء الجنة فعليه بماء الفرات فان فيه منبعين من الجنة وينزل من الجنة كل ليلة مثقالان من مسك في الفرات وكان أمير المؤمنين على باب النجف ، ويقول وادى السلام ومجمع أرواح المؤمنين ونعم المضجع للمؤمنين هذا المكان يقول : اللهم اجعل قبري بها . ( كر ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 1 - ص 212 - 213
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المعدل نا أبو الشيخ عبد الله بن محمد الأصبهاني ( 2 ) نا محمد بن يحيى نا ( 3 ) هارون بن إسحاق نا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني نا عبد الصمد بن معقل حدثني عمي وهب بن منبه في قوله " وآويناهما إلى ربوة " قال هي مصر وقيل إنها الكوفة .
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي نا محمد بن زيد بن أحمد التميمي نا إسحاق بن محمد المقرئ نا ‹ صفحة 213 › عبيد بن كثير نا عباد بن يعقوب أنا موسى بن عثمان عن جابر عن أبي جعفر في قوله " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار " قال هي الكوفة والمعين الفرات .
تابعه عبد الرحمن بن صالح الأزدي وإبراهيم بن محمد بن ميمون الكوفيان عن موسى بن عثمان الحضرمي وقد روي مسندا عن جعفر الصادق بن أبي جعفر الباقر أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون أنا أبو ( 1 ) عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن الحسني قراءة عليه أنا محمد بن عبد الله الجعفي نا الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري نا جعفر بن عبد الله المحمدي قال سمعت محمد بن أبي عمير يذكر عن محمد بن مسلم قال سألت الصادق عن قول الله عز وجل " وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " قال الربوة النجف والقرار المسجد والمعين الفرات ثم قال إن نفقة بالكوفة الدرهم الواحد يعدل بمائة درهم في غيرها والركعة بمئة ركعة ومن أحب أن يتوضأ من ماء الجنة ويشرب من ماء الجنة ويغتسل بماء الجنة فعليه بماء الفرات فإن فيه شعبتين ( 2 ) من الجنة وينزل من الجنة كل ليلة مثقالان من مسك في الفرات وكان أمير المؤمنين علي يأتي النجف ويقول وادي السلام ومجمع أرواح المؤمنين ونعم المضجع للمؤمن هذا المكان وكان يقول اللهم اجعل قبري بها قال أبو الغنائم في النجف ماء طيب تنزله العرب ( 3 ) يقال له السلام .
مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - ص 86 - 95
الباب السادس :
من دفن في النجف الأشرف من الأنبياء ( ع ) وفضل الدفن فيها
1 - من دفن في النجف الأشرف من الأنبياء ( ع ) جاء في الأخبار المروية عن الأئمة إن قبور آدم ونوح وهود وصالح ( ع ) موجودة في الغري واستنادا لهذا نثبت أدناه تلك الأخبار بسندها مع المراجع الموثوقة . ومن تلك الأخبار المروية " 1 " هي وفق ما يلي :
- وبالاسناد حدثنا سلامة قال حدثنا محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد عن أبي عبد الله الرازي عن الحسن بن علي عن أبي حمزة عن صفوان عن أبي أسامة عن أبي عبد الله قال سمعته يقول : ( الكوفة روضة من رياض الجنة فيها قبر نوح وإبراهيم عليهما السلام وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وست مائة وصي وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين ( ع ) .
وبالاسناد أخبرنا محمد بن تمام قال أخبرنا محمد بن محمد بن علي بن محمد قال حدثني أحمد بن ميثم الطلحي عن الحسن بن علي عن أبي حمزة ‹ صفحة 87 › عن أبي بصير قال قلت : لأبي عبد الله ( ع ) أين دفن أمير المؤمنين ( ع ) ؟ قال دفن في قبر أبيه نوح قلت وأين نوح ؟ إن الناس يقولون إنه في المسجد قال لا ، ذاك في ظهر الكوفة .
وبالاسناد حدثنا محمد بن تمام قال أخبرنا محمد بن محمد بن رياح عن عمه علي بن محمد عن القاسم بن الضحاك بن المختار بن فلفل مولى عمرو ابن حريث قال حدثني حماد بن عيسى قال حدثني رجل عن أبي عبد الله ( ع ) قال قبر علي في الغري ما بين صدر نوح ومفرق رأسه مما يلي القبلة .
وقال النقيب غياث الدين السيد عبد الكريم بن طاووس قال : أخبرني والدي وعمي رضي الدين علي بن طاووس رحمهما الله عن الفقيه محمد بن نما عن محمد بن إدريس عن عربي بن مسافر عن الياس بن هشام الحايري عن أبي علي عن والده أبي جعفر عن محمد بن النعمان عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر الجعفي قال - دخلت على أبي عبد الله فقلت له إني أشتاق إلى الغري - فقال - فما شوقك إليه ، فقلت له إني أحب أن أزور أمير المؤمنين فقال : هل تعرف فضل زيارته فقلت لا يا بن رسول الله إلا أن تعرفني ذلك قال : فإذا أردت أن تزور قبر أمير ‹ صفحة 88 › المؤمنين ( ع ) فاعلم إنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسد علي بن أبي طالب ( ع ) ، فقلت - إن آدم ( ع ) هبط بسرانديب " 1 " في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام - فكيف صارت عظامه بالكوفة - قال إن الله عز وجل أوحى إلى نوح ، وهو في السفينة - أن يطوف بالبيت أسبوعا فطاف بالبيت كما أوحى إليه - ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم ( ع ) فحمله في جوف السفينة ثم طاف ما شاء الله أن يطوف ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها - قال الله تعالى ( للأرض ابلعي مائك فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدء الماء منه وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة فأخذ نوح ( ع ) التابوت فدفنه في الغري وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا واتخذ عليه إبراهيم خليلا واتخذ محمدا عليه حبيبا وجعله للنبيين مسكنا والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين علي وإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( ع ) فإنك زائر الأنبياء الأولين ومحمدا خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين فإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما .
‹ صفحة 89 ›
وجاء في التهذيب عن الإمام علي ( ع ) قال لما ضربه ابن ملجم ( فإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود وصالح ) .
وجاء في رحلة ( ابن بطوطة ) ص 109 ج 1 ( وفوقها ثلاثة من القبور يزعمون أن أحدها قبر آدم عليه الصلاة والسلام والثاني قبر نوح عليه الصلاة والسلام والثالث قبر علي ( رضي الله تعالى عنه ) .
وفي ماضي النجف وحاضرها ص 66 ( في جبانة النجف على الجهة الشمالية من البلد الأشرف قبر للنبي هود ( ع ) والنبي صالح ( ع ) وهو من القبور المعلومة والمقامات المشهورة عليه قبة يتبرك بها وتزار شيدت في عصر العلامة الخبير السيد بحر العلوم ( ره ) وهو الذي أظهره وبنى عليه قبة من الجص والحجارة ولم تزل باقية حتى ورد رجل من أهالي إيران فهدم تلك البنية وبنى عليه قبة مغشاة بالحجر القاشاني ) .
وعلى جبهة الباب أبيات وفيها تأريخ لهذه العمارة الحاضرة - الأبيات : - سما لضراح الأفق دون الضرايح * ضريح علا سام بخير الأباطح تود الثريا أن تكون ثرى إلى * جوار علي خير هاد وناصح فدع واحد الدنيا وأرخ مجددا * ضريح الهدى هود الزكي وصالح وفي كتب الزيارة كثير من الأخبار الناصة على زيارة هود وصالح في النجف وهذا القبر لما أشاده العلامة الخبير السيد بحر العلوم ( ره ) جعل توليته بيد محمد علي بن حسين قسام جد الأسرة النجفية ( آل قسام ) ‹ صفحة 90 › وكانت له أوقاف خاصة أراضي زراعية بناحية الكفل معروفة وتعرف ( بمبرك الناقة ) تغلب عليها بعض رؤساء تلك الأطراف وله اليوم بعض المخصصات من الأوقاف تصرف في الضياء وللمتولي من هذه الأسرة وفي أرجوزة السماوي في الفصل الثاني ص 5 في زيارة الأنبياء في النجف الأشرف مشيرا إلى قبور الأنبياء ( ع ) : وجاء نوح بعد فيض العالم * إلى الغري في عظام آدم ثم هو اختار الغري مدفنا * لعلمه بدفن حيدر هنا واختار ذاك صالح وهود * وليس ما تزعمه اليهود فإن هودا عندهم ذو الكفل * فأوضح الحق وصي الرسل عند ذهابه إلى صفين * وأعلن القبرين بالتعيين وفيه مثوى عد أيام السنة * من أنبياء قد أتوا بالبينة والداخل إلى الروضة المطهرة يرتل التحية الآتية على ما روته له كتب الزيارة ( السلام عليك وعلى ضجيعك آدم ونوح ، وعلى جاريك هود وصالح ورحمة الله وبركاته ) . 2 - فضل الدفن في النجف الأشرف حسب روايات المحدثين الكبار عن الأخبار المروية بأن تربة النجف لفضلها وعظيم شأنها قد إشتراها إبراهيم الخليل ( ع ) كما جاء ذلك في موضوع باتقيا في ( معجم البلدان ) كما مر ذكره . ‹ صفحة 91 › وكذلك جاء في فرحة الغري ص ( 20 ) على ما رواه أبو عبد الله محمد ابن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني في كتاب فضل الكوفة بإسناد رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الجنوب ، قال : اشترى أمير المؤمنين علي ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين " 1 " بأربعين ألف درهم وأشهد على شرائه قال : فقيل له يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس ينبت حطبا فقال سمعت من رسول الله ( ص ) يقول كوفان يرد أولها على آخرها يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب واشتهيت أن يحشروا في ملكي " 2 " . وروي أن أمير المؤمنين " 3 " ( ع ) نظر إلى الكوفة فقال ما أحسن منظرك وأطيب قعرك اللهم اجعله قبري ، ومن خواص تربته إسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما ‹ صفحة 92 › وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت ، وكتب الفاضل ملا مهدي المعروف بالنراقي إلى العلامة آل بحر العلوم ( ره ) . ألا قل لسكان أرض الغري * هنيئا لكم في الجنان الخلود أفيضوا علينا من الماء فيضا * فنحن عطاشا وأنتم ورود فأجابه العلامة ( ره ) ألا قل لمولى يرى من بعيد * ديار الحبيب بعين الشهود لك الفضل من غائب شاهد * على حاضر غائب بالصدود فنحن على الماء نشكو الظما * وفزتم على بعدكم بالورود والمقصود من البيت الثاني إنك وإن كنت غائبا عن أرض الغري ولكن كنت بحكم الحاضر لأنك تحب المجاورة ( ومن أحب عمل قوم شاركهم ) ونحن وإن كنا حضورا في الغري ولكن لعدم أداء حق الجوار نعد في زمرة الغائبين المحرومين ولنعم ما قيل : إذا مت فادفني مجاور حيدر * أبا شبر أعني به وشبير فتى لا تمس النار من كان جاره * ولا يختشي من منكر ونكير وعار على حامي الحمى وهو في الحمى * إذا ضل في البيداء عقال بعيري وفي أرجوزة السماوي في أن المدفون بها آمن من عذاب البرزخ ( 1 ) ثرى به أمن عذاب البرزخ * من حيث جيئ فرسخا في فرسخ ‹ صفحة 93 › فإن من يدفن خلف الخندق * عند علي لم يخف مما لقي جاءت بما ذكرته أخبار * وعاضدتها في الورى آثار كما رأى ( 1 ) ابن بدر الهمداني * في المسجد الجامع من كوفان حين رأى مسائل الميت أتى * مع صاحب له ليلقى ميتا وهو يقول سله قبل الخندق * فإنه العباس أعور شقي فسأل الحامل بعد ما انبته * عن اسمه ووصفه فما اشتبه فقص رؤياه فسار عابرا * خندقها مسارعا مبادرا وما ( 2 ) رأي الحسين من علي * سليل شاهين الفتى الحلي إذ جاء في أغلاله يتل * فقيل خلوه فحل الغل ودفنوه في ثنايا الصحن * بصخرة موسومة للدفن فأخبر الحسين ثم انتظرا * وعين القبر لمن قد أخبرا ‹ صفحة 94 › فجئ بالحلي ثم دفنا * بذلك القبر الذي قد عينا فكان طبق ما له أشارا * وكان ذلك الفتى عشارا وما رأى ( 1 ) سلمان من نزاعه * حيث شفاه الله من أوجاعه وكان يزعم السؤال ينبري * عمن ثوى في كربلاء لا الغري فحين في سكرته قد عرفا * أوصى ذويه أن يجئ النجفا وما ( 2 ) رأوا كما رووا من داخل قد أمن السؤال من مسائل وفي القليل من كثير النقل * بين أولي الفضل وأهل العقل ما يطمأن خاطر الولي * وكيف لا وهو ثرى علي ومما جاء في زوايا التأريخ حول جواز نقل الميت منذ أقدم العصور وهو كما يلي : 1 - من الروايات المأثورة في نقل عظام آدم إلى النجف كما مر ذكرها وهو دليل واضح على جواز النقل لأن الناقل والمنقول من الأنبياء 2 - ومن رواية الطبرسي في ( مجمع البيان ) والراوندي في ( قصص الأنبياء ) عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليهما السلام قال : لما مات يعقوب حملة يوسف في تابوت إلى أرض الشام فدفنه في بيت المقدس . 3 - رواية الفقيه عن الصادق ( ع ) قال : إن الله تبارك وتعالى أوحي إلى موسى بن عمران أن أخرج عظام يوسف من مصر إلى أن ‹ صفحة 95 › قال فاستخرجه من شاطئ النيل في صندوق مرمر فحمله إلى الشام .
4 - وروي عن أمير المؤمنين ( ع ) " 1 " إنه كان إذا أراد الخلوة بنفسه أتى إلى طرف الغري فينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف فإذا برجل قد أقبل من البرية راكبا على ناقته وقدامه جنازة فحين رأى عليا ( ع ) قصده حتى وصل إليه فسلم عليه فرد الأمير وقال له من أين ؟ قال من اليمن قال - وما هذه الجنازة التي معك ؟ قال جنازة أبي لأدفنها في هذه الأرض فقال ( ع ) لم لا دفنته في أرضكم قال أوصى إلي بذلك ، وقال - إنه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر فقال ( ع ) أتعرف ذلك الرجل ؟ قال - لا - فقال ( ع ) أنا والله ذلك الرجل ثم فادفن أباك فقام ودفنه " 2 " 5 - وقد نقل " 3 " أن جماعة من علمائنا دفنوا ثم نقلوا كالمفيد إلى جوار الكاظمين عليهما السلام بعد دفنه في داره في بغداد . - والبهائي من أصبهان إلى المشهد الرضوي . وغيرهما . ‹ صفحة 96 › والذي يلفت النظر إليه هو أن العلماء المارين الذكر كانوا في ذلك الزمن أهل الحل والعقد ومن أساطين علماء الإمامية ، ومن هنا يفهم القارئ طن نقل رفات الأموات من محل إلى آخر كان معمولا به من أقدم العصور والدهور وقد أيد علماء النجف الورعون هذا النقل وادعموه بأدلة قطعية فلسفية وأثبت أدناه ما قاله الشيخ الكبير في كشف الغطاء عند الأمور المسوغة للنقل : " ومنها أن يكون ذلك لإيصاله إلى محل يرجى فوزه بالثواب أو نجاته من العقاب كالنقل إلى المشاهد المشرفة أو مقابر مطلق الأولياء والشهداء والصلحاء والعلماء وربما كان ذلك أولى من غيره فيخرجه كلا أو بعضا عظما أو لحما أو مجتمعا ولولا قيام الإجماع والسيرة على عدم وجوبه لقلنا بوجوبه في بعض المحال " انتهى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 95 › ( 1 ) تحفة العالم - كامل الزيارة - كفاية الطالب - فرحة الغري ، إرشاد القلوب
( 2 ) ويعرف اليوم هذا القبر بقبة الصفا أو صافي صفا موقعه من جهة غرب البلدة بالقرب من مقام الإمام زين العابدين ( ع ) وله خدمة يتعاهدونه وهناك مسجد ومقام للأمير ( ع ) وعليه قبة قديمة العهد كما يظهر من صخرة هناك كتب عليه ما نصه : بذل الجهد وسعى في إشادة هذه القبة الشريفة على مرقد مشيد الإسلام السيد المعظم علاء الدين بن محمد المدني المداج بمشاهدة ملك الحاج المحتشم القهستاني في سنة أربع وخمسين وسبعمائة " عن هامش ماضي النجف وحاضرها ص 159 .
( 3 ) بشارة الزائرين .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
والله يا سيد قبل كتابتك لهذا الموضوع لم أكن أفكر أين ولد السيد المسيح
ولكن موضوعك " مدجج " بروايات قوية يصعب ردها عن المعصومين وتؤدي إلى الإطمئنان أن عيسى المسيح مولود في النجف
على عكس ما هو مشهور من أن ولادته في بيت لحم أو الناصرية
ويمكن أن تكون نشأته في فلسطين والولادة في العراق
ما يمنع ..