[منتظرة المهدي]

البراق

هناك اختلاف في كيفية صعود النبي وسلم إلى السماء حيث قيل في بعض الروايات بالبراق وفي آخر على جناح جبريل ، وفي آخر بمعراج منصوب على صخرة ببيت المقدس إلى السماء إلى غير ذلك ..

ما هو البراق ؟

البراق هي : واسطة النقل التي صعد أو عرج بها الرسول في المعراج وقد سميت بالبراق لسرعتها الهائلة .

البراق : مشتقة من البرق وهو النور ، وقد يكون القصد من ذلك إن سرعة المركبة كسرعة الضوء وإن كانت أسرع من ذلك واقعا .


عن النبي : ( إن الله سخر لي البراق وهي دابة من دواب الجنة ، ليست بالقصير ولا بالطويل ، فلو أن الله تعالى أذن لها لجالت الدنيا و الأخرة في خطوة في جرية واحده أي واحدة وهي أحسن الدواب لونا) . بحار الأنوار ج18 ص 316

عن النبي : ( سخر الله لي البراق وهو خير الدنيا بحذافيرها ، وهي دواب الجنة وجهها مثل وجه آدمي ، وحوافرها مثل حوافر الخيل ، وذنبها مثل ذنب البقرة ،فوق الحمار ، ودون البغل ، سرجه من يا قوتة حمراء ، وركابه من درة بيضاء . مزمومة بسبعين ألف زمام من ذهب ، عليه جناحان مكللان بالدر والجوهر والياقوت والزبرجد ، مكتوب بين عينيه لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله ) . بحار الأنور ج18 ص316
عن أبي جعفر : ( إن رسول الله قال : ( لما أسري بي نزل جبرائيل بالبراق وهو
أصغر من البغل وأكبر من الحمار ، مضطرب الأذنين ، عيناه في حوافره ، خطاه مد بصره ، له جناحان من خلفه ، عليه سرج من
يا قوت ، فيه من كل لون أهدب العرف الأيمن ، فوقفه على باب خديجة ودخل على رسول الله فمرح البراق ،
فخرج إليه جبرائيل فقال اسكن فإنما يركبك خير البشر ، أحب خلق الله إليه ، فسكن ، فخرج رسول الله صلى الله عليه
وآله فركب ليلا وتوجه نحو بيت المقدس ) . بحار الأنوار ج 108 ص 278


لم ترى أيها القارئ لهذه السطور أن المواصفات مطابقة لدابات عصرنا هذا من الطائرات والمركبات الفضائية ؟؟؟!!!

ورسول الله قد أعطاهم المواصفات والاسم بما يلائم عصرهم . إذ حتى لو أراد أن يعطيهم أدق التفاصيل والمواصفات فلن يستوعب لأنه شيء غير موجود ولا معروف أصلا فكيف بهم وهم حديثو عهد الإسلام وبالدين وبالتالي بالمواصفات الخارقة الغير مألوفة ، لذا أطلق عليه اسم دابة كدابات زمانهم ووصفه على وصف دابات زمانهم ، فكان ما أخبرهم به على ما يعملون ويعرفون حتى يستوعبوا والزمن كفيل بأن يكشف الحقائق ويبين لنا نوع المركبة الفضائية المتطورة التي أقلت سيد الرسل وسلم والتي قد وصلنا في عصرنا هذا إلى صنع شيء مشابه لها ، والله وحده العليم بما سيصل إليه الإنسان في مجال صنع المركبات حتى يصل إلى أرقى درجات الكمال في الصنع لآنه سبحانه قال : {وعلم آدم الأسماء كلها } أي العلم كله إذ لم يقل وعلم آدم بعض الأسماء أو بعضا منها ، وإنما قال عز وجل وعلم آدم الأسماء كلها .

إذا أنه سوف يأتي يوم يستطيع فيه الإنسان التوصل إلى أعلى وأكمل درجات العلم وهذا ما أراده الله سبحانه ويعتبر الإنسان اليوم رغم سعيه الحثيث وتقدمه الهائل في أولى مراحل هذا العلم ونسأل الله التوفيق للوصول إلى ما أراده سبحانه .

وفي حديث : ( وكانت له مثل وكر الطير ) .
مما يشير إلى أن النبي دخل فيها ولم يركب عليها ، فـ ( ركبها ) في جملة من أحاديثنا ، تفسر بالدخول فيها ، وهكذا يجب أن تكون المركبة المعراجية ، محفظة تحافظ على صاحبها من عرقلات واصطدامات هذه السرعة الخارقة الجوية ، ومع مليون محفة من نور .

وقد تكون المحفات النورية في هذا المحمل هي المعدات الموجية أو الضوئية أو شيئا ما ؟
شي يحافظ على غلاف المركبة الخارجي ، إذ تسرع ملايين أضعاف سرعة الضوء .
وكما ذكرنا مركبة فضائية متطورة هيئت للعبور بسيد البشر النذير عبر سبع سماوات من دون أي اضطراب أو تأثير على شخصه كبشر لايحتمل الخروج من البيئة الأرضية إلى عوالم لا يحتملها إلا من هيئ لها كما ثبت بالعلم الحديث .

كما أن حينما دخلها كان فيها ملكان سلما عليه ورحبا به فأجاب ودعيا له ودعا لهما ، علهما سائقاها !! ربما !!
وهذا تلقين إلهي لنا بوجوب التعلق بالأسباب ، إذ ليس صعبا على الله سبحانه وتعالى أن يقل الرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بلمح البصر ولكن شاءت مشيته وجلت حكمته بأن يجري كل شيء على قوانين لا تتبدل ولا تتحول ، وبالعلم والعمل .
كما أن الغرب قد استفادت من هذه المواصفات وهذه الخارقة فدرسوها وتعمقوا في دراستها وسعوا للوصول إلى أولى درجات العلم والعمل بها .

[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


بارك الله فيكم منتظرة المهدي ونبارك لكم الإسراء والمعراج نسأل الله أن يعيدها علينا وعليكم بصحة وعافية

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا