اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ان الله تعالى يحب كل خلقه وأحب خلقه اليه هم أهل الطاعة والانقياد وأول المنقادين لطاعته والمؤثرين لعبادته محمد رسول الله
وقد جعل الله معيار محبته والقرب منه.الانقياد التام لشريعة نبيه والاتباع لنفس صاحب الشريعة الاقدس قال تعالى في كتابه الكريم
(قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) ال عمران اية 31.
فثبت من ذلك ان اتباع النبي يورث محبة الله لعباده ومغفرته لذنوبهم ورحمته ان ابرز مصاديق الوصل بالمعشوق الذي هامت به
قلوب العارفين هي (( سفن النجاة )) التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها فقد غرق وهوى وهي مصابيح الدجى
وعن جابر قال (( كنا مع رسول اللهفدعينا الى طعام فاذا الحسين يلعب في الطريق مع الصبيان فاسرع النبي امام القوم ثم بسط
يده فجعل حسين يفر هاهنا وهاهنا فيضاحكه رسول الله حتى اخذه فجعل احدى يديه في ذقنه والاخرى بين اذنيه ثم اعتنقه وقبله ثم
قال (( حسين مني وانا منه أحب الله من أحبه _كنز العمال ج7
وقال العقاد ((مَثل الحسين للناس في حلة من النور تخشع لها الأبصار وباء بالفخر لافخر مثله في تواريخ بني الانسان غير مستثني
منهم عربي ولاعجمي وقديم وحديث)) _ابو الشهداء الحسين بن علي لعباس محمود العقاد ص150
ولا عجب ان استوطن حب الرحانة النبوية في قلوب اصحاب العزائم وجملة رايات الاباء واذا كان هذا شانه اهل الارض فان حاله
عند اهل السماء اسمى واجل لانهم أهل النظر الى الاعلى نحو من هم في المحل الاعلى.
وروى ابن الاثير بسنده الى اسماعيل بن رجاء عن ابيه قال: كنت في مسجد الرسول في حلقة فيها ابو سعيد الخدري
وعبد الله بن عمرو فمر بنا حسين بن عليفسلم فرد القوم السلام فسكت عبد الله حتى فرغوا رفع صوته وقال وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته ثم اقبل على القوم فقال (( ألا اخبركم باحب أهل الأرض الى اهل السماء قالوا بلى قال هو هذ الماشي...))
_اسد الغابة ج3 ص234
(وعن رسول الله :من مات على حب آل محمد مات شهيداً ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له الا ومن مات على حب ال محمد
مات تائباَ الاومن مات على حب ال محمد مات مؤمناَ مستكمل الايمان..........
تفسير الكشاف للزمخشري ج3 ص403