رحلة عذاب - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 1 الزيارات 2294 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي رحلة عذاب
قديم بتاريخ : 21-Mar-2008 الساعة : 01:42 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


رحلة عذاب
كانت في حاجة ماسة لأخذ حقنة في العضل، حيث وقتها قد وجب، وعليها أخذها دون عطل. ففكرت كغيرها من البشر، في أنسب وأسرع طريقة لذلك العمل. فكان أمامها عدة خيارات، فتوجهت إلى أحدها، لقربه وكونه في طريقها. طارت إليه على عجل، يحدوها بذلك الأمل. كطائر يطير من فنن إلى فنن، يلتقط رزقه الهابط إليه من السماء.

وصلت لأول خياراتها، وكان إسعاف أحد المستشفيات الكبيرة في المنطقة. هالها ما رأت من كثرة المراجعين، الوقوف منهم أكثر من الجالسين. كل ينتظر دوره للدخول، قابضاً على ورقة في يده، يستجدي الصحة والعافية. ما منهم إلا متضجر أو متأفف، من طول انتظاره، وقلة حيلته. اقل ما يقال عنهم صحراء جدباء - قرعاء، تتطلع بصبر إلى الغيث والمطر.

لم تستطع الانتظار مع المنتظرين، الذين يئنون من ثقل أجسامهم على أرجلهم، محاولين عدم التفكير في القطار الطويل الذي لا يتزحزح، من البشر الذين اسطفوا قبلهم. فانتقلت إلى خيارها التالي على جناح السرعة، طوارئ مستشفى آخر أقرب من الأول. محاولة الوصول إليه قبل انتهاء وردية العمل. تسابق الزمن، وتطير مع الثواني على عجل. وملأ قلبها فرحة، أن يكون هذا أخف زحمة من ذي قبل.

وعند وصولها دلفت من فورها إلى الاستقبال، وسجلت اسمها وأخذت في الانتظار. ولم يطول وقوفها حتى نوديت، لإجراء اللازم حيالها. فرحت بما جرى، وظنت أن همها قد انقضى، وأتاها الفرج من اعظم أبوابه اتساعا. ولكن ما حدث لها في ذلك المشفى، أكبر من أن يقال في بعض كلمات قصار.

فالكل يقول أنا مشغول، انتقلي إلى ذلك الواقف في الغرفة المقابلة. فهذا واجبه، وعليه يأخذ راتبه، وعليه إتمامه والقيام به. ومن هذا إلى ذاك، حتى ضاقت نفسها، ولما ترى بدا من المغادرة. ففرت كأنها حمر مستنفرة، فرت من قسورة، والأسود المتنمرة. وبقي خيارها الأخير، إذا لم تحصل فيه على ما تريد، يكون تعبها قد ذهب هباء منثورا.

وصلت إلى الوحدة الصحية، الموجودة داخل حيها السكني. وصلت قبل انتهاء الدوام، بوقت كافي لعلاج مجموعة من المرضى. دخلت إلى وحدة الضماد، وقدمت الإبرة للممرضة، وطلبت منها تزريقها. تعجبت الممرضة من الطريقة، وقالت: لدينا إجراءات طويلة عريضة، يتوجب عليك إتباعها لتحصلي على الخدمة! قالت مستغربة مستعجبة: خطوات متعددة من أجل حقنة؟!

فأخذت فاتباع النظام، وتضرعت لله أن تخلص قبل انتهاء الدوام. ووقفت في الطابور لاستخراج ملف العائلة العليل من مخبأة. وانتظرت حتى أتت أحد المسؤولات وهي تترنح، وأخذت الملف وهي تتأفف، قائلة: أتيت يا أختي متأخرة، وقد لا نستطيع علاجك، فنحن على عجل للمغادرة! ردت وهي على وجل: لكن الدوام لم ينتهي بعد، وبقي عليه أكثر من ساعة! قالت بكل عجرفة: هذه الساعة لنا لنستعد ونرتدي ملابس المغادرة.

سحب الملف وهو يستغيث، إلى الطبيب المناوب في الوحدة. وبعد أن قام بتفحصه على مهل، وسألها عن ضرورة حاجتها إلى تلك الحقنة. قال ذلك وهو يتثاءب ويشد ذراعيه، على ذلك الكرسي المسكين الذي يئن من طول جلوسه عليه: أسرعي إلى غرفة الضماد، للعل هناك من ينهي أمورك.

بقيت نصف ساعة على الدوام، وهرولت إلى تلك الغرفة، لعلها تجد من يخدمها. ولكن الكل قد هرب وترك المكان خاويا، قبل نهاية الدوام. هربوا كأنما جرس الإنذار قد قرع، وقذيفة الأعداء على وشك أن تقع. ماذا تقول وإلى من تلجأ، فلا يوجد من يغيث أو يفزع.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Mar-2008 الساعة : 10:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أحسنت اخي نوح على هذه القصه
وهيا من واقع مستشفياتنا ومستوصفاتنا

ولكن هل من معتبر ؟؟؟


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc