مشاكلنا... بين سوء الفهم والتفاهم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع fadak مشاركات 0 الزيارات 1716 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي مشاكلنا... بين سوء الفهم والتفاهم
قديم بتاريخ : 31-Jan-2012 الساعة : 12:21 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مشكلة سوء الفهم أو التفاهم واحدة من القضايا المهمة التي تعيشها حالتنا الدينية والتي نجد تجلياتها بصورة واضحة في عدة أمور:
1: ما نعيشه من جفاء لبعضنا البعض على الصعيد الفكري سواء كان هذا الجفاء مقصوداً أم لم يكن.
2: حالة اللاثقة في التعامل مع الأخر ومواقفه.
3: حالة التراشق الإعلامي المبطن في بعض الأحيان وتوزيع التهم.
4: محاولة إقصاء الآخر، أو فكره عن الساحة، وتصنيفه في قائمة الممنوعات غير المرغوب في اقتناءها.
هذه الصور وغيرها إنما هي مشخصات الظاهرة المرضية التي نحن بصدد بحثها وهي واحدة من الظواهر التي تعيشها ساحتنا الإسلامية على صعيد الفكر والواقع، لها أسباب ولها أيضاً طرق علاجية.
قبل الولوج والخوض في غمار هذه المشكلة نجد انه من الضروري أن نقدم لها بمقدمة تكون مدخلاً لهذا الموضوع.

تمهيد لابد منه


إن الحقيقة هي الثابت الذي ينبغي أن يتمحور حوله الجميع، وما عداها لا ثبات له ومن هنا لا يمكن التخلي عن الثابت لأجل المتغير المتحرك فضلاً عن جعله محوراً ندور حوله ونرتكز عليه في اتخاذ المواقف والقرارات ـ قريبة أو بعيدة المفعول ـ خصوصاً حين تكون آليتها وتوجهها هو التعامل مع الأخر.
ومن نافلة القول أن القرآن ركز كثيراً على الثابت وضرورة التعامل الفعّال معه فإنّه الباقي وغيره يقول عنه القرآن ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً... ) (2).
فالماء في هذه الآية هو الثابت الذي نتحرك نحوه ونتمسك به، والسراب هو ما نعتقده نحن في كثير من الأحيان أنه الحقيقة ونتحرك على أساسه والحال انه لا وجود له إلا في الذهن.
وللتأكيد على نفس الحقيقة يذكر القرآن مثالاً أخر في قوله تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء... ) (3).
ولتعميق هذه الحقيقة في نفوس البشر يقرر القرآن هذا الأمر ـ التمحور حول الحقيقة ـ بصورة محسوسة(4) يدركها الإنسان ويتفاعل معها أثناء حركته اليومية.
( ..كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال) (5).
وهذا يعني أنه لا يوجد ثبات إلا للحقيقة ـ التي هي محور الكون ـ ومهما حاولت النظريات أن تصوّر عكس ذلك وتشبه الباطل بالحق في بعض الأوقات فإن ذلك لن يبدل شيئاً ولا وجود له إلا في أذهانهم فقط.
وهل يمكن أن نستمد الحق من الباطل أو نثبت الوجود بالعدم ونعتمد عليه في الوصول إلى الحقائق كأساس علمي رصين.
ومن هنا يمكن أن نصف معارضة الناس للأنبياء(ع) حيث أن الأنبياء(ع) جميعاً تحدثوا عن الله تعالى كمفهوم مجرد بينما حاول الناس فهم هذه الحقيقة على أساس حسي مادي لأن عقولهم لم تكن تمتلك القدر الكافي من النضج والفهم بحيث يدركون معنى هذا المفهوم كما يقول القرآن (وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة)(6).
ولذا من الضروري فهم هذا الأمر وجعله مرتكزاً نتعامل معه في حياتنا الفكرية والسلوكية ولا يمكن التعامل مع الأخر من دون تقرير هذه الحقيقة بصورة واضحة وجليّة ثم التفاعل معها بنحو من الإيجابية لتصبح سلوكاً حركياً يصبغ حواراتنا وفهمنا للأخر.


مم

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc