اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
**صلح الإمام الحسن(ع) - أسبابه
قال الإمام أبو محمد الحسن(ع) في رسالة إلى معاوية، بعد مبايعته خليفة للمسلمين، وبعد مقتل والده أمير المؤمنين(ع):
(فلما تُوفي (أيّ رسول اللـه(ص) تنازعت سلطانه العربُ، فقالت قريش نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه ولا يحل لكم أن تنازعونا سلطان محمد وحقه، فرأت أن القول ما قالت قريش وأن الحجة في ذلك لهم على مَن نازعهم أمر محمد فأنعمت لهم وسلَّمت إليهم، ثم حاججنا نحن قريشاً بمثل ما حاججت به العرب فلم تنصفنا قريش إنصاف العرب لها.
ففهم البعض انه يقصد الملك العضوض الذي لو نازعه فيه ابنه، لأخذ الذي فيه عيناه.
فلو كان الحسن(ع) إمام لشيعة والده فقط، وكان بينهم من يخالف أوامره، ويسفه رأيه، لضاع أمرهم، ولتشتت شملهم، ولطمع فيهم عدوهم. كيف به وقد ابتلى بشريحة واسعة من الأمة الإسلامية، كما ابتلى أباه(ع) من قبله.
فلم يكن أبو محمد إماما لفرقة من المسلمين، تؤمن بإمامته وتصدق بقول جده(ص) (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) وتقتدي بهداه، حتى ولو تفرقوا في الأفاق. لهان عليه الأمر، وخفت عليه المصيبة.
لكنه قائد دولة مترامية الأطراف، يعيش فيها أناس من مختلف الطوائف والأعراق والأديان. بينهم من يعارضه في الأهداف، وينظر إلى الحق والباطل من جهات مختلفة.
حتى الكوفة عاصمة دولته، يعيش فيها وحولها من يتحين الفرصة لقتله، حتى ولو انظم إلى جيشه ابتداء، وحارب معه معاوية. من أمثال الخوارج الذين حاربوا أباه من قبل، وعلى استعداد لقتله، انتصارا للخائن عبد الرحمن بن ملجم.
وهناك من يبحث عن المناصب والثروة، ويبيع لذلك الشرف والدين. ومن عنده استعدادا لقتل الإمام(ع) أو تسليمه حيا لمن يدفع.
ووجود معاوية الذي يسعى إلى الحكم، ولديه استعدادا لدفع الأموال الطائلة، وتزويج بناته لمن يبيع آخرته بدنياه.
وهذا ابن عمه عبيد الله بن العباس يقول: (واشترِ من الظنين دينَه بما لا يلثم لك دنياه، وولِّ أهل البيوت والشرف تستصلح به عشائرهم، حتى يكون الناس جماعة، فإن بعض ما يكره الناس ما لم يتعد الحق ، وكانت عواقبه تؤدّي إلى ظهور العدل وعزّ الدين؛ خير من كثير مما يحبه الناس إذا كانت عواقبه تدعو إلى ظهور الجور، وذل المؤمنين وعزّ الفاجرين، واقتدِ بما جاء عن أئمة العدل، فقد جاء عنهم أنه لا يصلح الكذب إلاّ في حرب أو إصلاح بين الناس، فإن الحرب خُدعة ولك في ذلك سعة، إذا كنت محارباً ما لم تبطل حقّا. واعلم أن عليّاً أباك، إنما رغب الناس عنه إلى معاوية أنه آسى بينهم في الفيء، وسوَّى بينهم في العطاء فثقل عليهم).
وهو احد قادة جيشه، وابن عمه، ومن كان واليا لأمير المؤمنين(ع) على اليمن. يتكلم كأنه لا يعرف الحسن ولا يعرف أباه بهذا المنطق. وهو من قتل بسر بن ارطاة ولده، بأمر من معاوية. أغوته المناصب، والأموال الطائلة، فترك جيش أبو محمد(ع) وانظم طمعا إلى معاوية.
فكيف يتصرف قائد دون جيش يعتمد عليه، وحاكم دون شعب يثق به. فلم يكن أمامه إلا الصلح مع عدو الأمة.
بقلم: حسين نوح مشامع
إشراف: الشيخ محمد محفوظ
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وين الحسن وين 00 بحر المكارم 00 بالله ياهل بيت المجد 00 غاب الحسن لو منفكد 00 وين بحر المكارم 00 سلام الله عليك سيدي ومولاي الامام الحسن المظلوم 0 احسنتم
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الإمام الحسن لم يبايع معاوية بالخلافة لأن الإمام الحسن إمام من الله لكن عمل هدنة مع معاوية مثل ماعمل جدة رسول الله هدنة مع المشركين في صلح الحديبية أحسنتم وجزيتم من الله خير الجزاء
توقيع عاشق فاطمه
اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وَ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ ياكريم وأهلك وألعن أعدائهم الى قيام يوم الدين يارب العالمين
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
معاتبة رجل الحسن في أمر الخلافة وجوابه وشأن نزول " إنا أعطيناك الكوثر "
4849 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ببغداد ، ثنا أحمد بن زهير بن حرب ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا القاسم بن الفضل الحداني .
وأخبرني أبو الحسن اليعمري ، ثنا محمد بن إسحاق الإمام ، ثنا أبو طالب زيد بن أخزم الطائي ، ثنا أبو داود ، ثنا القاسم بن الفضل ، ثنا يوسف بن مازن الراسبي قال : قام رجل إلى الحسن بن علي فقال : يا مسود وجه المؤمنين ، فقال الحسن : " لا تؤنبني رحمك الله فإن رسول الله وسلم قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا ، فساءه ذلك فنزلت " إنا أعطيناك الكوثر " نهر في الجنة ، ونزلت ( إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر ) تملكها بنو أمية فحسبنا ذلك ، فإذا هو لا يزيد ولا ينقص .
[ ص: 163 ] هذا إسناد صحيح ، وهذا القائل للحسن بن علي هذا القول هو سفيان بن الليل صاحب أبيه .