خادم الحسين - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 1 الزيارات 1991 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي خادم الحسين
قديم بتاريخ : 17-Jul-2011 الساعة : 07:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


خادم الحسين(ع)
اعتاد حمدي أداء الصلاة جماعة، في احد مساجد الحي القريب من منزله. حينها كان القيم على المسجد هو المؤذن، محتكرا لنفسه هذا المنصب، كإرث وصل إليه من والديه. ولكن لم يكن المنصب هو ما أغاضه فقط، ولكن أشياء أخرى عظمت المصيبة في قلبه.
في البدء تردد وتمنع، من القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خوف إثارة الطرف الآخر، وانقلاب الأمر لنزاع شخصي. لكن بمرور الوقت لم تستطع نفسه تحمل الوضع، وقرر اخذ الخطوة التالية مهما كلفه الأمر.
في احد الأيام وبعد أداء الصلاة، وقبل خروج القيم من باب المسجد، حينها يكون في راحة نفسية عالية، فتقدم إليه بالسلام والتحية، واضعا أمامه خطة يعتزم تنفيذها. وقال: صديق لي واقع في مشكلة عويصة طلب عرضها عليك واخذ رأيك، لمعرفته بحكمتك وسداد رأيك.
تشجع القيم وأحس بقيمته، دون علمه بالفخ الذي وقع فيه طواعية، وابتهج وتفتحت أساريره، كديك رومي يستعرض جماله، وبادر بابتسامة لم تحتملها شفتاه. قال: وما هي مشكلته؟
مبديا تأثره وانزعاجه، والحزن يعلو محياه. قال: قيم المسجد!
بدى الاضطراب على القيم وسرت رعشة باردة في جسمه. وقال: ما به؟
وفي عينيه إصرار وتحدي مقصود: هو المؤذن؟
قال القيم والخوف يلفه كأنه أحس بالحبل يلتف حول عنقه: هذا انزعاج أم غيرة؟!
قال وعينيه تخترقان عيني القيم: ليس انزعاجا وليست غيرة، لكنه لا يترك فرصة لغيره لينال الثواب.
شعر القيم بتوجه الكلام إليه شخصيا، فنبرى يدافع عن نفسه، وهو يتلجلج: ألا يحتمل انه لم يجد من يثق به ليحمله المسؤولية!
أجابه مصرا قاطعا عليه عذره: كل هؤلاء المؤمنون الذين يصلون في المسجد يأتمنونه على مسجدهم، وهو لا يجد بينهم من يأتمنه على أذان؟!
ارتفع ضغط القيم وزاد ضيقه النفسي وجحظت عيناه، ووقع في حرج عظيم ورج عليه.
عندها حان الوقت ليخرج حمدي سلاحه التالي ليضرب ضربته القاضية فقال له: المشكلة في صوته.
فقاطعه القيم والخوف والرهبة بادية على محياه: صوته ما به؟!
عندها وصل لغايته فقال، نشازا ولا يحتمل بجميع المقاييس.
لم يرى القيم أمامه من وسيلة للدفاع عن نفسه إلا الهجوم فقال: لا أظن أن صوتي نشازا، فكل من سمعه أعجب به وأثنى عليه، ثم أني لا استطيع التوقف الآن.
سأله متعجبا يهز رأسه من الأعذار الواهية التي يقدمها: ولما ذاك؟
فأجابه القيم والدمعة تكاد تقفز من مقلتيه يعتصرها اعتصارا: لو تركته امرض ... أموت، فلقد اعتدته منذ الصغر.
أراد حمدي تدعيم حديثه بشاهد ودليل قوي لا يمكن إنكاره فقال: إن ما تقوم به ينافي المبدأ الذي قام من اجله الإمام الحسين(ع).
سأله القيم وكيف ذلك، وما علاقته بالحسين(ع)؟!
وجد الدرب سالكا أمامه، وقلب القيم كالتربة الصالحة للزراعة ما القي فيها قبلته،
فأتم كلامه: حينما انحرفت الخلافة الإسلامية عن طريقها الصحيح ووجد الإمام(ع) الناصر والمعين، فلم يتخلى عن واجبه الشرعي.
فقال القيم متعجبا مبتسما، كأن حمدي لم يتمكن من الوصول لهدفه المنشود: أنا لست الحسين(ع) ولكن كاد المسجد أن يقفل عدة مرات، فكافحت وجاهدت ليبقى يؤمه المؤمنون.
قال دعني أكمل كلامي: أنت مشكور على ما قمت به، ولكن لا تطلب أجرك من الناس.
انكمش القيم وأحرج ومرت على وجهه غيمة سوداء قاتمة لا تلقح خيرا ولا يؤمل منها نفعا.
واصل حمدي حديثه: لكن الإمام(ع) لم يمنع الآخرين من الجهاد معه، ولم يحتكر الأجر لنفسه، بل دعاهم لنصرته قائلا: أما من ذاب يذب عنا، أما من ناصر ينصرنا. هل كان ذلك حبا لمركزه أم خوفا على حياته!
عندها انقطع الكلام بينهما وتوجها ليخرجا من باب المسجد، ولا تزال الكلمات تجول في مخيلة القيم، وحمدي كله أمل وتفاؤل من وصول الدرس لغايته.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية



ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Jul-2011 الساعة : 06:44 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الاخ حسين نوح مشامع بارك الله بكم ونرجو من الله عز وجل ان نعمل بهذا الدرس الاخلاقي
ناصرحيدر

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc