اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قصة إمرأة كيف انتصرت على الطاغوت الأكبر
_____________________________
إن مولاتنا فاطمة كانت تصطحب زينب ابتها معها إلى كل خطبة كانت خطبتها سواء في مسجد النبي تلك الخطبة الدامغة حول فدك أو خطبتها لنساء المهاجرين والأنصار وكانت تعدها وتهيؤها للدور العظيم الذي سيقع على كاهلها بعد وقعة الطف وكانت تلقنها دروس الصبر فكانت زينب غصن من تلك الزيتونة المباركة حيث كسرت عنفوان الطاغية عبيد الله بن زياد والطاغوت الشامي يزيد بن معاوية عليهما لعائن الله تعالى فكانت تنطق بلسان الزهراء تفرغ عن حال علي وبلاغته وتتجلد بجلده وتتصبر بصبره وكانت كفاطمة ترى المصيبة أي رأس الحسين أمامها كما كانت فاطمة ترى قبر النبي أمامها ولكن الأهم كان يجلدها الصبر فكانت زينب كفاطمة سلام الله عليهما قلبت موازين القدر ورفعت راية سقطت رويدا من يد العباس لتستريح قليلا ثم تنهض لتسير مع قافلة السبي التي شاء الله لها حتى تكون الحوراء تلك الإعلامية الكبرى التي تدافع عن الحق وتخرج الصورة الصادقة التي خرج بها الحسين ولأجلها استشهد وذبح من الوريد إلى الوريد ظمي الحشا مع 17 نفر من أهل بيته لما تقل الثرى مثلهم من نظير فحاربت صلوات الله عليها بقوتها وجأشها وثباتها وعلمها ونباهتها وبلاغتها وعنفوانها وكبريائها تلك العروش فأسقطتها على رؤوس حكامها وسلاطينها وفضحت أكذوبتهم
فانتصرت كربلاء بزينب مع دماء الحسين عليهما السلام
ولا ننسى دورها الفعال العظيم في حفظ الإمامة المتمثلة بدور وشخص السجاد فكم مرة ومرة وقفت تبذل نفسها وتطرح روحها فداءا لتدفع عنه سيف البغي فنجحت والله كان حافظها
فبلغت الرسالة وأدت الأمانة وحفظت الإسلام وصانت الدين وكسرت شوكة يزيد وهزمته
فكانت زينب حكاية ثورة لم تخمد ولن تخمد
أراد إسكات الحسين فأسكته بسيفه ولن زينب نطقت بلسان الحسين فلما يقدر على إسكاتها وإطفاء نور الله فأسكتته وأطفأت سلطانه وهدمت عرشه القائم على شفا جرف هار فانهار في نار جهنم ما له من قرار ...
فسلام الله على القلب الكبير لزينب الذي تحمل وكابد ورابط وثابر وجاهد وجعلنا من المقتدين بها وبأخيها عليهما السلام وبأبيهما وأمهما وأخيهما وجدهما صلى الله عليه وعليهم أجمعين .
____________________
خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار