اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الإمام الحجة شمس مغيَّبة:
أن الأحاديث والروايات تبين أن الإمام المنتظر هو كالشمس المغيّبة وراء السحب، فهي ترسل أشعتها، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يراها، ولا يعرف في أي منطقة من هذه السماء الواسعة هي موجودة، فهي تبث الخير والبركة إلى الأرض ولكن من موقع مجهول.
وهكذا الحال بالنسبة إلى الإمام الحجة عجل الله فرجه، فهو موجود بيننا إلى درجة أنه عندما يظهر فأن الجميع سيشعر أنهم رأوه في أماكن مختلفة، كما أشارت إلى ذلك الأحاديث الواردة في هذا الصدد، ولذلك فإن على الإنسان المؤمن أن يكون مؤدباً وملتزماً بالأحكام الإسلامية وخاصة في مجلس الدعاء والعزاء والعلم وفي البقع والأماكن المقدسة، لأن الإمام المنتظر عجل الله فرجه قد يكون من بين الحاضرين.
ولذلك فإن من أهم ما يشعر به الإنسان المؤمن فيما يرتبط بعلاقته بالإمام الحجة عجل الله فرجه هو تأدّبه وتهذيبه لنفسه، لأنه يعلم أن الإمام المهدي الذي هو إمامه، وشفيع ذنوبه، وقائده إلى الجنة في الآخرة، تعرض عليه كل يوم أعمال المؤمنين جميعاً، فإذا وجد إنساناً من شيعته يذكر الله تعالى باستمرار، ويفعل الخير، ويسعى إلى الصالحات، فأنه يستبشر، ويغمره الفرح، ويدعو له، أما إذا وجد أن صحيفته سوداء فانه يحزن ويتأثر.
جوانب علاقتنا بالإمام :
وعلى هذا فان علاقتنا بالإمام الحجة عجل الله فرجه لها عدة جوانب:
1- تهذيب الإنسان المؤمن لنفسه، واهتمامه بأعماله وتصرفاته، وخصوصاً بالنسبة إلى من تطوّع في سبيل الله من العلماء والخطباء والمجاهدين، لأن علاقة هؤلاء بالإمام أكثر متانة من علاقة غيرهم به، فهم بمثابة ضباط في جيشه، فإن قدّر لهم الخروج في عهده، فلابد أن يراقبوا أنفسهم اشد المراقبة.
2- الانتظار الذي يعطي معنى (الإنذار)؛ بان يكون الجيش في حالة الإنذار القصوى، وإذا كان كذلك فهذا يعني أن يكون سلاحه وعتاده وصفوفه وتنظيماته في مستوى التحدي والانطلاق للعمل في أية لحظة، وهذا هو ما يعنيه (الانتظار).
وقد لا يكون الجيش الذي وضع تحت الإنذار الشديد محباً للقاء عدوه، فترى كل فرد منه يوجس خيفة من قدوم الأعداء، في حين أن المؤمنين الذين يعيشون تحت أعلى درجة للإنذار يحدو بهم الشوق دائماً إلى لقاء الإمام، وكلما أصبح عليهم يوم جديد سألوا الله عز وجل أن يكون هو موعد ظهور الإمام الحجة .
ولذلك فانهم مستعدون في كل لحظة لسلوك الطريق، وقد جاء في تاريخ علمائنا الذين عاشوا أيام السيوف والرماح أنهم كانوا يهيؤون لأنفسهم سيوفاً يتدربون عليها كل يوم جمعة بعيداً عن أعين السلطات استعداداً لظهور إمامهم، وإبقاءً منهم على الدرجة العالية من التدريب والاستعداد.
وهذا هو المفهوم الحقيقي للانتظار، فهو لا يعني الجمود، وان نجلس مكتوفي الأيدي، أو أن ننتظر حتى ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه، ثم نتدرب على السلاح وننظم صفوفنا فهذا تصور خاطئ لا يرضى به الشرع ولا العقل، فقد قال الله جل وعلا فـي بدايـة السورة التي استعرضنا بعضاً من آياتها: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).
فلابد -إذن- من أن نبادر إلى العمل من الآن استعداداً لظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه، ولذلك فان على كل إنسان مؤمن إن يجدد عهده مع الإمام في كل يوم عبر الأدعية والزيارات المأثورة.
3 - طاعة من أمر الإمام بطاعته؛ فالجندي في المعركة لاينتظر القائد الأعلى ليأتيه ويخبره بالأوامر والواجبات ولكن عبر مراتب القيادة، ونحن باعتبارنا نعيش في أيام الانتظار فان علينا أن نطيع من أمر الله تعالى والإمام بطاعتهم، متمثلين في الفقهاء العدول الذين هم نوّاب الإمام عجل الله فرجه.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اخوتي الأفاضل....ابارك لكم ولادة النور المحمدي الحجة ابن الحسن عجل الله تعالى فرجه ...نور الله في ارضه
هنيئا لنا ولكل موالي هذه الايام المباركةمن شهر شعبان
وافضل ايامه ولادة من بنوره وظهوره سينجلي الحق ويندحر الظلم والظالمين
فرحة ليس كمثلها فرحة ...تبعث بنفوسنا الامل وتجدد لنا الفرج القريب باللقاء المبارك
متى ياموالي سيكون اللقاء .... لقد ضاقت الارض بأهلها
انعدمت الرحمة من القلوب...والظلم والفساد طغى علينا
اللهم عجل لوليك الفرج ..واجعلنا من ناصريه واعوانه والذابين بين يديه