اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
دعْ عنكَ طيب الملذة والكرى ... إن دم الحسين في كربلاء جرى
فقمْ واصبغ من الدموعِ وضوءاً ... لنصلي على ميتٍ ثلاثاً ظلَّ بالعرى
جرعتهُ السيوف مرَّ الحتوف ... ظامي الحشا كبده قد تفطرا
للهِ أيُّ ذبيحٍ أضحِيَ بهِ ... لدينِ الله كي يسلم للورى
وقبلهُ السبطُ الزكي قتلوه ... فعاديهِ أيُّ كبدٍ لرسول الله فرى
يا ساعدَ الله قلب الزهراء أمه ... بين السبطين فؤادها قد تفطرا
وأيُّ صبرٍ لأختيهما تنظرهما ... ما بين سمٍّ وذبحٍ شِيء وتقدرا
يا ابنة الصبر القويمِ أيا زينبٌ ... لحالكِ الصدر تقهقر وانحلت العرى
لذبيحكم جنب الفرات وشلوهُ ... بين الكثيبِ وزعت ونحرٌ معفرا
تجبلت منه الرمال كأنها الطين ... الذي منه سوي خلق الدين فتبلورا
وآهٍ لصاليةِ الشمسِ صلت جسمهُ ... ورأسه على شاهق الرمحِ تشهرا
تلفعهُ العاتياتِ فتكسوه رداً ... وحاكت له كفناً من خيوط الثرى
أم حال لم تغسله إلا الدموع ... من عيون محبيهِ كلما هلال محرم نُظِرا
بل كل يوم له في القلوب مآتما ... أبد السنينِ حتى الشمل يحشرا
هذا عهد من رسول الله لابنتهِ ... سيظل يبكى الحسين ما الزمان أدهرا
فهبْ شرينا حبكم لا لأجلِ جزيةٍ ... نجزى بها يوم الشفاعةِ إن حضرا
أفإن بكتهُ الحجارة تصدعا ... كيف لا تبكيه النفوس تحسرا
يا أيها الهانئ بشهادتهِ ... للهِ شهيداً قضى تفخُّرا
خلفتنا للأسى يا بن فاطمةٍ ... وطاب فيكَ الأسى مهما تمرمرا
فسأظلُّ أرثيكَ مدى عمري ... حتى تطويني المنون فأقبرا
دعني في باح مجدكَ سائحاً ... أمزج الحروف فأبكي وأعثرا
أنا بحبكم طاب تأصلي ... ولولاكم لا طاب لي أصل أو ذرى
يا سيد الشبان في جنة عدن ... وحولك الشبان في الطف أصابها الضرا
فيكَ باعت شبابها واشترت ... نبل الوفاء فطاب بجنبك لها الكرى
مآتم كربلا
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
28 ذو الحجة 1432 هجرية
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
فسأظلُّ أرثيكَ مدى عمري ... حتى تطويني المنون فأقبرا
نعم ستظل شيعتك ترثيك حتى تُقبر شيعتك
مأجورين شاعرنا الفاضل
وطيب الله أنفاسكم
نسالكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك