|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : ارض عزيز الزهراء
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
نياحة فاطمة الزهراء في كربلاء
بتاريخ : 25-Jun-2011 الساعة : 02:54 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
واحصاه كتابك
==================
الشيخ الطريحي في المنتخب، قال:
روي عن بعض الصالحين أنه رأى في منامه فاطمة الزهراء عليها السّلام في أرض كربلاء بعد قتل الحسين عليه السّلام بليلتين
و هي في لمّة من نساء أهل الجنة، و هنّ يندبن على الحسين عليه السّلام.
و قد لبسن السواد و مزّقن الجيوب إلى الذيول و نشرن الشعور و لطمن الخدود و دعين بالويل و الثبور و هنّ في أشد العزاء
و بيد فاطمة عليها السّلام قميص ولدها الحسين عليه السّلام مضمّخ بدمه
و هي تبكي و تنوح على الشهيد المذبوح، و هي كما قيل:
أثوابها من سواد قد صبغن و في أزياقها الدم للأردان قد خرقا
و شعرها من ورى الكتفين جلّلها للخدّ تلطم منها الجيب قد مزّقا
و ذا القميص الذى قد ضمخته دما بنت النبي الذي فوق البراق رقا
ويلاه ويلاه من غبى الحنوط له و من ترى سار حول النعش و انطلقا
ويلاه ويلاه من أضحى يغسّله و من رأى وجهه و النحر و الحدقا
قال: و لم تزل فاطمة عليها السّلام تنوح بمثل هذا و هي تقول: يا أبتا يا رسول اللّه!
أما تنظر إلى ما صنع بولدي؟ قاتلوه حتى قتلوه ظلما و عدوانا. ويلهم!
قتلوه و على وجهه قلّبوه، و من القفا ذبحوه كما يذبح الضأن. ويلهم!
ذبحوه، و في حرّ الرمضاء تركوه، و بحوافر خيولهم رضّضوه.
أترى فعل بولد واحد من الأنبياء كما فعل بولدي يا رسول اللّه.
و ما كفاهم دوسه بحوافر خيولهم حتى خسفوا صدره. فوا حرّ قلباه!
كأن ربنا ما خلقنا إلا للبلاء و الابتلاء.
يا رسول اللّه!
قيّد بعلي أمير المؤمنين عليه السّلام و لبّب بثيابه
و أدير الحطب حول بيتي و أضرمت النار فيه
و فتح الباب عليّ كرها حتى كسر اللعين ضلعي
و قتل ولدي المحسن سقطا
كأنى لم أكن بضعة منك- يا رسول اللّه- و لا أنا الذي قلت في حقى:
فاطمة بضعة مني، يريبني ما يريبها و يؤذيني ما يؤذيها.
و قد كثر أذاهم لي حتى متّ بأسفي مقروحة عليك و على ولدي المحسن.
يا رسول اللّه!
و أعظم المصائب عليّ أن منعوني من البكاء عليك في بيتي و قالوا:
قد آذيتنا بكثرة بكائك على أبيك، حتى عدت أخرج إلى البقيع عند مقابر الشهداء.
فأقضي شأني من البكاء حتى ألحقني اللّه بك في المدة القليلة.
فعند ذلك رفع النبي صلى اللّه عليه و آله رداءه و بكى و قال:
وا كرباه، وا ثمرة فؤاداه، وا قرة عيناه، وا حسناه، وا حسيناه!
قتل ولدي بالغاضريات و لم تحضره ليوث الغزوات
و لا أبوه علي عليه السّلام كاشف الكربات.
فكم من دم من لحمي في ذلك اليوم مسفوك
و كم من ستر عن حرمة الإسلام مهتوك
و كم من شيبة بالدماء مخضوبة
و كريمة من نسائي مسلوبة
و قرة عيني الزهراء عليها السّلام مروّعة
و أهل بيتي قد قتل رضيعهم و فطميهم
و استباحوا رجالهم و حريمهم.
المصادر:
1. دار السلام للنوري: ج 2 ص 128، عن المنتخب.
2. المنتخب للطريحي: ج 1 ص 186.
3. فاطمة الزهراء عليها السّلام من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد: ص 425.
فوا حرّ قلباه!
نسألكم الدعاء
|
|
|
|
|