اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
سلام عليكم ونعم السلام ، من القلب دونا بعطر الوئام ، وحب مضئ كابدر التمام ، وشوق يطير كاسرب الحمام .
تتشرف حسينة الميزان بأن تحتفل هذه الليلة بمولد سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي .
وبهذه المناسبة العظيمة نرفع أسمى أيات التبريك والتهاني إلى منقذ عالم البشرية وأمل المستضعفين الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه .
هالليلة يا سبط النبي صوت المجد يتغنه بسمك يبو السجاد
وينادي هاليوم انولد سيد شباب الجنة ويردد الانشــــــــاد
مولد للعـــــالم كل فخر يظهر منه يـــــا قلعة الأمجـــــــــاد
هالليلة يحسين انولد الشرع والسنة من بهجته الميــــــلاد
وتضمن الحفل ما يلي
تلاوة عطره من كتاب الله الكريم
ثم بعد ذلك ذكر فضيلة من فضائل الحسين وهي :
كان يشبه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من صدره إلى رجليه وكان الحسن يشبهه من صدره إلى رأسه .
وروى سعيد بن راشد ، عن يعلى بن مرّة قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم يقول : «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط » .
وروى عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : «إصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إيهاً حسن خذ حسيناً،فقالت فاطمة : يا رسول الله أتستنهض الكبير على الصغير ؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : هذا جبرئيل يقول للحسين : ايهاً حسين خذ حسناً».
وروى الأوزاعي ، عن عبدالله بن شدّاد، عن اُمّ الفضل ، أنّها دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلّم فقالت : يا رسول الله رأيت الليلة حُلماً منكراً.
قال : «وما رأيت ؟» .
فقالت : إنّه شديد .
قال : «وما هو؟» .
قالت : رأيت كانّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري .
فقال رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم : «خيراً رأيت ، تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك » .
فولدت الحسين وكان في حجري كما قال صلوات الله عليه وآله .
قالت : فدخلت به يوماً على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فوضعته في حجره ، ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول اللهّ صلّى الله عليه واله وسلّم تهرقان بالدموع ، فقلت : بابي أنت واُمّي يا رسول الله مالك ؟
قال : «أتاني جبرئيل فاخبرني أنّ اُمّتي ستقتل ابني هذا ، وأتاني بتربة من تربته حمراء»
وللإمام الحسين كرمات وفضائل كثيرة .
ذكر صاحب الروضة ، أنه جاء في بعض الأخبار : أن أعرابيا أتى رسول الله فقال له : يا رسول الله ! لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين ، فقبلها رسول الله ودعا له بالخير ، فإذا الحسن واقف عند جده فرغب إليها فأعطا النبي إياها .
فما مضى ساعة إلا والحسين قد أقبل ورأى الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال : يا أخي ! من أين لك هذه الخشفة ؟ فقال الحسن : أعطانيها جدي رسول الله .
فسار الحسين مسرعا إلى جده فقال له : يا جداه ! أعطيت أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها ، وجعل يكرر القول على جده وهو ساكت ولكنه يسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام ، حتى أفضى من أمر الحسين إلى أن هم يبكي ، فبينما هو كذلك إذا نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد ، فنظرنا فإذا ظبية ومعها خشفها ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي ، ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح ، وقالت : يا رسول الله ! قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك ، وبقيت لي هذه الأخرى ، وأنا بها مسرورة ، وإني كنت الآن أرضعها ، فسمعت قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! بخشفك إلى النبى وأوصليه سريعا ، لأن الحسين واقف بين يدي جده ، وقد هم أن يبكي ، والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة ، ولو بكى الحسين لبكت الملائكة المقربون لبكائه .
وسمعت [ أيضا ] قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! قبل جريان الدموع على خد الحسين ، فإن لم تفعلي سلطت [ عليك ] هذه الذئبة تأكلك مع خشفك ، فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله ! وقطعت مسافة بعيدة حتى طويت [ لي ] الأرض حتى أتيت مسرعة ، وأنا أحمد الله ربي [ على أن ] جئتك قبل جريان دموع الحسين على خده ، فارتفع التكبير والتهليل من الأصحاب ، ودعا النبي للغزالة بالخير والبركة ، وأخذ الحسين الخشفة وأتى به إلى أمه الزهراء ، فسرت بذلك سرورا عظيما .
ولادته .
ولد بالمدينة يوم الثلاثاء، وقيل : يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، وقيل : لخمس خلون منه سنة أربع من الهجرة،وقيل : ولد اخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن عليهما السلام إلاّ الحمل والحمل ستّة .
وجاءت به فاطمة الزهراء أمه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فسمّاه حسيناً وعقّ عنه كبشاً.
وعاش سبعاً وخمسين سنة وخمسة أشهر ، كان مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سبع سنين ، ومع أمير المؤمنين سبعاً وثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن سبعاً وأربعين سنة، وكانت مدّة خلافته عشر سنين وأشهراً .
وقتل صلوات اللهّ عليه يوم عاشوراء يوم السبت ، وقيل : يوم الاثنين ،وقيل : يوم الجمعة سنة إحدى وستّين من الهجرة.
مصدرك من المصطفى أشرف وأطهر مصدر يا وارث المختار
برعم وجودك مفترع من فاطمة ومن حيدر يا هيبة الكــــــرار
يا غصن دوحات المجد عزه وكرامه أثمر والشرف بالأثمــــار
ذاتك معادن للقيم يامن كيانك جوهر يـــا كعبة الأحــــــــــــرار
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسعد الله أيامنا وأيامكم بهذه الذكرى العطرة
ولادة الأقمار الثلاثة: سيد الشهداء ، سيد الساجدين ، سيد الأبطال والأقمار
أدامكم الله
يا علي مدد يا علي مدد يا علي مدد
توقيع حسن حمادي العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم رب الحسين
كم أتمنى أن أرجع الى الوراء ﻷعانق أرواحا لم تخبرني بموعد رحيلها
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أرفع آسمى آيات التبريكات بمولد سادتنا وموالينا صلوات الله وسلامه عليهم إلى مقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى جميع الموالين المحبين لـ فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها .
من الحكم المنقولة عن سيدي ومولاي الإمام الشهيد أبا عبد الله الحسين
الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا محمد بن سعيد ابن يحيى البزوفري قال : حدثنا إبراهيم بن الهيثم [ عن أمية ] البلدي قال : حدثنا أبي ، عن المعافا بن عمران ، عن إسرائيل ، عن المقدام بن شريح بن هاني ، عن أبيه الشريح ، قال : سأل أمير المؤمنين ابنه الحسن بن علي عليهما السلام فقال :
يا بني ! ما العقل ؟ قال : حفظ قلبك ما استودعته . قال : فما الحزم ؟ قال : أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك .
قال : فما المجد ؟ قال : حمل المغارم وابتناء المكارم .
قال : فما السماحة ؟ قال : إجابة السائل وبذل النائل .
قال : فما الشح ؟ قال : أن ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا .
قال فما الرقة ؟ قال : طلب اليسير ومنع الحقير .
قال فما الكلفة ؟ قال : التمسك بمن لا يؤمنك ، والنظر فيما لا يعنيك .
قال : فما الجهل ؟ قال : سرعة الوثوب على الفرصة قبل الإستمكان منها ، والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا .
ثم أقبل صلوات الله عليه على الحسين ابنه فقال له :
يا بنى ! ما السؤدد ؟ قال : اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة .
قال : فما الغنى ؟ قال : قلة أمانيك والرضى بما يكفيك .
قال : فما الفقر ؟ قال : الطمع وشدة القنوط .
قال : فما اللؤم ؟ قال : إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه .
قال : فما الخرق ؟ قال : معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك .
ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال : يا حارث ! علموا هذه الحكم أولادكم ، فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي .