اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هِم بنا على درب السبى نلقي طرفاً دامعا ... فإن لبيت الصون نسوة برزنَ بلا سترِ
هلَّا رأت عين محمدٍ نساؤه كيف غدت ... من بعدهِ بلا خدرٍ والوجهُ بادٍ ذات سُفرِ
وقد قتلت فئة من أمَّتهِ سبطه فأردوه ... شاخب الأوداجِ دامي النحر منعفرِ
وراحت تدعي بمحضر الخلق إسلامها ... فهل جاء بذا دين الله والكتاب والزُّبُرِ
فمن قتل نفساً قتل الناس وهذا حسين ... خير الناس نسباً من أصل النبوة منحدرِ
وقال ربكَ للنساء يدنين عليهن من جلابيبهن ... فلا يؤذين ونساء محمد مسلَّباتٍ بلا خُدرِ
أهذا شرع الدين والإسلام هذه سنتهُ ... أم مذ تولاه بن رأس الشركِ راح معتثرِ
ويحفونه الشرف الرفيع وهو ابن وضاعةٍ ... ما أصله إلا دنسٌ محتكم السوء محتقرِ
صاغت له الدنيا تاج عزٍّ على دمن الخراب ... وسبك له الدهاء ملكاً منخدعا واهٍ في الحفرِ
فولى ولي العهد من حفن بغاء خلتهِ ... فأردى كل المعالي حطام وبالكفر مجتهرِ
هذا نسل هندٍ فيا له ولما ينسى التاريخ مذ ... رنت على كبد الشهيد فصيغ في فيها كالحجرِ
أم هل يخرج دوح الحنظل عسلاً كلا ... وابن فاطمة منفرعٌ من دوح النور مبتدرِ
حتى يلاقي ما لاقى على وجه الثرى ... محزوز الوريد رضيض الجسم مبتترِ
ونساؤه حملت على الأقطاب بلا سترٍ ... تنظرهن العيون باليمنى يستترن وباليسرِ
وسياط أمية لو بكت تلوِّي متونها ... فالحامي الوحيد لها بالأسر محتَجَرِ
إلى من تشكو إلى من تنظر أو تأتمل ... والكل صرعى كلٌّ تحت حر الشمس منصهرِ
درب السبى
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
19 محرم الحرام 1433
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار