اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله صلاةٌ في يوم الأحد من هذا الشهر ذات فضل كثير. عن أنس بن مالك قال: «خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم الأحد في شهر ذي القعدة فقال: يا أيّها الناس مَن كان منكم يريد التوبة؟ قلنا: كلّنا نريد التوبة يا رسول الله، فقال صلّى الله عليه وآله: اغتسلوا وتوضّأوا وصلّوا أربع ركعات [كلّ ركعتين بتشهُّد وتسليم] واقرؤوا في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و(قل هو الله أحد) ثلاث مرّات والمعوّذتين مرّة، ثمّ استغفروا سبعين مرّة، ثمّ اختموا بـ (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ)، ثمّ قولوا: يا عَزِيزُ يا غَفَّارُ اغْفِرْ لِي ذُنوبِي وَذُنُوبَ جَمِيعِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أَنْتَ.
ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: ما مِن عبدٍ من أُمّتي فعلها إلّا نودي من السماء: يا عبد الله استأنف العمل فإنّك مقبول التوبة مغفور الذنب، وينادي ملَك من تحت العرش: أيّها العبد بورك عليك وعلى أهلك وذريّتك، وينادي منادٍ آخر: أيّها العبد ترضى خصماؤك يوم القيامة، وينادي ملك آخر: أيّها العبد تموت على الإيمان، ولا يُسلب منك الدِّين، ويفسح في قبرك وينوّر فيه، وينادي منادٍ آخر: أيّها العبد يرضى أبواك وإن كانا ساخطين، وغفر لأبويك ذلك ولذريّتك، وأنت في سعة من الرِّزق في الدُّنيا والآخرة، وينادي جبرئيل : أنا الذي آتيك مع ملك الموت أن يَرفق بك ولا يخدشك أثر الموت، إنّما تُخرج الرُّوح من جسدك سلّاً. قلنا: يا رسول الله لو أنَّ عبداً يقول في غير الشهر؟ فقال : مثلَ ما وصفتُ، وإنّما علّمني جبرئيل هذه الكلمات أيّام أُسريَ بي».