اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مرحبااا
هذه القطة الحزينة تدعى لوسي وستخبركم بقصتها
فلنستمع لها ميو ميو ..
ميو.. ميو.. ما هذا؟ أنا في حالة لا تطاق. الجميع يزعجونني ويثيرونني. أقترب من رفاقي الهررة فيبتعدون عني ولا يريدون أن يشتركوا معي في ألعابهم.
قالت أمه: هل تعرفين لماذا لا يريدك رفاقك أن تلعبي معهم؟
لا. لا أعرف ولا أريد أن أعرف.
على العكس، يجب أن تعرفي يالولو . لعلّك تحسّني من تصرفاتك.
حسنا، لماذا لا يريدون أن ألعب معهم؟
لأنك سريعة الغضب، لا تقبلين المزاح، ولا تتغاضىن عن الأخطاء التي يعتذر لك رفاقك من أجلها إذا ما بدرت منهم.
لا أدري.لا أدري. أنا هكذا دائما. هذه هي طباعي.ميو
عليك أن تغيّري هذه الطباع.
لا أقدر،لا أقدر، حبّذا لو أقدر!
جرّبي يا لولو حاول يا صغيرتي.
ازداد سلوك القطة الصغيرة سوءا، وازدادت شراستها، وصارت تضرب إخوتها من دون سبب مقنع، وترفض نصيحة أمها وأبيها.
- مواء مواء مواء مواء مواء
لماذا؟ لماذا؟ لماذا يا لولو تضربي إخوتك القطط الصغيرة؟
لا أطيقها ، لا أحبها.
إنك بتصرفك هذا يا ابنتي جعلت الجميع يبتعدون عنك.
حتى أمي ذاتها لم تعد تحكي لي حكايات المساء المسلية. وإخوتي صاروا يتحاشون الاحتكاك بي حتى لا أثور.
إذن يجب أن افعل شيئا.
ماذا أفعل يا أبي؟ إنني أشعر وكأنني أعيش في عزلة، وأشعر وكأني أنكفئ على نفسي..
اسمعي يا لولو، يا صغيرتي العزيزة.. يجب أن تجدي حلاً لمشكلتك.
ساعدوني. ماذا أفعل؟
فكّري. فكّري في الأمر يا ابنتي. فكّري، فكّري. ماذا عليك أن تفعلي يا لولو؟ ماذا عليكي أن تفعلي؟
قالت الأم: إنها تجهد نفسها ويفكر.
وقال الأب: تحكّ رأسها لتجد الحل .
آه.. يا أمي؟ هه! وجدت الحل يا أمي. وجدته.
صاح الأب: ما هو؟ ما هو الحل الذي وصلت إليه؟
أجابت لولو: أعاهد نفسي أن أظل يوما كاملا من دون غضب. لا أثور على أحد مهما كانت الأسباب .
مواء مواء..
الأب: هذا قرار عظيم.
الأم: حاولي من الآن.
وفي اليوم التالي نهضت لولو من فراشها وأطلّت من النافذة.
ميو.. ميو.. أوه السماء ملبّدة بالغيوم الداكنة. ولكن مهلا، مهلا يا لولو ليس هناك ما يثير غضبك. فقد عاهدت نفسك على ألا تثوري، ولذا إنني لن أثور أبدا بل سأضحك. ميو. ميو.ومر اليوم باكمله ولم تغضب بطلة قصتنا لولو .
وهكذا اصبحت قطة جميلة واخلاقها حسنة وفرح والديها بها