اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عن أبي عبد الله الزيادي قال : لما سمّ المتوكل ، نذر لله إن رزقه الله العافية أن يتصدق بمال كثير ، فلما سلم وعوفي سأل الفقهاء ، عن حد ( المال الكثير ) كم يكون ؟ فاختلفوا . فقال بعضهم : ( ألف درهم ) وقال بعضهم : ( عشرة آلاف ) وقال بعضهم : ( مائة ألف ) فاشتبه عليه هذا . فقال له الحسن حاجبه : إن أتيتك يا أمير المؤمنين من هذا خبرك بالحق والصواب فما لي عندك ؟ فقال المتوكل : إن أتيت بالحق فلك عشرة آلاف درهم ، وإلا أضربك مائة مقرعة . فقال : قد رضيت . فأتى أبا الحسن العسكري فسأله عن ذلك . فقال أبو الحسن : قل له : يتصدق بثمانين درهما . فرجع إلى المتوكل فأخبره . فقال : سله ما العلة في ذلك ؟ فسأله فقال : إن الله عز وجل قال لنبيه : ( ولقد نصركم الله في مواطن كثيرة )فعددنا مواطن رسول الله فبلغت ثمانين موطنا . فرجع إليه فأخبره ففرح ، وأعطاه عشرة آلاف درهم. الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 ص 258.