اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
سيبقى اسمك شعري ونثري يا أحبَ من كل حبيب
وستبقى الأقلام كالرماح تلبيك ألا والأوراق تجيب
فلإن أخرتني عن هاتيكَ الندا يوم برزت منفردا
تدعو ألا هل من ناصرٍ ولما أكن من نداك قريب
اليوم يلبيكَ قلبي برغم طي الحقبات وإن بعدت
ووقع دمع العين يلبيكَ بهمرٍ على الخد بنحيب
أنتَ يا صفوة آل المختار ويا شبل حيدرة الكرارِ
لبيكِ من هاتف يصرخ واغوثاه لبيكَ إليكَ أنيب
يا عَلَماً يا بدراً يا شمساً لم تشرق إلا بحمرتها
ولم يبلغ يوم الفتح إلا بدماكَ في شيب خضيب
فيك وقد حالت كل الأقدارِ وتقحم غدر الكفارِ
تدعو أولستُ سليل المختارِ بيوم ذات عصيب
وعليكَ شنت حرباً آل سفيان وأمية من حرب
فغدوت على رمل الطف محزوز النحر سليب
شابهت الكبش في الذبحِ والرأس ترافع للرمحِ
من غير أن تسقى الماء موتوراً والخدُ تريب
فتباكت سماء الربِّ من فور دماك فوق الترب
والشمس بكسفتها وكذا للطير في بكاك نصيب
أم أي ما لحال عقيلتكم يوم سرت نحو مقاتلكم
كبدورٍ فوق الترب ما بين كهول وشبان وشبيب
فإن لو كنت تراها لو ألقت بالنفس على قتلاها
يزجرها الشمر بالضربِ والسياط مُتُنْها تصيب
هذا لو أن كنت شاهدها مذعورة مفطورة القلب
مذ هبت كالشاةِ تعدو من الذئبِ والخيام ذات لهيب
تدعوك من على التل يا أخي ويا حماي ويا كلِّ
هذه العدى هجمت على رحلي أفلا من رجل نجيب
وكأنك يا أنجب الخلق تسمع وللطرف رحت تلقي
فقمت تخطو لمرات ولكن من ثم تقع فوق الكثيب
فهمَّت ورامت نحو العليل تحميه ومن ثم تقيل
يا ثمالة الماضين بالروح تذب تقيه من كل نكيب
ومضت تلم الشعث من كل فج تجد البحث والحث
والدمع يفور على الخد كفور الماء من جوف قليب
وانسدل الظلام وهدا روع الأيتام فمضت تمشي
لجسم أخيها في ذاك الليل الموحش مهول رهيب
ولما انفرج الصبح من طمس عتمته راح ببزغته
يجر لها حبل خطبٍ من لدن وقع أساً قاصٍ وجيب
فقيدها مسبية للشام في الأسر بلا خدر ولا ستر
بين الأعراب بمشهد حال صم الصخور يذيب
إلى أن لاقت ابن زياد بالكوفة موثقة ومكتوفة
وهي في الكوفة المعروفة بنت النسب حسيب
ومن ثم منه يداعيها مجلس الشام بحال أشد إيلام
يوم رأت يزيد العنيد يقرع ثنايا السبط بقضيب
فثمَ مضت وانكفأت قضت تخطو على الدرب
ملهوفة القلب لكربلاء عياد بجمع من بعد مغيب
فمذ لاح لها تراب الطفوف وتذكرت تلك الحتوف
نادت بالسجاد أيا عطوف دلني على قبر الحبيب
فهوت عليه تشمه تقبله بشوق وثم بلطف تضمه
تناديه يا نور عيني قم ناظري وقد بي حل مشيب
هاكَ رأسي شاب من عجل يا توأم روحي والأمل
أترضى أعود لأرض الجد وألفيك بالطف غريب
قلمي يلبي وأوراقي تجيب
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
14 صفر الأحزان 1433
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
نادت بالسجاد أيا عطوف دلني على قبر الحبيب
فهوت عليه تشمه تقبله بشوق وثم بلطف تضمه
تناديه يا نور عيني قم ناظري وقد بي حل مشيب
هاكَ رأسي شاب من عجل يا توأم روحي والأمل
أترضى أعود لأرض الجد وألفيك بالطف غريب
جزيت خيرا اخي خادم الزهراء المظلومه عليها افضل الصلاة والسلام