اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أنصف القول أيها المفتي بهدم قبر جعفرٍ ... لما وقبر النعمان أبي حنيفة هناك يقبعُ
لله ما كان ذاك إلا حقدٌ توارثتموه من يوم ... دك الباب على فاطمة ورضت لها به أضلعُ
فأيُّ حجةٍ لله في درس قبور بني النبي محمدٍ ... وجنب قبر النبي لكم قبور كل منكم حولها يركعُ
أفهل أذن الله لكم فأفتيتم بحكم الله في القرآن ... والصواب في الكتاب إلى غير هذا يرشد لمن يسمعُ
فانظروا في سورة الكهف وأصحاب الرقيم ... لما قضوا نحباً وعليهم اتخذوا بنياناً لله راح يصنعُ
فهل كان قبر أبي عبد الله جعفرٍ من كان عمره ... لله فيهِ يبذل عن حمى الدينِ كل ريبٍ والضبابَ يُقشعُ
أدخلتم الحزن على قلبِ النبي لما أدخلتم إلى ... كبد الإمام جعفرٍ سمَّاً راح منه كبد الهداية يتقطعُ
وأتى يغسلهُ كاظم الغيط مبدي حزنهُ ... وركنُ حالهِ من كم المصيبة متضعضعُ
وأدرجه ببياض ما غطى مكنون بياضه ... لجين جعفرٍ وقلبهُ أفيض بياضاً وأنصعُ
يا ساعد الله قلب الفاطمياتِ في بيتهِ ... لمَّا إلى البقيعِ حمل النعشَ والعينُ تدمعُ
كأن البيت الذي خرجت منه الجنازة لجعفرٍ ... بيتُ الزكيِّ وعليه الزينبياتِ ترامتِ تتودعُ
ومضى بهِ إلى البقيعِ يوسدهُ الثرى ... على مرأى الرسول وروح محمدٍ له تتوجعُ
أرخى عليه التراب ويا ليت على كل الوجود ... أرخى التراب أفهل بعد الصادق يطيب للشمسِ أن تطلعُ
يا وجدي على نبراس مدارس العلم بعد أستاذها ... عطلت وأقفلت أبوابها والدين منتهبٌ بعدهُ مضيَّعُ
أستاذ الدين جعفر
لــ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
17 شوال 1432 هجرية
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار