الـــعـبــاءةُ الــعــابـــدة
تعبتْ عصابةُ دهركمْ وخصومْ *** يــا كــاظــمـاً مـا غـيـرتهُ هـمـومُ
تعبتْ وقـد بانَ الوفـاءُ لجـدِّ كمْ *** لــكــنـمـا فـعــلُ الجــنـاةِ سـمــومُ
الدينُ شاكٍ فقـدكمْ ، محرابـكـمْ *** رزءٌ عــلى آلِ الـنـبـيِّ عـظــيــــمُ
يـاراهبـاً مِـنْ هـاشمٍ بـطـوامـرٍ *** والظالمونَ على العروشِ يعوموا
يا ايهـا السندي تـُلقِـمُ سـمهـمْ *** لإمــامِ عــصـــرٍ للقـلوبِ زعــيـمُ
السـمُّ فينـا نـاقـعٌ يبكي الحسنْ *** والـثـارُ آتٍ مـا يــعـيــثُ غــريــمُ
نادى المناديْ ايـنَ اهـلُ جنازةٍ *** وجـدتْ وقيـدُ السجنِ فيه مـقـيــمُ
تبقـى ثـلاثـاً والجـنـازةُ كُـبـِّلـتْ *** هــذا امـامُ روافــضٍ وســقـيــمُ
ذا ابـنُ طـه كـالغـريبِ مُغـَرَّبا *** والجـسـرُ يــبـكيْ حـسرةً ويـلـومُ
يا ايها الذكرُ الجـليـل اترتضيْ *** إنْ هـكـــذا ودُّ الــنـبـيِّ يـســوموا
حـتى ليحـمل كالغـريبِ لقـبـرهِ *** والمستـاجـرونَ بحـمـلهِ تـغــريــمُ
تـلك الطـوامـرُ ما كفـتهمْ غيلةً *** والـسـمُّ والـتـنـكــيـلُ والـتـعـتـيــمُ
اين التدينَ إنْ زعـمـتَ خـليفـةً *** ام هـكــذا حـــقُ الالهِ يـرومـوا
يـا لارشيدَ فقـدْ اطحتَ سنامَها *** بـلْ تـدَّعــي وصـلَ النبيْ وتهـيــمُ
يـا ايهـا الحَبْـرُ العظيـمِ شكايـةً *** لله نــــشــكــوْ غــصــةً ونــقـيــمُ
يا كاظماً يا ساجداً ماذا اصفْ *** قـالـوا العـبـاءة تـرتـمـيْ وتـقـومُ
الحـلمُ عـانقَ صبرَكم وثبـاتـَكم *** وكـذا يـعـلـمُـنـا الـثـبــاتَ حـلـيــمُ
اللهُ شــرفـكـمْ بـحـمـلِ رسـالـةٍ *** فـتـهـللــتْ افـعـالُـكـمْ وعــلُــــومُ
مـا مـنـكـمُ الا شـهـيـدُ ثـبــاتـهِ *** والـســمُ د سَّــهُ ظـالــمٌ وزنـيـــمُ
يا بابَ حاجـاتِ الخـلائـقِ جئتكـمْ *** والـهـمُّ يـعـصـرُ اضلعيْ ويقـيمُ
مَنْ ليْ سواكمْ إنْ جنحتُ بموقفٍ *** وإذ الجـنـانُ لـفُـتِّحـتْ وحــميـمُ
انت الشفيـعُ وقـد نـزلتُ بـداركـمْ *** والهـمُّ خـالـطَ اضلعـيْ وظـلـومُ
يـاكـاشفيـنَ الهـمِّ جـئـتُ مـواليـا *** ذيْ بـيـعـةٌ قــد بَـثـَّهـا مُـظـلـومُ
رايـاتُ مهـديُ الهـدى هلتْ لـنـا *** مـنـها الـجـنـانُ تهللتْ ونـَعـيـمُ
خادمكم جداه
عدنان لطيف الحلي
بغداد 24/6/2011 الموافق 21 /رجب/2011
{في ذكرى استشهاد مولانا الامام موسى ابن جعفر (عليهما السلام)}
|