|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : الجنوب, مقيمة بجوار سيدتي فاطمة المعصومة
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الأسرة الزهرائية
الغيبة
بتاريخ : 17-Nov-2011 الساعة : 03:16 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الغيبة : وهي أن يذكر الغير بما يكره لو بلغه. سواء كان ذلك ينقص في بدنه أو في أخلاقه أو في أقواله، أو في أفعاله المتعلقة بدينه أو دنياه، بل وإن كان ينقص في ثوبه أو داره.
الغيبة لا تنحصر باللسان، بل كل ما يفهم نقصان الغير، ويعرف ما يكرهه فهو غيبة، سواء كان بالقول أو الفعل، أو التصريح أو التعريض أو بالاشارة والإيماء، أو بالغمز والرمز، أو بالكتابة والحركة , وقد وري: " أنه دخلت امرأة على عائشة، فلما ولت، أومأت بيدها أنها قصيرة. فقال رسول الله (ص) قد اغتبتها ".
بواعث الغيبة :
1-السخرية والاستهزاء.
2ـ اللعب والهزل والمطايبة : فيذكر غيره بما يضحك الناس عليه على سبيل التعجب والمحاكاة.
3ـ ارادة الافتخار والمباهاة : بأن يرفع نفسه بتنقيص غيره.
4- الغضب والحسد والحقد وكره المستغاب
الغيبة وبواعثها، من أعظم المهلكات وأشد المعاصي، وقد نص الله سبحانه على ذمها في كتابه، وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة، فقال.
( وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُــلَ لَحْمَ أَخِيــهِ مَيْتــاً)
كفارة الغيبة :
بعد التوبة والندم للخروج عن حق الله ـ أن يخرج من حق من اغتابه. وطريق الخروج من حقه، إن كان ميتا أو غائبا لم يكن الوصول إليه، أن يكثر له من الاستغفار والدعاء، ليحسب ذلك يوم القيامة من حسناته ويقابل بها سيئة الغيبة، وإن كان حياً يمكن الوصول إليه ولم تبلغ إليه الغيبة، وكان في بلوغها إليه مظنة العداوة والفتنة، فليكثر له أيضاً من الدعاء والاستغفار، من دون ان يخبره بها، وإن بلغت إليه أو لم تبلغه، ولم يكن في بلوغها ظن الفتنة والعداوة، فليستحله متعذراً متأسفاً مبالغاً في الثناء عليه والتودد إليه، وليواظب على ذلك حتى يطيب قلبه ويحله فان لم يطيب قلبه من ذلك ولم يحله، كان اعتذاره وتودده حسنة يقابل بها سيئة الغيبة في القيامة .
عن الامام الصادق (ع): " وإن اغتبت فبلغ المغتاب، فاستحل منه، فان لم تبلغه لم تلحقه، فاستغفر الله.
واخيرا أقول أن العاقل ينبغي أن يتأمل في أن من يغتابه ان كان صديقاً ومحباً له، فاظهار عيوبه وعثراته بعيد عن المروة والانصاف، وان كان عدواً له، فتحمل خطاياه ومعاصيه ونقل حسناته إلى ديوانه غاية الحماقة والجهل .
والحمد لله رب العالمين.
|
آخر تعديل بواسطة انوار الزهراء ، 17-Nov-2011 الساعة 03:49 PM.
|
|
|
|
|