اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ليـلة القـدر فاطـمة
((عن أبي عبد الله أنه قال إنا أنزلناه في ليله القدر الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر و إنما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها))(بحار ج43 ص65 رواية58 باب3).
أقـول:
ومن خلال هذا الحديث نستفيد أموراً كثيرةً :
فكما أن المعنى الحقيقي لليلة القدر غير معروف للخلق، كذلك الزهراء فهي مجهولة للخلق أجمع أعم من الناس والملائكة والجن، فهي باطن تلك الليلة المباركة ولا يعرفها إلاّ المعصومون :
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}(القدر/2)
كذلك من حيث موضع قبرها فهناك ثلاثة احتمالات في ذلك فربَّما يكون القبر في البيت وربَّما في البقيع وربَّما بين المنبر. وقبر الرسول حيث ورد أنَّ هناك روضة من رياض الجنَّة، إشارةً إلى قبرها سلام الله عليها، والليلة أيضاً مردَّدةٌ بين ليالٍ ثلاث، وكما أنَّ الليل هو مظهر الستر والعفاف فهي سلام الله عليها كذلك.
والأهمّ من ذلك
أنَّه كما أنَّ ليلة القدر ظرف زماني قد احتمل كلَّ ما أنزله الله تعالى الذي كان في الكتاب المكنون في كتابه الكريم ففاطمة ظرف مكاني قد احتمل كلَّ ما أنزله الله تعالى، فهي سلام الله عليها محلِّ لتجلي الاسم الأعظم ومن هنا نسبت إلى الله تعالى مباشرةً من غير واسطة وهذا يدلُّ على خصوصيَّة في خلقها فالله الفاطرُ خلق فاطمة، وقد شرحنا هذا الأمر في كلمتنا حول الفاطر فراجع(راجع الكلمة).
ومن هنا نعرف ما ذكره الإمام الصادق حيث قال:
((فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر))(بحار ج43 ص65 رواية58 باب3)
فلا يمكن إدراك تلك الليلة المباركة والوصول إلى فضائلها إلاّ بمعرفة فاطمة .
وفي حديث آخر في الكافي:
((الكافي أحمد بن مهران وعلى بن إبراهيم جميعا عن محمد بن على عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال كنت عند أبي الحسن موسى إذ أتاه رجل نصراني فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له أخبرني عن حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم، ما تفسيرها في الباطن؟ فقال:..... وأمّا الليلة ففاطمة .))(بحار ج24 ص319 رواية28 باب67).
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اقتباس
((عن أبي عبد الله أنه قال إنا أنزلناه في ليله القدر الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر و إنما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها))
لو أمعنا النظر أكثر لاستنتجنا:
الليلة = فاطمة
القدر = الله.
ماذا ستكون النتيجة؟؟؟؟؟
ليلة القدر = فاطمة الله.
ولو فتحنا هذا الباب لكشفنا أسرارا زهرائية لا يجوز إظهارها.
اقتباس
((فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر))
يدل هذا الحديث الشريف على حقيقة لا مناص منها وهي:
إن العبادات لها علاقة قوية بأهل البيت .
وزيادة الثواب متوقف على الزيادة في معرفتهم ،
كما جاء في فضل زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه: (...من زاره عارفا بحقه...).
يعجز قلمي وتكل كلماتي عن شكرك يا عزيزي
بما أتحفتنا من مواضيع نورانية.
شعاع المقامات.
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.