اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
شنئان قوم
لا يجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدلوا، اعدلوا هو اقرب للتقوى.
اصبحت ادوات الاتصال الحديثة من الكثرة، حتى غدت في متناول الجميع. وأصبحت من السهولة، بحيث ان الاطفال وذوي النفوس الضعيفة، يمكنهم عمل اشياء لا تخطر على بال احد. وأصبح التحوير والتزوير من اسهل الأمور، التي يمكن لأي شخص، مهما كانت بساطة معلوماته وخبرته، القيام بها.
لذا ترى البعض ممن لا يستطيع تحمل، هجوم الهمج الرعاع، على افكار ورؤى المذاهب الاسلامية الأخرى، القيام بأعمال إنتقامية، في محاولة لتشويه افكار الطرف المناوئ، وتحريف كلامه. ولو بالتزوير ودبلجة الوجوه والاصوات، لتبدوا على صفة غير التي اريد بها.
ومن هذا التسجيل الذي انتشر مؤخرا، عن طريق احد ادوات التواصل الاجتماعي. حيث كان الخطيب يتكلم، عن اسباب تحريم الخمر والخنزير. فقال: ان رسول الله(ص) سكر ذات يوم، وذهب ونام في مزبلة، وجاء الخنزير واكل بعض من شحمة أذنه، لذا حرم الخمر والخنزير.
من لا يتأمل ويتبدر في كلام الخطيب، يعتقد ان هذا هو معتقده. وذلك بسبب بتر الكلام، وإخراجه عن الهدف المراد منه.
ولكن اذا تأنينا في اصدار الأحكام، وأوصلنا مكان قد انقطع من كلامه، نرى انه يقصد اناس ومذاهب اخرى، تؤمن حسب فهمه بهذا الاعتقاد.
ولكن وطبقا للآية الكريمة أعلاه، يتوجب علينا، حتى وان اختلفنا مع الاخرين، في الرأي او الاعتقاد، ولو هاجمونا وقالوا عنا ما قالوا. فان هذا لا يعطينا الحق، في مقابلة باطلهم بباطل معاكس، لمجرد رد الصاع صاعين، كما يقال.
لذا فما هو الفرق بيننا وبينهم، اذا كنا ندعي اننا على حق وهم على باطل. فان هذا مخالف لتعااليم لدين الإسلامي، طبقا للاية الكريمة. ومخالف لسيرة الرسول وآله الاطهار ، الذين يطبقون ما جاء في القران على انفسهم.
بقلم: حسين نوح مشامع